أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان جواد كاظم - اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !














المزيد.....

اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 04:51
المحور: الادب والفن
    


لقد اثار حرق بعض الذين " يتحسسون مسدساتهم عندما يسمعون بكلمة ثقافة " من منتسبي احدى السيطرات على مشارف اربيل, رواية الكاتب العراقي وارد بدر السالم, استياءاً كبيراً في اوساط المثقفين. فالكاتب الروائي المعروف وارد بدر سالم قد عبر فيها عن حالة انسانية لأحدى ضحايا ارهابيي داعش في سنجار, وهو ما يثاب عليه لتناوله مأساة حاقت بعراقيين اصلاء.
ويبدو ان ما اثار حفيضة حارقو الرواية هو كونها مكتوبة باللغة العربية, على حد قول ناقلي الخبر. وبذلك فأن الفاعلين يلتقون مع غوبلز وزير الدعاية النازي بوشيجة اخرى غير كره الثقافة المذكورة اعلاه, هي التعصب القومي.
الامر الغريب ان هذه الحادثة تتزامن مع افتتاح معرض الكتاب الذي تقيمه مؤسسة المدى كل عام في اربيل والذي يضم عناوين كتب ومؤلفات باللغة العربية. ويحضى بترحيب حكومي وشعبي كردي. فقد حضر رئيس الاقليم مسعود البارازاني افتتاح هذه الدورة الجديدة من المعرض. وهذا شي ما يشبه شي, كما يقال. لهذا فأن ما حدث يرتب على حكومة الاقليم اجراء رد فعل مناسب بحق مرتكبي الحرق والاعتذار من مؤلف الرواية المتضرر من هذه العملية الشنيعة وجموع المثقفين.
لقد ضمن الحاقدين على الثقافة, للرواية انتشاراً واسعاً من حيث لايريدون, اضافة الى مقت القراء لهم ولافعالهم. فلم تؤت محاولات قمع الفكر والثقافة اُكلها يوماً لصالح المستبدين ومحاصري الثقافة. فقد سبق وان افتى الخميني بقتل كاتب " الآيات الشيطانية " سلمان رشدي البريطاني من اصل هندي, فعمت شهرته الارجاء وعمل منه روائياً عالمياً. تُرجمت روايته على أثر الفتوى الى الكثير من لغات العالم واعيدت طباعتها لعدة مرات. وكذلك كان فعل الازهر في مصر قبل اعوام, بمنع تداول رواية " وليمة لأعشاب البحر " للروائي السوري حيدر حيدر بعد عشر سنوات من تأليفها ودخولها مصر, ليزيد المنع الطلب على اقتنائها في الاسواق العربية وخصوصاً مصر.
وكل العراقيين يعرفون سعة طبع وتداول الكتب الممنوعة بصورة سرية ايام النظام البائد, رغم العقوبات الصارمة التي يمكن ان يتعرض لها مقتنيها.
واصبح معروفاً, بأن ليس للفكر الحر من حدود وان حرية الفكر ركن اساسي من اركان اي نظام يدعي الديمقراطية, وان معاداة الثقافة والمثقفين تجارة بائرة لاتحمل لمتعاطيها غير الذل والخسران.
ان حارقي رواية "عذراء سنجار" ضحايا لسياسات واعلام " اعلاء الجدران" بين العرب والكرد العراقيين السائدة في الاقليم, بتغذية واثارة النعرات القومية, وهو لن يكون الطريق الصحيح المفضي للاستقلال بل الى المزيد من الخسارات... خسارات الفقراء.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المستيقظين والنائمين عوالم
- سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !
- ايزيديات لم يمر بهن عيد المرأة العالمي
- هي القشة ذاتها, قشة الغريق والتي تقصم ظهر البعير !
- احتجاج برلماني ليوم... حزن شعبي للدوم !
- جوهر المسألة في حديث - النستلة - !
- شر البلية ما يضحك حد الانكفاء على الظهر !
- في يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط - اختي التي في المقابر الجماعي ...
- أكلوني البراغيث !
- محاربة السعودية لداعش في سوريا... نكتة !
- زوبعة مشعان في فنجان البرلمان
- ملصقات تحريم مغفلة التوقيع !
- الحمد لله على نعمة الألحاد
- هموم عراقية... تساؤلات مشروعة !
- ناديا مراد - البراءة المجروحة !
- الاستخبارات والمواطن
- تبديد حلم الاستقلال الكردستاني... كردياً
- يالولع الأسلاميين بالمنع والتحريم !
- طلب الحقوق... تناسى الواجبات


المزيد.....




- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان جواد كاظم - اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !