أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !














المزيد.....

كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريحات الصادرة عن عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ماجد الغراوي للسومرية نيوز (20 كانون اول الجاري) بشأن شحنة الاسلحة المجهولة في الطائرة التي هبطت في مطار بغداد, جاءت مخيبة للأمال. فقد كشف ان " ضابطاً في وزارة الدفاع بيّن وخلال تحقيقات اللجنة, انها شحنة تابعة لوزارة الدفاع... لكنها أتت في وقت متأخر جداً ". واضاف الغراوي " ان الوزارة ابرمت عقداً مع احد التجار لتزويدها بالاسلحة ".
لم استطع ان ابتلع هذه التصريحات ناهيك عن تمثلها. فهي اشبه بمسرحية كوميدية تفتقد لأي عنصر فكاهي. فقد كنت قد نشرت الشهر الماضي مقالاً يتعلق بهذا الشأن "لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟ " ووصفت الامر بأنه اول امتحان صعب يواجه رئيس الوزراء حيدر العبادي وطالبته بالتعامل بجدية في حل لغز شحنة السلاح . وابديت توقعاتي بأنها لابد ان تكون مرسلة الى ميليشيا متنفذة.
تشير التصريحات اعلاه بان لتوقعاتي " بعائدية هذه الشحنة الى ميليشيا متنفذة " نصيب كبير من الصحة, حيث تجري عملية خلط مضحك للأوراق لاتنطلي على نباهة المواطن العراقي ولا تتناسب مع جدية الامر وخطورته, للتمويه على الجهات الحقيقية التي تقف وراء شراء هذه الشحنة, انطلاقاً من تساؤلاتي التالية لأعضاء لجنة الامن والدفاع النيابية والضابط المعني ولرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بشخص العبادي :
- لماذا صرح طاقم الطائرة حينها بانها تحمل شحنة سكائر وليس شحنة سلاح اذا كانت موردة الى جهة رسمية ؟
- لماذا طلبت الطائرة النزول في مطار السليمانية ولم تطلب الهبوط في مطار بغداد مباشرة ؟
- لماذا تتعاقد وزارة الدفاع في جمهورية العراق مع تاجر سلاح (وسيط) ولا تتعاقد مع مؤسسات حكومية في الدول الموردة للسلاح مباشرة؟
- لماذا قام رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بأصدار امر حجز الطائرة ومصادرة حمولتها وهي مرسلة الى وزارته ؟ واذا لم يكن يعلم بذلك حينها, لماذا لم يعلن عائديتها الى وزارة الدفاع لحد الآن وبعد مرور كل هذه المدة على مصادرة الشحنة؟
- هل هناك حاجة ملحة للآسلحة الخفيفة والمتوسطة لدى قواتنا المسلحة ام ان كل الشكوى التي نسمعها هي عن عدم توفر الاسلحة الثقيلة والطيران؟
- لماذا يعلن النائب ماجد الغراوي نتائج اولية للجنته البرلمانية ولم ينتظر نتيجة التحقيقات القضائية الحاسمة؟
اراد البعض تلبيس الشحنة لعصابات داعش وتصوير مصادرتها بأنها انتصار بطولي لحملة محاربة الارهاب ولصالح الحكومة الجديدة ولكن يبدو ان هذه النكتة لم تضحك احداً ايضا لأنه لم يستمر تداولها اعلامياً ولأنها لو صحت لكانت اساءت للحكومة واحزاب المحاصصة المتنفذة اكثر مما نفعتها, فهي اولاً كانت لتؤكد وهم "الامكانيات الخارقة" التي تمتلكها هذه العصابة وثانياً مدى الفساد المستشري في اجهزة دولتهم, بحيث تستطيع عصابة اجرامية تذبح ابناء الشعب العراقي وتقاتل قوات جيشه, استيراد اسلحتها عن طريق الموانيء الجوية التي تديرها الحكومة.
تصريحات النائب ماجد الغراوي, تجعل امتحان رئيس الوزراء حيدر العبادي اكثر صعوبة وتلقي على كاهله مسؤولية جديدة تتعلق بمصداقيته وائتلافه الذي رشحه رئيساً للوزراء لحل لغز شحنة السلاح, لأن النائب المذكور عن التيار الصدري الذي هو بدوره احد اعضاء الائتلاف الوطني العراقي الذي ينتمي له العبادي.
ان مساعي التغيير والقضاء على الارهاب والفساد وبناء وطن زاهر تستوجب الاعتصام بالارادة الوطنية والاتكال على العزم الشعبي والاستناد الى قوى التغييرالحقيقية.

للاطلاع :http://www.m3arej.com/article/political-articles/25128-2014-11-15-19-19-55.html



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !