أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !














المزيد.....

قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح لزاماً, في هذه اللحظة التاريخية التي يشهدها وطننا, القيام بأستقراء جديد لخارطة توزيع القوى السياسية وتحديد الاصطفاف الحاصل على المسرح السياسي العراقي, على قاعدة الارادة الشعبية بالتغيير والقوى والجهات السياسية التي تقف حجر عثرة امام تنفيذه, وكشفها بدون مواربة.
وعلى اساس المعادلة البسيطة التالية : من يتمسك بنهج المحاصصة الطائفية - العرقية فهو بالضرورة ضد التغييرنحو دولة مدنية ديمقراطية.
لانحتاج للتأكيد بأن دولة داعش الارهابية وايتام البعث البائد سيكونون اكثر المتضررين من التغيير نحو الدولة المدنية الديمقراطية. فحكومات المحاصصة الطائفية - العرقية الفاسدة وفرت لهم بيئة وحاضنة مثالية للنمو ولتنفيذ مخططاتهم الاجرامية.
لقد ادخلت مطالب المتظاهرين المدنيين والمعتصمين واصرارهم على تنفيذها, قوى الفساد في مأزق لم تره في اكثر كوابيسها رعباً.
لذا فهي تحاول التملص من استحقاقات التغيير والمماطلة في تمريرها, بحديثها عن تأييدها للتغيير لكن بالاحتكام الى الدستور, وكأن نهج المحاصصة التي تتمسك به, لم يكن تجاوزاً على الدستور وانتهاكاً للشرعية. اضافة الى تمسك المتحاصصين بما يسمى بالشرعية المكتسبة من الانتخابات, التي تحفل بالشكوك بسبب ظروف اجرائها في غياب تعداد سكاني وهيئة انتخابات مستقلة وفي ظل قانون انتخابي متحيز للكتل الكبيرة وعدم وجود قانون احزاب, هذا غير حالات التزوير وشراء الذمم واستخدام المال العام ومقدرات الدولة لصالحها, وارهاب الميليشيات وفتاوى مشايخ دين.
ويضاف الى كل المؤآخذات الواردة, حقيقة فشل وزرائها وعلى كل المستويات ومن كل الاطراف من تحقيق نجاحات ملموسة تذكر, في كل دوراتها منذ اسقاط نظام الدكتاتورية البائد الى اليوم.
احزاب التحالف الكردستاني مثال صارخ للقوى الرافضة صراحة لتغيير نهج المحاصصة ولأختيار وزراء تكنوقراط كرد مستقلين لايخضعون لارادة قادة احزابها, ثم حديثها عن الغبن المكوناتي الذي ينتج عن ذلك. وهذا الموقف يخفي, في حقيقة الامر, خشيتها من تقوض تسلطها الحزبي وما يؤدي ذلك من فقدانها للنفوذ السياسي ولأمتيازات كبيرة وتراجع بالتالي لدورها السياسي. ولا يرى المرأ من سبب لمعاملتها معاملة خاصة دون غيرها, خصوصاً وانها ضالعة بالفساد كما اخواتها الاخريات.
اما تيار المواطن التابع لعمار الحكيم فهو ايضاً يناهض التغيير الوزاري بالتحجج بعدم التشاور معه وتفرد حيدرالعبادي في اختيار الوزراء مرة ومرة اخرى ان اللجنة التي شكلها ليس له ممثلون فيها. ثم مبادرته التي لاتخرج من طوق المحاصصة.
التحالف الوطني الذي يعيش تمزقاً بين اطرافه الاخرى بعد تجميد التيار الصدري عضويته فيه وبوادر انشقاقات تعصف بمكونه الاكبر حزب الدعوة الاسلامية وهامشية احزابه الاخرى التي خبرها المواطن العراقي كأحزاب نهب. وهو اكثر كتل السلطة المتنفذة شعوراً باخطار التغيير على هيمنته ونفوذه ومقدراته.
وبحكم وقوف ممثله على قمة السلطة بشخص رئيس الوزراء حيدر العبادي, لايريد فقدان المركز الاول فيها, لذا فهو يقدم قدماً مع التغيير وقدماً ضده, وهو ما يعني بالحساب الشعبي, ضد.
ثم الفاسدون في التيار الصدري ممن تضرهم عملية التغيير, بفقدان مراكزهم وامتيازاتهم, اضافة الى صقور التيار الذين لايروق لهم الخطاب المدني السلمي, في الآونة الاخيرة, لقائد التيار مقتدى الصدر, واعتماده لوسائل لاعنفية في التظاهر والاعتصام.
ورغم العلاقة الابوية السائدة في التيار بين القائد واتباعه, فأن ذلك لايمنع من بروز مجموعة ترفض هذا الخطاب العقلاني وسبق وان خرجت مجموعة عن طوعه وانسلخت لتشكل عصائب اهل الحق.
ثم تكتلات الوطنية ومتحدون وتحالف القوى التي تعيش تخبطاً سياسياً واضحاً في مواقفها والتي ليس من مصلحتها بالتأكيد مغادرة نهج المحاصصة لأسباب فئوية وطائفية.
وهناك ايضاً الميليشيات وعصابات الجريمة المنظمة التي تتمنى استمرار حالة الفوضى في البلاد, والتي تتضرر من قيام دولة دستورية قوية وفقدانها للغطاء الشرعي التي تضفيه على ممارساتها, المحاصصة.
ومقابل جبروت كل قوى الفساد المعادية للتغيير تقف صامدة رافعة التغيير من القوى المدنية الديمقراطية بما تمثله من تنسيقيات المتظاهرين المدنيين ومنظمات المجتمع المدني وما يدخل في اطارها من احزاب وطنية ونقابات ومنظمات مهنية طلابية ومعلمين ومحامين وفنانين وموظفين..وشرائح شعبية واسعة وحتى منتسبين من احزاب السلطة. وهم يعبرون بحق عن ضمير الشعب.
وفي ظل هذه الظروف المعقدة لايمكن استبعاد لجوء قوى الفساد المناهضة للتغيير لأكثر الوسائل دناءة لمنعه, فلم تكن قضية الوطن وسلامة شعبه تحوز على اهتمامها يوماً.
لذا يبقى التمسك بالنهج السلمي في استلال الحقوق وتنفيذ المطالب الشعبية يشكل اهمية عظمى وسلاحاً ماضياً بيدها, لان الانجرار الى اية مواجهات عنفية, يريدها تحالف الفاسدين, سيكون الكادحون والفقراء من ابناء شعبنا المتضررين الاكثر منها, بينما ان هدف قوى التغيير الصميمي هو تأمين حقوقهم بحياة حرة كريمة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !
- بين المستيقظين والنائمين عوالم
- سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !
- ايزيديات لم يمر بهن عيد المرأة العالمي
- هي القشة ذاتها, قشة الغريق والتي تقصم ظهر البعير !
- احتجاج برلماني ليوم... حزن شعبي للدوم !
- جوهر المسألة في حديث - النستلة - !
- شر البلية ما يضحك حد الانكفاء على الظهر !
- في يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط - اختي التي في المقابر الجماعي ...
- أكلوني البراغيث !
- محاربة السعودية لداعش في سوريا... نكتة !
- زوبعة مشعان في فنجان البرلمان
- ملصقات تحريم مغفلة التوقيع !
- الحمد لله على نعمة الألحاد
- هموم عراقية... تساؤلات مشروعة !
- ناديا مراد - البراءة المجروحة !
- الاستخبارات والمواطن
- تبديد حلم الاستقلال الكردستاني... كردياً
- يالولع الأسلاميين بالمنع والتحريم !


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !