أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!



آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا تأبه النائبة آلا الطالباني عن التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي لكلماتي المسطرة وقد لا تقرأها اساساً. ولكني وجدت حاجة للتعبير عن خيبة أملي وأمل الكثير من العراقيين, بمثقفيهم وبسطائهم من غير الكرد بها, عندما تصورناها يوماً بأنها احدى رموز التسامح والأعتدال الكردي. وانها معقد الأمل ومربط الرجاء للكثيرين ممن يعانون من تغول احزاب الأسلام السياسي, رغم انطلاقنا من منطلق( بالنسبة لي خصوصاً كمواطن عادي) بأن كل متحاصص هو فاسد بالضرورة, لكننا كنا نجد الأعذار لها ولبعض النواب والسياسيين المنضوين داخل أطر قوى المحاصصة الفاشلة, من قبيل تعقد الوضع وصراع الأرادات و ضغط الظروف, التزاماً منا بمبدأ النسبية وخطأ التعميم والأطلاق في تقييم مواقفهم ونشاطاتهم. فلو خُليت قُلبت. لكننا تفاجأنا بزيارتها لقاتل الأعلامي الشهيد محمد بديوي وتصريحاتها الأستفزازية التي تتناقض مع ما رسمناه لها من صورة مشرقة.
ابتداءاً... هل كانت النائبة آلا الطالباني بحاجة لهذه الزيارة ؟ ربما.
لكن هل كانت النائبة آلا بحاجة الى الأثارة الأعلامية من خلال نشر صورها مع الضابط قاتل الأعلامي الشهيد محمد بديوي على مواقع التواصل الأجتماعي ثم تصريحاتها المنفعلة على منتقديها وتأكيدها لبراءته رغم بت المحكمة بأدانته وتجريمه ووجود الكثير من شهود العيان الذين شهدوا الحادثة بأم أعينهم ثم ترديدها لكلمات القاتل بأنه غير نادم على ارتكابه للجريمة بدم بارد؟
وهل عَدم الكرد ابطالاً قوميين في يومنا هذا لتنصب النائبة آلا قاتل صلف بطلاً ومدافعاً عن الكرامة القومية ؟ وهناك ابطال حقيقيين كأسود جبل سنجار, كفاح كنجي ورهطه الابطال الذين يجترحون المآثر كل يوم بمواجهة اجرام داعش رغم شح السلاح وغيرهم من الأبطال الكردستانيين في سهل نينوى والبيشمركه في مناطق التماس مع عصابات الدولة الأسلامية؟
وهل كان العراقيون بعربهم وكردهم بحاجة لأثارة هذه الزوبعة من نعرات التعصب القومي التقسيمية في مثل هذا الوضع الدقيق الذي نعيشه والذي يتطلب تجميع القوى في مواجهة تعصب داعش ومشروعها الأقصائي الذي لا يوفر أحداً؟ بالتأكيد ستكون الأجابة كلا.
ان الأستهانة بدماء الضعفاء اللا حول لهم ولا قوة هو اكبر جريمة يرتكبها المسؤول السياسي وهو تعبير عن موت الضمير والمشاعر الأنسانية لديه, وهي ذات الخطوة التي تقود نحوالسقوط في هاوية التعصب القومي والشوفينية, التي خطاها نظام الفاشية البائد, بالأستهانة بدماء مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء بما فيهم ابناء شعبنا الكردي والتي خلدته في مزبلة التاريخ.
لقد جمعت هذه الهوجة الغبراء حمقى الجانبين, كما أخوات سياميات, في موكب عواء قومي مقرف.

آلا الطالباني لساء ما كافأتِ.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية
- خطوة السيد مقتدى الصدر الناقصة
- رتق الفتق مهمة شاقة !


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!