أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أفراح عاشوراء !














المزيد.....

أفراح عاشوراء !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5312 - 2016 / 10 / 12 - 02:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما تتوشح مدن العراق وقصباته بمسوح الحزن في ذكرى استشهاد الحسين بن على ورهطه في واقعة الطف امام جيش طاغية عصره يزيد بن معاوية, ترتسم علامات السرور ومظاهر الفرح الغامر على وجوه الكثير من سياسيي احزاب الفساد من اعداء الاصلاح والتغيير بعد ان قدمت المحكمة الاتحادية العليا بقرارها بنقض قرار سابق لرئيس الوزراء حيدر العبادي بتجريدهم من مناصب نواب رئيس الجمهورية, سبباً وجيهاً لفرحهم وشماتتهم بأبناء شعبنا وتحدياً لتطلعاتهم.
وبعد اعلان قرار النقض مباشرة وبسبب الغضب الشعبي, عاد المتحدث بأسم السلطة القضائية عبد الستار البيرقدار ليصرح بأن قرار المحكمة الاتحادية العليا لم يتطرق الى اعادة او عدم اعادة نواب رئيس الجمهورية المرفوعة ايديهم الى مناصبهم !!!
اذن لم كانت هذه الزوبعة في هذا التوقيت بالذات؟ واهدار المحكمة الاتحادية العليا لوقتها الثمين في دراسة دعوى اسامة النجيفي ضد قرار الغاء مناصبهم ( وخصوصاً وانهم كانوا يستلمون طول الوقت رواتبهم كنواب لرئيس الجمهورية )؟ ألم يكن من الاوجب الانشغال بملفات مهمة ومصيرية مثل اسباب سقوط الموصل بأيدي الارهابيين او مأساة سبايكر او مطاردة رؤوس الفساد وغيرها الكثير ؟
هل كان القرار مجرد تطبيق بيروقراطي للقانون من قبل قضاة مسلكيين يتوجب عليهم القيام بعملهم وحسب؟ او هو استدراج للسلطة القضائية لتكون طرفاً في الصراع السياسي الدائر؟
ان الامر في حقيقته محاولة لكسر حلقات الاصلاح وتقويضها كلياً, واشاعة اليأس والقنوط في نفوس المطالبين بالتغيير والاصلاح.
فأننا نشهد هجمة رجعية للتنصل من كل الخطوات الاصلاحية الخجولة التي خطاها رئيس الوزراء تحت تأثير الضغط الشعبي المطالب بالتغيير. فقد كان لفرحتهم هذه ما سبقها من لملمة لأطراف تحالفهم الطائفي للاستمرار بذات السياسات الطائفية التحاصصية وممارسات النهب للمال العام التي ادت الى تقديمهم العراق لقمة سائغة لوحوش الدولة الاسلامية داعش وجعلوا كل معتوه حالم يسخر من العراق كدولة وليتحدث عن ضرورة تهشيمه وتفريقه كانتونات حقد بين مافيات الطوائف والقوميات.
يفترض بمن انتخب ممثلي احزاب الاسلام السياسي بالتحديد ان يحتجوا قبل غيرهم على قرار المحكمة العليا لان من يدعي تمثيلهم ويزعق بمظلوميتهم, خدعهم ولم يحقق لهم حتى ما وعدهم به, وهو يضحك منهم اليوم, بينما يشهدون هم بأم اعينهم تحول قيادات هذه الاحزاب الى ملياردية بعد ان كانوا حفاة, لايملكون شروى نقير.
لقد جاء القرار وفي هذا التوقيت بالذات, تحدياً لمطامح شعبنا العراقي في حياة حرة كريمة, واهانة للأيثارالحسيني وتنكر سافل لقيم استشهاده في احقاق الحق ونصرة المظلوم.
كم كان بودنا ونحن في حضرة الحزن البالغ لوفاة فقيد الفن العراقي يوسف العاني ان نردد معه في وداع الحارس الليلي, لرئيس المحكمة الاتحادية العليا مدحت المحمود لو انصف : اسعدت مساءاً يا صديقنا ويا عدو اللصوص !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم الصفقات السياسية !
- زيارة مسعود البارازاني الى بغداد... ما عدا مما بدا !!!
- الكتلة العابرة للمكونات - مشروع استغفال !
- ائتلاف المحاصصة, راد يكحلها عماها !
- على هامش وقائع استجواب وزر الدفاع في مجلس النواب - استباحة و ...
- مصادرة تاريخية - بابل -, لماذا؟
- مصادرة تاريخية -بابل -, لماذا ؟
- الأصل - عدم اشهار الصيام !
- شرعية وزارة المحاصصة في مأزق قانوني !
- توفير مستلزمات النصر والتظاهر السلمي
- الطغاة على سر سابقيهم !
- حول الدولة الكردية المستقلة
- ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب
- ارتكاب المحاصصة مع سبق الاصرار والترصد
- مهازل برلمانية ( كتابات ساخرة )
- اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !


المزيد.....




- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ
- جيروزاليم بوست: محادثة صعبة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
- تقييم مخابراتي أمريكي: الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ...
- 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
- كيف يستثمر ترامب مديح الناتو لتكريس زعامته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أفراح عاشوراء !