أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري














المزيد.....

ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضرب ذوو شهداء سبايكر, رغم الغضب العارم الذي يعتريهم ولوعتهم على فقدان فلذات أكبادهم, مثلاً راقياً بالألتزام بالقانون واتباعهم الطرق الشرعية والآليات السلمية الديمقراطية في مطالباتهم الجهات الرسمية بالكشف عن مصير ابنائهم ومعاقبة مرتكبي المذبحة من أيتام النظام البائد وافرازاته من الدواعش وتقديم قادة المعسكر المتهمين بتسليمهم لضواري الدولة الأسلامية الى القضاء لنيل جزائهم العادل.

فقد بدأوا بالتظاهرالسلمي في العاصمة وداخل مدنهم, للمطالبة بالكشف عن مصير ابنائهم او استرجاع جثثهم بعد ان تبينت خيوط الحقيقة من خلال شهادات ناجين من المجزرة وكشفهم ما جرى فعلاً وتحميلهم قيادات عسكرية في المعسكر المسؤولية عما حدث . ثم قام ذوو الضحايا بالأتصال بجهات سياسية و حاولوا أيصال صوتهم لممثلي الشعب في مجلس النواب, فجرى منعهم من الوصول الى قبة البرلمان لطرح ظلآمتهم, فأعتصموا امام بوابات المنطقة الخضراء حتى تمكنوامن لقاء رئيس مجلس النواب سليم عبد الله وبعض قادة كتل الأحزاب الأسلامية الحاكمة وفرضوا سلمياً عقد جلسة برلمانية لمناقشة ظروف المجزرة واستجوبوا القيادات العسكرية المسؤولة عن المعسكر, فأنكرهؤلاء مسؤوليتهم وحملوها للضحايا.
وبذلت محاولات حكومية للتعتيم على المجزرة او التقليل من فداحة الخسارة بأعطاء ارقام متدنية للضحايا وبأعتبار ذلك امراً طبيعياً يحدث في اي حرب, مع ان الشهداء لم يعطوا فرصة الدفاع عن انفسهم بل جرى تجريدهم من السلاح, كما جرى ايهامهم بأن الوضع طبيعي وكل شيْ تحت السيطرة, ثم تركهم لحكم القدر في منطقة غير صديقة ليستقبلهم ارهابيو داعش وبمركبات عسكرية ويرتكبوا مجزرة اتسمت بالسادية المطلقة.
لقد تطور التحرك الشعبي لذوي شهداء سبايكر بسلسلة من التظاهرات والنشاطات الأعلامية ثم الأعتصامات التي حازت على تضامن شعبي واسع وتبعه أنخراط ذوي ضحايا سجن بادوش وشهداء مجزرة الصقلاوية في المطالبة بمحاكمة القتلة الدواعش ومن سهل لهم امرالفتك بالضحايا, بشكل او بآخر.
ورغم بعض الأصوات الغاضبة المنفلتة من بعض ذوي الشهداء المطالبة بالثأر العشائري الا ان كل فعالياتهم اتسمت بالسلمية ولم تسجل حالات اعتداء على القوى الأمنية او على سياسيي السلطة, لابل لم تسجل اي محاولات تخريب للممتلكات العامة او لمرافق الدولة الأدارية.
يحاول بعض المسؤولين الحكوميين امتصاص غضب ذوي الشهداء بأطلاق الوعود لهم بتعويضات مالية مجزية ولشراء سكوتهم وايداع الجريمة في درج النسيان كما حدث للموصل وتفريغها من مسيحييها ثم المذابح بحق الأيزيديين وسبي نسائهم وغيرها من ملفات اقل هوناً كالخدمات والحريات...
يبدو ان ابناء شعبنا ومن خلال انتفاضة ذوي الشهداء, بدؤوا يتحررون من تقبل الموت المجاني لأسباب يتطلبها استمرار المذهب, كما أوهموهم قادتهم الدينيين, على حساب حياتهم وحياة ابنائهم, وأدركوا بأن استمرار بقائهم وبقاء ابنائهم على قيد الحياة اهم من اي اعتبارات ايديولوجية, لم تخدمهم يوماً.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية
- خطوة السيد مقتدى الصدر الناقصة
- رتق الفتق مهمة شاقة !
- إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !
- برنارد شو والتحالف الوطني العراقي
- قيم داعشية... أفعال دواعش
- العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -
- الحرب على الأرهاب: خذلان الوزير ونصرة المعارضة
- الأمن المجتمعي وكفران المواطن ( س )


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري