أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي














المزيد.....

عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجهد احزاب الفساد ومافيا الجريمة المنظمة ودولة داعش الاسلامية ودول اقليمية ودولية الى ابقاء الدولة العراقية عليلة منهكة, مواطنيها مُقسمون مُهمشون يائسون, ولذلك فهي تسعى بكل السبل الى وضع العصي في عجلة التغييرالديمقراطي الذي يناضل من اجله ابناء شعبنا من خلال تظاهراتهم واعتصاماتهم في انحاء العراق كافة.
وتمثلت عصي التعطيل بعدة افعال وتصريحات مستغلة تردد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ونفوذ الفاسدين وتغلغلهم بكل مفاصل الدولة والمجتمع على شكل موظفين متحاصصين او احزاب مهيمنة او ميليشيات منفلتة ومزورون وغيرها من الاشكال.
وبعد ان كانت هذه القوى متخوفة من المظاهرات الشعبية والشعارات الجريئة التي رفعت فيها, واصرار المتظاهرين السلميين على تحقيق مطاليبهم الشرعية بانضباط ووعي عاليين وعدم تقديمهم المبررات لقوى الامن وميليشيات الاحزاب لقمع انتفاضتهم, فأنها ترى نفسها اليوم اكثر تحرراً من التزامات الدستور و القوانين الدولية بعد ان استعادت ثقتها بنفسها بسبب التردد في المضي في الاصلاحات وشروعها بتعطيل ما اعلن عنها برفض تنفيذها.
وكانت قوى الفساد الحاكمة قد تلقفت, بفرح غامر, اخبار عقد مؤتمر الدوحة للقوى المعارضة للعملية السياسية الجارية والذي حضرته مجموعة من المطلوبين للقضاء العراقي بتهمة الارهاب, بأعتباره هبة من السماء لانقاذها من ورطة انتفاضة شعبنا, واختلقت ازمة سياسية لألهاء الرأي العام العراقي وحرف نظره عن انتفاضته واهدافها التي تمس اسس نظام المحاصصة الفاسد. ورغم فشل هذا المؤتمر بسبب خلافات المشاركين به والممثلين لمصالح دول اقليمية متعددة حد التقاذف بالاحذية والسباب, لكن النخبة السياسية الحاكمة لازالت تلوك الحدث في اعلامها وتعظم من شأنه, وتشن هجوماً كاسحاً على رئيس مجلس النواب الجبوري, حليفهم بالتحاصص, لتزامن زيارته بدعوة رسمية من دولة قطر مع عقد هذا المؤتمر والذي يضم رفاقاً سابقين له اتهموا بدعم الارهاب في فترات سابقة .
وبغض النظر عن احتمال لقاء رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ببعض المشاركين بالمؤتمر من عدمه, وبغض النظر عما يمكن ان يكون لدولة قطر من يد في ترتيب الامور ليكون عقد المؤتمر متوافقاً مع زيارة رئيس مجلس النواب, وهو ما يمكن ان يكون مدبرأ عن قصد لشق الصفوف, وهي المعروفة بدعمها للارهاب في المنطقة, فان هذه القوى داخل السلطة ومعارضيها والدول الداعمة لهم, مجتمعة ومفردة لها مصلحة حقيقية اصيلة في عدم سير العراق في طريق التغيير الديمقراطي الذي ينشده مواطنوه.
ولم تقتصر عملية وضع العصي والعراقيل والمطبات امام عجلة الاصلاح الجارية على مهل, على ذلك فقط, بل جرى استخدام كوابح متعددة لها. فقد تصاعد في الايام الاخيرة نشاط ميليشيات اجرامية لاغتيال ناشطين مدنيين او تهديد آخرين منهم بالقتل واختطاف البعض الاخر او الهجوم على خيام الاعتصام وتدميرها وضرب المعتصمين السلميين فيها او التصريح العلني ببسط حمايتها على رموز فساد قضائية معروفة يطالب المتظاهرون في كل مدن العراق باقالتها وتقديمها للقضاء .
عدا كل ذلك, وجهت قوى الفساد اذرعها المسلحة لانهاء آخر اشكال النشاط الاقتصادي في الدولة بأستهداف عمال ما تبقى من شركات استثمارية, واختطافهم, وشنها حملة اعلامية شعواء على القوة الأمنية الشرعية التي ارادت تحريرهم, بعد ان قتلت وجرحت عدداً منهم, وذلك لأشاعة اجواء عدم الثقة بالحكومة وقدرتها على ضبط الامن و تحذير حيدر العبادي من مغبة انحيازه الواضح للانتفاضة الشعبية.
لن تكتف قوى الفساد المعادية للتغيير بذلك بل انها ستسعى لاستغلال كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لأنهاء الانتفاضة السلمية, ومنها بضربها من الداخل وشق صفوفها, وهذا ما يستوجب من ابناء شعبنا شحذ الحيطة والحذر لعدم جرهم الى نزاعات فئوية فردية تنسف كل آمال شعبنا العراقي المعقودة عليهم.
لكن جاء رد ابناء شعبنا سريعاً, على هذه الانتهاكات والتجاوزات والاخطار, بتشكيل قيادات ميدانية للتظاهرات في مدن وقرى العراق لتوحيد اهدافها وخطابها, و لتصبح قادرة على التفاوض مع الجهات الرسمية واعداد برامج الاصلاح التي يسعى اليها المواطن وتنظم عملية الاسناد لجهود الاصلاح الحكومية وتوجيهها الى ما هو افضل لصالح المواطنين.
اصبحت ساحات التحرير ملاذاً للمظلومين ومحاكم شعبية للظالمين.
لذا " ترى كل مظلومٍ الينا فرارهُ...... ويهربُ منّا جهدهُ كل ظالمُ "



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلالية القضاء وقاضي القضاة... وهم !
- - هلموا الى متاع الظلمة - !
- انتفاضتنا الشعبية... فرصتنا التاريخية للتغيير
- احزاب الفساد- تملق المرجعية الدينية... التشكيك بالمظاهرات ال ...
- مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار
- نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟
- دولة في مهب ريح الميليشيات !
- دفاعاً عن الشيوعيين العراقيين... انصافاً لهم
- أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي
- آلا الطالباني- القفز على القانون المدني والسقوط في جب العرف ...
- بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنج ...
- طواطم الناس ومعضلة شبح كانترفيل
- كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !
- اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟
- آلا الطالباني... سقطت من عيني !!!
- قرصة برد... طعنة فساد
- تحديات التقسيم... ضمانات الوحدة
- زرعوا الأحقاد والإحن... حصدنا الكوارث والمحن
- بعد الحصحصة أتت الخصخصة


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي