أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احسان جواد كاظم - سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !














المزيد.....

سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 08:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


احتار اعداء الحزب الشيوعي العراقي فيه, يثخنوه بالجراح, ينهض شامخاً. يدبرون له المكائد في ليل, يفشلها حب الناس واحتضانهم له ويرفدوه بخيرة ابنائهم. رموه بكل وساخاتهم, لكن ظهر الحق و زهق باطلهم بشهادة البسطاء وصحوة بعض من شاركوا في تعذيب رفاقه وقتلهم. ولا زال المجد محدقاً بأعلامه المنيفة.

وما من سلاح الا واستعملته قوى الرجعية والدكتاتورية في حربها ضد الشيوعية بما فيها الدين لأدامة تسلطها الطبقي واستبدادها السياسي.

فقد تساقطت اتهامات المرّجفين للشيوعيين بجرائم السحل في الموصل وكركوك بشهادة الباحث المستقل حنا بطاطو واثباتاته التي سطرها في كتابه الموسوم " العراق " وتهافتت محاولات القوى الرجعية الدنيئة, بأستغلال مشاعر بسطاء الناس الدينية, برمي كل شيوعي بالألحاد, او اتهامهم بتمزيق القرآن. وقد فضح حسن العلوي ( كبعثي سابق ) في لقاء تليفزيوني تدبير البعثيين لهذا العمل المشين, في بداية ستينيات القرن الماضي, والصاقه بالشيوعيين.

وكان احد الاصدقاء قد ذكر حادثة حقيقية, لاتخلو من طرافة, تتعلق بنفس هذه التهمة كان مكانها مدينة الشطرة في جنوب العراق, في نفس الفترة بعد ثورة تموز 1958 عندما قُدم احد الشيوعيين للمحاكمة بتهمة تمزيق القرآن وقد شهد ضده شخصان مدفوعان من البعثيين, مُقسمين على القرآن امام القاضي برؤيتهم المتهم وهو يقوم بفعلته الشنيعة هذه. وقبل ان ينطق القاضي بالحكم, طلب المتهم الفطن من المحكمة, تحليف الشاهدين المزعومين ب " فوّادة " وهي امرأة صالحة لها مرقداً, يعرفها ابناء المنطقة. تدور حول كراماتها الاساطير وقدرتها على التشوير بالكاذب. امتنع الشاهدان امتناعاً قطعياً عن الشهادة بها لخوفهما من ان تصيبهما بشارتها, اكثر من خوفهما من عقاب الخالق الذي اقسموا على قرآنه كذباً. فأصدر القاضي حكمه ببراءة الشيوعي من تهمة تمزيق القرآن, واحتجازهما بسبب الشهادة الزور.
وهل من قوم كالشيوعيين من يحترم عقائد ومُثل وطموحات الشعوب, الانسانية ؟

ونحن على اعتاب مرور 82 ربيعاً على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي, فأن كل منصف يعترف بما اتسم به نضال الشيوعيين, الحافل بالأمجاد, من مبدأية وشعور عالٍ بالمسؤولية اتجاه الوطن والشعب, وقوافل شهدائهم شاهد على ذلك, وأظهر معدنهم الاصيل وانتمائهم الصميمي لهذه الارض وولائهم اللامتناهي لشعبهم ووقوفهم الدائم الى جانب الكادحين وفي مقدمة المدافعين عن حقوقهم وعن كل ما هو مشرق في حاضرنا, مستشرفين الأمل الاشتراكي النيّر.
ونشهد اليوم مواقفهم المسؤولة من عملية التغيير التي صدحت بها حناجر المتظاهرين في ساحة التحرير وساحات الوطن الاخرى.
وفي الوقت الذي تُوصم به قوى الاسلام السياسي بالفساد ونهب المال العام, يُشار للشيوعيين بنظافة ذات اليد والنزاهة والوطنية الخالصة.

ورغم المزاج العام الذي يطبعه الطابع الديني والمجافي لليسار, الا ان الحزب الشيوعي ينهض من كبوته بأناة. فقد اصبحت قوى اسلامية تتبنى بعض شعاراته واهدافه, بغض النظر عن نواياها, بسبب صواب افكاره ورؤاه. وتشرك قياداته, مرغمة, بالمداولات عن سبل الخروج من الازمة التي اوقعوا البلاد بها, وللتودد الى المتظاهرين السلميين, الذين ينخرط معهم نشطاء شيوعيون للمطالبة بالتغيير المفضي الى دولة مدنية ديمقراطية بعدالة اجتماعية.

تحيا بكم كل ارض تنزلون بها ... كأنكم في بقاع الأرض امطار*


* للشاعر الاندلسي ابن خفاجة



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !
- ايزيديات لم يمر بهن عيد المرأة العالمي
- هي القشة ذاتها, قشة الغريق والتي تقصم ظهر البعير !
- احتجاج برلماني ليوم... حزن شعبي للدوم !
- جوهر المسألة في حديث - النستلة - !
- شر البلية ما يضحك حد الانكفاء على الظهر !
- في يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط - اختي التي في المقابر الجماعي ...
- أكلوني البراغيث !
- محاربة السعودية لداعش في سوريا... نكتة !
- زوبعة مشعان في فنجان البرلمان
- ملصقات تحريم مغفلة التوقيع !
- الحمد لله على نعمة الألحاد
- هموم عراقية... تساؤلات مشروعة !
- ناديا مراد - البراءة المجروحة !
- الاستخبارات والمواطن
- تبديد حلم الاستقلال الكردستاني... كردياً
- يالولع الأسلاميين بالمنع والتحريم !
- طلب الحقوق... تناسى الواجبات
- رغم كل شيء... عيد ميلاد مجيد لأهلنا المسيحيين
- إرتهان اقليم كردستان لأرادة أردوغان !


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احسان جواد كاظم - سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !