أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني














المزيد.....

قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر مجلس الامن قراره 1270 تحت الفصل السابع حول محاربة ارهاب " الدولة الأسلامية" وجبهة النصرة السورية والمنظمات المتفرعة عنهما يوم 16 آب الجاري, بعدما تيقن العالم من حقيقة تنظيم داعش بأعتباره كيان ارهابي دولي يهدد دول العالم المتحضر قاطبة, غير ان تباطؤ المجتمع الدولي في وضع القرار حيز التنفيذ الفوري الى يومنا هذا برغم مرور اكثر من عشرة ايام على اعتماده , يكلف الكثير من الدماء والمعاناة لضحايا الأرهاب.

وكانت الولايات المتحدة قد قامت منفردة, قبل اصدار القرار, بعمليات قصف جوي لبعض مواقع وقوات داعش قرب اربيل انقاذاً لها من السقوط بأيدي الأرهابيين الذين وصلوا على بعد عشرات الكيلومترات من عاصمة اقليم كردستان بعد تقهقر قوات البيشمركه أمامهم, ثم واصلت عمليات القصف التي اقتصرت على ما حول سد الموصل لتأمينه, بينما لم تحرك ساكناً عندما ارتكبت عصابات داعش الاجرامية كارثة تهجير مسيحيي العراق من مناطقهم التاريخية ونهب ممتلكاتهم وتبعتها مأساة مواطنينا الايزيدين في سنجار ومجاميع أثنية مختلفة من العراقيين في سهل الموصل. لقد كان انقاذ عاصمة اقليم كردستان, قد أوقف, بلا شك, التدهورالعام للأمن الوطني العراقي, لكنه لم يكن بمعزل عن حسابات مصلحية ذاتية للولايات المتحدة, فقد كان الرئيس الأمريكي اوباما واضحاً في تصريحه بأن الضربات العسكرية لداعش حول اربيل هي للدفاع عن مواطنين أمريكيين ! ومن الجدير بالذكر ان التعامل الأنتقائي خارج اطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين الحكومة العراقية وحكومة الولايات المتحدة الامريكية, والتهرب من تطبيق بنود هذه الاتفاقية, بما فيها تسليح القوات المسلحة العراقية, تشير الى تقصيرحكومة الولايات المتحدة في تحمل مسؤولياتها السياسية كضامن لأمن العراق ووحدته.

سياسة عدم الأكتراث بما يحدث في الأراضي العراقية التي اتبعتها الولايات المتحدة, بحجة عدم الرضا عن سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي, لم يكن موقفاً مبرراً بأي حال من الأحوال, فأتفاقية التعاون الأستراتيجي عقدت بين الدولة العراقية ودولة الولايات المتحدة وليس بين رئيس الوزراء نوري المالكي واي مسؤول أمريكي بشخصه.

كما ان المحيط الأقليمي لايبدو جدياً في الشروع بتطبيق القرار. فأجتماع جدة الخماسي بين السعودية وقطر ومصر والأردن والأمارات حول الأرهاب في سوريا والذي عقد بعد صدور قرار مجلس الأمن في 23 آب الجاري, كان شكلياً, فهو لم يخرج حتى ببيان حول نتائج اللقاء يوضح خطط هذه الدول في مواجهة الأرهاب , خصوصاً وان السعودية وقطر ضالعتان في دعم ارهاب داعش وقبلها القاعدة وتمويلهما, اضافة الى ان انعقاد اللقاء كان بغياب الدولة المعنية بالأمر وهي سوريا. كما ان اللقاء لم يتطرق الى استفحال ارهاب داعش في العراق حتى بعد مضي اكثر من شهرين من سيطرة داعش على مدينة الموصل ومدن عراقية اخرى في10 حزيران الماضي.
ان وجود حاجة سورية للتنسيق واستعداد روسي للمساعدة في محاربة الأرهاب, يوفر لنا خياراً واقعياً وبديلاً عملياً لحماية ابناء شعبنا وصيانة وحدة بلادنا من ارهاب داعش, بعد التلكؤ الأمريكي, وفي اطار الشرعة الدولية وتطبيقاً للقرارالأممي1270. فيمكن الاتفاق مع السوريين على تنسيق العمليات العسكرية بين البلدين, بقيام الطيران الحربي, على سبيل المثال, لأحد البلدين قصف عصابات داعش داخل حدود البلد الآخر, ثم دعوة روسيا الفيدرالية لتقديم الدعم الفني والعسكري لضرب الارهابيين ومواقعهم.

لم يعد الأنتظار مجدياً, ويجب أخذ الأمور بأيدينا, فالقضية قضيتنا وابناء شعبنا هم من يدفعون ضريبة التلكؤ والأنتظار معاً.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية
- خطوة السيد مقتدى الصدر الناقصة
- رتق الفتق مهمة شاقة !
- إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !
- برنارد شو والتحالف الوطني العراقي
- قيم داعشية... أفعال دواعش
- العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -
- الحرب على الأرهاب: خذلان الوزير ونصرة المعارضة
- الأمن المجتمعي وكفران المواطن ( س )
- هل التجاهل من علامات الرضا ؟
- من بنات أفكار بنات آوى


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني