أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين














المزيد.....

اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 02:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يبق من ممثلي أحزاب السلطة من لم يشدْ بالتظاهرات واهدافها الاصلاحية ومشروعيتها, حتى بعضهم ممن انتقد التظاهرات او ممن رمى المتظاهرين باتهامات مجانية بالارتباط بسفارات او خدمة اجندات علمانية ضد انجازات الاسلاميين, خفف من حدّة انتقاده ونبرة خطابه.
وبينما نحن نترقب على احر من الجمر تنفيذ حُزم الاصلاحات التي اعلنها رئيس الوزراء وصدور اوامر القبض على الفاسدين وتقديمهم للعدالة, نشهد بأم العين محاولات التراجع عنها اوالالتفاف عليها اوالافلات منها بحجج مختلفة منها تناقضها مع الدستور او تقاطعها مع الاستحقاقات الانتخابية والحقوق الشرعية التحاصصية.
فتأييدهم المزعوم, من جانب, لحق المواطن بالتظاهر والتعبير عن رأيه, وكلاهما من الحقوق الدستورية بل من واجبات المواطن الدستورية ايضاً لتقويم اعوجاج الحكام, تجدهم يشنون, من جانب آخر, حملات اعتقال للناشطين المدنيين واخضاعهم للتعذيب ليتبرؤا من نصرة شعبهم, هذا غير تعرض ناشطين آخرين لعمليات اغتيال غادرة من قبل ميليشيات ارهابية تابعة لرؤوس الفساد من مافيا الدولة التي تضررت من بعض الاجراءات الاصلاحية الهامشية التي تحققت بفعل الضغط الشعبي.
التناقض يبدو فاضحاً بين اقرارهم الكاذب للحق الدستوري بالتظاهر وحق التعبير عن الرأي للافراد والجماعات وبين ردود افعالهم الهستيرية عند نقل هذه الحقوق من مجرد سطور على الورق الى افعال ملموسة, بترجمتها على ارض الواقع بتظاهرات او اعتصامات, بمقال صحفي او بيت شعر او حتى هتاف.
اصابع الاتهام في اختطاف الناشطين تشير الى جهات امنية استخباراتية بعينها. فولاءات هذه الاجهزة القائمة على اساس المحاصصة الطائفية- العرقية يجعلها تمارس هذه السلوكيات اللاشرعية الموروثة من خزين الاجهزة القمعية لنظام البعث البائد, بأعتبارها جزء من عقيدة الخضوع لقائدها الأوحد. وذات الأتهام موصول الى ميليشيات تابعة لاحزاب متنفذة ضالعة بالفساد, تمالأها اجهزة الدولة الامنية او تخشاها. في الوقت التي تقف به هذه الجهات عاجزة عن صد اختراقات امنية مريعة لارهابيي الدولة الاسلامية داعش, يدفع فواتيرها المواطنون من دمائهم في الاسواق والمدارس.
اما وان اختطاف المتظاهرين اصبح تقليداً بوليسياً شائعاً لدى هذه القوى فأن الأصرار الشعبي على انتزاع حقوق ابناء شعبنا, اصبح يغيظ رؤوس الفساد, وقد تجعلها تفقد اعصابها وترتكب حماقة على مستوى عالي. وقد بدأ صبرها ينفذ... فالاخبار المتواترة على وسائل الاعلام, تشير الى تعرض رئيس الوزراء حيدر العبادي لمحاولتي اغتيال, اضافة الى شكواه العلنية من تآمر اشخاص من الدائرة المحيطة به للتخلص منه, بعدما حاز على قبول شعبي واسع ودعم كبير من المرجعية الدينية العليا في النجف لضرب الفساد. وأن امكانية ذهابهم الى حد الشروع بعمل غبي, بقمع الحركة الشعبية وارداً وينبغي اخذه على محمل الجد في التعامل مع تعقيدات الوضع السياسي العام ومعطياته الآنية.
ان صراع الارادات الدائرة بين الارادة الشعبية التواقة للتغيير والحياة الكريمة وبين ارادة احزاب الفساد المتنفذة بتأبيد نهبها الاجرامي لثروات البلاد ومقدرات شعبها يبدو محتدماً. ورغم مايظهر عليه ميزان عناصر القوة من ميل الى قوى الفساد لحيازتها الثروة والميليشيات والنفوذ السياسي في اجهزة الدولة الا ان عناصر القوة لدى القوى الشعبية, ليست هينة وتتنامى بسرعة, لاسيما بعد تجريدها للطغمة الحاكمة من عنصر قدسيتها الدينية وتخلي المرجعية عن دعمها. ولا شك ان الاجماع الوطني على ادانة سنوات حكم احزاب الفساد المتحاصصة ونبذ تقسيماتها الطائفية, احدى اهم عناصر قوة القوى الشعبية, اضافة الى تجذّر النزوع الشعبي نحو الأصلاح الحقيقي والاصرارعلى تحقيق مطالبها بعد كسر حاجز الخوف الذي كرسته اعوام الأقتتال الطائفي المقيتة. ان وجود هامش قانوني فرضته ترتيبات تشكيل الدولة بعد 2003 , بأيجاد ضوابط مصطنعة للعلاقة بين مكونات المحاصصة, يستوجب علينا استلال جانبها الايجابي المتعلق بالاعتراف بالتعددية مثلاً لصالح الدفع بعملية التغيير. فأزمة النظام منه وبه, وينبغي على القوى الشعبية استثمارنقاط ضعفه لأنجاح مشروعها النهضوي بشكل امثل رغم ما تكتنف حقولها من الغام.
أن اغتيال او اختطاف الناشطين المدنيين من اجل التغيير, سيلهب الحماس اكثر وسيصلب العناد الشعبي لنيل الحقوق وليس احباطه, لاسيما بعد ان تحول شهداء الانتفاضة المغدورين وأولهم هادي المهدي والمختطفين من سجناء الرأي كجلال الشحماني الى رموز شعبية في بلد يدّعي قادته تطبيق الديمقراطية.
احدهم توهم احتضار الانتفاضة الشعبية.
- " كيف لبركان استيقظ ان يبتلع حممه ؟!!*

* عن احلام مستغانمي/ الأسود يليق بك



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشادة بالتظاهرات... إختطاف للمتظاهرين
- قرار حجب المواقع الاباحية- هروب من ارض الواقع الى الفضاء الا ...
- - الفضائية العراقية-... تقليد بائس لل - الجزيرة القطرية-
- عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي
- استقلالية القضاء وقاضي القضاة... وهم !
- - هلموا الى متاع الظلمة - !
- انتفاضتنا الشعبية... فرصتنا التاريخية للتغيير
- احزاب الفساد- تملق المرجعية الدينية... التشكيك بالمظاهرات ال ...
- مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار
- نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟
- دولة في مهب ريح الميليشيات !
- دفاعاً عن الشيوعيين العراقيين... انصافاً لهم
- أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي
- آلا الطالباني- القفز على القانون المدني والسقوط في جب العرف ...
- بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنج ...
- طواطم الناس ومعضلة شبح كانترفيل
- كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !
- اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين