أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟














المزيد.....

نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوقعت الوثائق المسربة من الخارجية السعودية التي نشرتها ويكيليكس الكثير من الاحزاب والتيارات السياسية المتنفذة, من اسلامية وقومية كردية, في حرج كبير. واظهرت بجلاء حقيقة احاديثهم الفارغة عن الولاء للوطن ورفعة مواطنيه. وقد كانت الفضيحة الاكبر هو ما كشفته هذه الوثائق عن تهافت مهين لهؤلاء السياسيين لخدمة آل سعود والتذلل اليهم للحصول على فتات دعم يستقوون به على حلفائهم في التحاصص الطائفي- العرقي.
طبعاً لم يغب عن بال هؤلاء السياسيين حقيقة الدور السعودي في دعم الارهاب في العراق وخططه التي ليس من بينها انهاض العراق من كبوته, لكن آلوا على انفسهم استجداء هبات والحصول ما قسم لهم اسوة بأرهابيي القاعدة والبعث سابقاً وداعش حالياً... وما في حدا أحسن من حدا.
ان مساعيهم هذه تحتم تقديمهم الى المحاكمة امام القضاء العراقي بتهمة الخيانة الوطنية, لأن طلب مساعدة من اية جهة خارجية هي حق حصري للجهات الرسمية التابعة للدولة العراقية او على الاقل من خلالها وبعلمها وليس من حق اية جهة حزبية او ادارية طلب ذلك حسب هواها, لما قد تترتب عليها من شروط والتزامات سياسية تضر بالسيادة الوطنية وتقوض من سلطة الدولة وتنتهك دستورها.
ان صمت بعض هذه القوى عن تورط قادتها البارزين في هذه الفضائح ودعوة اخرى المواطن لعدم تصديق ما نشر وتبرير اخرى لها, لم تستطع التهوين من هذا العمل المشين والتقليل من خطورة ما نشر من وثائق تدينهم. رغم ان هذه الوثائق لم تكشف سرأ خطيراً لايعرفه العراقيون, فقد خبر المواطن العراقي هذه القيادات وسياساتها العقيمة والمدمرة للمجتمع والوطن العراقي منذ التغييرعام2003 ولحد الآن, لكن كونها موثقة من جهة رسمية خارجية, تجعل منها قرائن ملموسة يمكن استخدامها لأدانتهم قضائياً.
لقد دأبت مجموعة ويكيليكس على نشر وثائق تكشف سياسات ومواقف دول وشخصيات ومؤسسات مختلفة ومتعددة, ويبدو ان ذلك لايخضع لأنتقائية محددة, وما تثيره من ردود فعل حادة من تلك الجهات, يؤكد صحة واصولية هذه الوثائق.
ولكونها تحضى بمصداقية عالية لم تستطع ادارات متنفذة في العالم نفيها بل هي تطارد احد مؤسسي مجموعة ويكيليكس, جوليان أسانج, لنشره وثائق سرية تضر بمصالحها القومية وعلاقاتها الدولية.
كما ان المملكة العربية السعودية لم تنف هذه التسريبات, لا بل ان توّعدها لمن سرّب مراسلات سفرائها في عواصم العالم, بالعقاب دليل آخر على صحتها ... اضافة الى الاعتراف الرسمي من خلال دبلوماسي سعودي في 22 آيار الماضي بتعرض وزارته لهجوم الكتروني. وتحذير مسؤول حكومي سعودي للشباب السعودي من مغبة " الدخول الى مواقع الانترنيت بفرض الحصول على وثائق تضر بالوطن", ادلة اخرى على صحة هذه الوثائق ومرجعيتها.
ولابد من ان نستشف صحة هذه الوثائق من خلال ردود فعل وسائل اعلام وجهات رسمية ايرانية وتعاملها الجدي مع هذه التسريبات, بحكم ما تمتلكه ايران من اجهزة رصينة ومستقرة, وذلك ما يجعلنا نصدق ردود فعلها ونكذب تكذيبات سياسيينا وبعض المحسوبين عليها.
ان اطرف ما جاء من ردود فعل على نشر ويكيليكس لهذه الوثائق, هو حصول جوليان أسانج لرشى لغرض استهدافهم... فمن هي الجهة الاقدر على تقديم الرشى اكثر من دولة آل سعود؟ ومن غيرهم الاكثر ترحيباً لأية رشى تأتي من اي كان؟ !! نورونا أثابكم الله في هذا الشهر الفضيل.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة في مهب ريح الميليشيات !
- دفاعاً عن الشيوعيين العراقيين... انصافاً لهم
- أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي
- آلا الطالباني- القفز على القانون المدني والسقوط في جب العرف ...
- بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنج ...
- طواطم الناس ومعضلة شبح كانترفيل
- كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !
- اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة
- الأسلمة بالأكراه والتكفير وجهان لعملة واحدة
- ذوو شهداء سبايكر- غضب مشروع... سلوك حضاري
- السبايا الأيزيديات والمسيحيات والشبكيات عند داعش... من لهن ؟
- قرارمجلس الأمن 1270 حول الأرهاب - تلكؤ دولي... بديل وطني
- هل يُصلح العبادي ما أفسده المالكي ؟!!
- عن ما يسمى بالجبهة الداخلية


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟