أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - إرتهان اقليم كردستان لأرادة أردوغان !














المزيد.....

إرتهان اقليم كردستان لأرادة أردوغان !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناقضت تصريحات مختلف الاوساط في اقليم كردستان العراق الادارية منها والعسكرية من اجتياح قوات تركية للاراضي العراقية وتمركزها حول مدينة بعشيقة التي تسيطر عليها البيشمركة وتخضع رسمياً وادارياً لسلطة الحكومة الاتحادية, بين من يقول بأنها دخلت بأذن من الحكومة الاتحادية العراقية وبين من ينفي معرفته بدخولها كلياً كما اعلنت قيادات من البيشمركة, وآخرون يدّعون بأنها قوات تدريب موجودة من سنين وبعلم الحكومة الاتحادية مع ان طبيعة القوة وحجمها ومستوى تسليحها, لايمكن اعتباره لأغراض تدريبية. وفي نفس الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الدفاع التركية بأن هذه القوات هي لتقديم التدريب والمشورة للبيشمركة, جاء تصرح وزير الدفاع التركي مخالفاً لما اعلنته وزارته بقوله: " ان هذه القوات هي لتأمين سلامة المدربين الاتراك في كردستان ضد داعش ". وبالتوازي مع هذه التصريحات المتناقضة للطرفين التركي والكردي اعلنت الرئاسات الاتحادية الثلاث رفضها للتواجد التركي وعدم شرعيته كونه جاء بدون الاتفاق والتنسيق مع الحكومة الاتحادية صاحبة الشأن ويجب على هذه القوات الانسحاب فوراً من الاراضي العراقية. جهات اعلامية تركية اكدت بأن دخول القوات التركية الى الاراضي العراقية كان بموافقة من رئيس اقليم كردستان مسعود البارازاني.
مما هو معلوم وفي غمرة مشاريع قيادات الاقليم للاستقلال عن العراق, رفضوا ان تطأ اقدام جنود الجيش الاتحادي العراقي اية اراض يسيطرون عليها وهددوا بقطع يد كل من يتطاول على مناطقهم ( تصريحات المدير العام لوزارة البيشمركة جبار ياور ), والمقصود هنا بالتحديد قوات الحكومة الاتحادية الذين هم جزء منها في حين لم تلحظ عيونهم توغل الجندرمة التركية الغير شرعي الى مناطق خاضعة لهم ومن منفذ ابراهيم الخليل الحدودي بدون ادنى احتجاج.
ان دأب قيادة الاقليم على خلق الازمات والتجاوز على صلاحيات الحكومة الاتحادية حد قيامها بتهريب النفط العراقي, كما اشار الى ذلك وزير ثروات الاقليم آشتي هورامي, يجعلها تتناغم مع مطامع اردوغان التوسعية, وارجحية اتفاقهما على تأزيم الوضع الداخلي العراقي وفي المنطقة وليس قتال داعش, خصوصاً بعد الاطاحة بالحلم التوسعي التركي في سوريا وتدمير مصدر تجارة تركيا النفطية مع داعش بفعل الضربات الروسية القاتلة, في الوقت الذي يشهدون فيه تنامي قوة القوات المسلحة العراقية والتقدم الذي تحرزه على حساب دواعش الدولة الاسلامية على كل الجبهات وتحريرها لمناطق شاسعة من براثنهم, وهو الامر الذي يزعجهما كليهما. القيادات الكردية التي تتمنى بقاء الجيش الاتحادي ضعيفاً واهناً وتركيا اردوغان التي لاتود خسارة حلفائها الدواعش للحرب.
من المؤكد ان ارتهان سياسات قيادة الاقليم في اربيل لمطامع اردوغان, وقبولها بتواجد قواته على الاراضي العراقية يكمن في كون الحدود التركية هي المنفذ الوحيد لتهريب النفط العراقي وجني الاموال في ظل ازمة مالية خانقة يعيشها الاقليم, ثم لخلط الاوراق لتأجيل الاستحقاقات الدستورية في الاقليم المتعلقة برئاسة السيد مسعود البارازاني المنتهية ولايته . وكذلك لتطمين مخاوفها, من جهة اخرى, من تنامي شعبية البه كه كه في اوساط الاكراد العراقيين, مستغلة حاجة اردوغان الى حماية طرق مرور شاحنات النفط العراقي الذي تسرقه داعش من آبار النفط العراقية بعد ان فقدت مصادرها في سوريا كما اسلفنا, لتضرب عدة عصافير بحجر واحد.
ان مساهمة قيادة الاقليم في توتير الاوضاع في هذه الاوقات العصيبة لن تكون في صالح شعوب المنطقة ومنها شعبنا الكردي لان اي تطورات دراماتيكية سوف لن توفر اراضي الاقليم من التأثر بنتائجها السلبية كما اراضي المنطقة كافة.
فما يتحقق بالسلام طويلاً, يتبدد بالحرب بلحظة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبخ على نار سبايكر جديدة !
- اسقاط الطائرة الحربية الروسية - جرّ العالم المتحضر لحرب ينتف ...
- مباديء التسامح كسلعة للأستهلاك !
- دعونا نستمتع بحياتنا الفاشلة !
- هل ستدخل تمارا الجلبي السياسة العراقية من باب محاربة الفساد ...
- لن تجعلوهم هنودنا الحمر !
- جوزيف صليوا - شنو هالأحراج !
- على طاري,- بلغ السيل الزُبى - وغرق بغداد
- عملية الحويجة - رابح واحد... خاسرون كثر !
- ضياع 76 مدرعة - لغز لا يلتبسه الغموض
- هيْ يا أنتم, ألا تخافون - يوماً عبوساً قمطريرا - (1) ؟!!
- مرحى للهبّة الشعبية ضد الفساد في كردستان العراق !
- سُبة - القائد الضرورة- الموجعة
- اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين
- إشادة بالتظاهرات... إختطاف للمتظاهرين
- قرار حجب المواقع الاباحية- هروب من ارض الواقع الى الفضاء الا ...
- - الفضائية العراقية-... تقليد بائس لل - الجزيرة القطرية-
- عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي
- استقلالية القضاء وقاضي القضاة... وهم !
- - هلموا الى متاع الظلمة - !


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - إرتهان اقليم كردستان لأرادة أردوغان !