أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة














المزيد.....

تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ضوء تمددها الجغرافي في العراق وسوريا, تقوم داعش بين فترة واخرى بنشر خرائط لحدود دولتها المزعومة .وهي سبق واعلنت عدم اعترافها بحدود سايكس بيكو, باعتبارها حدود رسمها الكفرة لتقسيم المسلمين, والمسلمون ليسوا معنيين بها, ثم ألغت اسم العراق و سوريا في وثائقها الرسمية ومن المناهج الدراسية. وكان نائب الرئيس الأمريكي بايدن قد سبقها بمقترحات لتقسيم العراق على اساس مكوناتي بغيض, شيعي, سني, كردي, وبوجود قوى اقليمية تدفع بأتجاه التفتيت, بشتى الوسائل وتلازم هذه الأجراءات والتصريحات مع المساعي التركية التوسعية لأيجاد مناطق نفوذ لها في العراق وسوريا بعد موافقة برلمانهم على تدخل الجيش في البلدين المستقلين ومحاولة ايجاد منطقة آمنة تخضع لسيطرتها على الحدود مع سوريا بحجة حماية اللآجئين السوريين.
وفي ظل هذا التهديد الجدي لوحدة الاراضي العراقية, تبرز اهمية بذل جهد دبلوماسي لعقد مؤتمر دولي, يؤكد وحدة الأراضي العراقية حسب الخرائط والوثائق المقدمة, في حينها, لعصبة الأمم بعد قيام الدولة العراقية والمودعة لاحقاً لدى الأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1945 لحدود البلاد الحالية, ويثبت الوحدة الترابية للعراق على اساسها. وهذا أفضل ما يمكن التمسك به في الوقت الحاضر, ويطوي صفحة هذا الملف, رغم اجحاف التقسيمات التي اقرتها معاهدة سايكس بيكو واتفاقية سان ريمو حول توزيع تركة الدولة العثمانية البائدة, ودوافعها الامبريالية وما اقتطعته من اراض لصالح تركيا, وما تمخض عنهما بالخصوص من حرمان الشعب الكردي من تأسيس دولته الخاصة. والذي تكرس خلال هذه السنين الطويلة كواقع جيوسياسي, منذ مابعد الحرب العالمية الأولى ولحد الآن,,واصبح التحلل منه أمراً بالغ الصعوبة يتطلب تغيير كامل الخريطة الجيوسياسية لدول المنطقة وهو ماترفضه القوى الأقليمية والدولية. وتعطى الأولوية في المؤتمر لتثبيت الحدود الحالية كحدود غير قابلة للتلاعب بها والتأكيد على الابقاء على وحدة بلادنا الترابية اسوة بما حدث بعد تحقيق الوحدة الالمانية عام 1990 بأبرام معاهدة الاثنين والاربعة ( بين ممثلي الالمانيتين اضافة الى ممثلي قوات التحالف المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وهي الاتحاد السوفيتي, الولايات المتحدة الأمريكية, المملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية ) بالأعتراف بحدود الأمر الواقع التي أفضى اليها استسلام المانيا النازية للحلفاء عام 1945 منهية بذلك مسألة الحدود بين المانيا وبولندا وجيكوسلوفاكيا وجاعلة خط أودر- نيس هي الحدود الدائمة بينهما.
ان الظروف الحالية ملائمة لعقد هكذا مؤتمر لأجهاض دعوات تقسيم العراق الأقليمية والدولية ووأد المطامع التركية في مهدها.

لن يكون الركون الى هذا الهدف, المؤتمر الدولي, كافياً لسحب البساط من تحت دعاة التقسيم, بل ينبغي ان يتواصل مع تعزيز الروح الوطنية العراقية الجامعة وضمانات قيام حكم فيدرالي على اساس اداري مدني وليس مكوناتي, عادل يضمن حقوق جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والثقافية, ويرسخ الوحدة الترابية للوطن العراقي.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية
- خطوة السيد مقتدى الصدر الناقصة
- رتق الفتق مهمة شاقة !
- إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !
- برنارد شو والتحالف الوطني العراقي


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة