أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنجار- بين تناقض المواقف وميكافيلية الوسائل














المزيد.....

بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنجار- بين تناقض المواقف وميكافيلية الوسائل


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغضب بالغ ردت رئاسة اقليم كردستان على عزم مواطني مدينة سنجار من الكرد الايزيديين تكوين ادارة ذاتية لتسيير امورمدينتهم التي تعرضت لابشع جريمة همجية على ايادي مجرمي الدولة الاسلامية داعش. وهذا الموقف الرافض لتشكيل سكان سنجار لادارتهم الذاتية يتقاطع مع مجمل مواقف قيادة الاقليم المتعلقة باللامركزية الادارية ويذكرنا بدعواتهم المستمرة لتشكيل فيدراليات على اساس مكوناتي على مستوى العراق وخاصة فيدرالية سنية واعتبارها حقا طبيعيا لهذه المكونات ( يرجى التنبه ان الحديث دائما عن حقوق مكونات وليس عن حقوق مواطنين).
ومما هو معروف ان هروب ادارات الاقليم واجهزتها الامنية والعسكرية والحزبية من سنجار( قدر بعض الكتاب الكرد قوات البيشمركه التي كانت متواجدة في المدينة قبل تسليمها 120 الفا ) شكل فراغا امنيا وسياسيا سهل سيطرة عصابات داعش الدموية على المدينة, دون قتال, وارتكابها لفضائع يندى لها جبين الانسانسة. وكان لابد بعد تحريرالمدينة من اعادة تشكيل ادارتها المدنية بعد ان شكل شباب الايزيديين تشكيلاتهم العسكرية الخاصة قبل ذلك في مواجهة داعش دفاعا عن اهلهم واراضيهم. وهذا بالضبط ما فعله مقاتلو حزب لعمال الكردستاني التركي, الذين ابلوا بلاءا حسنا في الدفاع عن اهالي المدينة الذين التجاوا الى جبل سنجار وتسريبهم من ثم الى مناطق اكثر امانا, بعيدة عن مخالب الدولة الاسلامية, والذين حازوا على التقدير والترحيب الشعبي الواسع من لدن مواطنينا الايزيديين, فقد استثمروا الفراغ الامني والسياسي وتنامي التاييد الشعبي لهم لتثبيت اقدامهم. وهذا الاجراء الميكافيلي, عندما تكون الغاية تبرر الوسيلة, قد مارسته القيادة الكردية بالامس في كركوك واعلان وفاة المادة 140 من الدستور بعد اكتساح ارهابيو داعش لمدن ومناطق عراقية مختلفة مستغلين ضعف الحكومة الاتحادية, يجري تطبيقه عليهم اليوم في سنجار. ليبدو التناقض جليا لمن له نظر, فبينما تعتبر قيادة الاقليم هذا الاجراء مضرا هنا وغير شرعي و مناقض للدستور والقانون فانها وجدته حقا مشروعا ودستوريا هناك .
ان حجة الاقليم بعدم شرعية تشكيل الادارة الذاتية لانها جاءت بدفع من حزب العمال الكردستاني التركي وتدخلا في الشان العراقي والكردستاني العراقي باعتبارها جهة خارجية, عليها الاهتمام بشأنها التركي الخاص. وهي حجة تتناقض ايضا مع الفكر القومي الذي تؤمن به الاحزاب القومية الكردية ذاتها والذي يسمح, كما يفترض, بعمل الحزب القومي في كل بقعة من كردستان المجزاة من منطلق التضامن القومي وهذا ما فعلته ايضا قيادة الاقليم, بارسال قوات البيشمركه بالاتفاق مع تركيا الى عين العرب كوباني والتي هي منطقة نفوذ لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
ان الصراع على مناطق النفوذ والاستحواذ على القرار السياسي هو جوهر ما يجري بين المتصارعين, وعلى مواطنينا الايزيديين التنبه الى ذلك وأخذ الامور بايديهم وبناء ادارتهم الذاتية بجهودهم الخاصة وباتباع الطرق والوسائل الدستورية والقانونية التي تضمن حقوقهم .



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طواطم الناس ومعضلة شبح كانترفيل
- كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !
- اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية
- بلابوش انتخابات
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنجار- بين تناقض المواقف وميكافيلية الوسائل