أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - سوالفهم المكّسرة *














المزيد.....

سوالفهم المكّسرة *


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 09:30
المحور: كتابات ساخرة
    


- فرضت الدولة الاسلامية داعش الجزية على المسيحيين في الموصل وسهل نينوى. احزاب الاسلام السياسي الشيعية والسنية الحاكمة عمّمتها على جميع العراقيين ولم تحصرها بأهل الكتاب, من باب المساواة. وذلك من خلال سرقتها لثروات البلاد والمال العام وتجريد المواطنين منها وهم صاغرون, والما يعجبه يولّي لبلاد الكفر !
وبهذا فهم عدلوا مرتين... الاولى, في توزيعهم العادل للظلم على كل العباد, وكان لهم في سلفهم المقبور اسوة حسنة. والاخرى تقديم الاموال لمن يحافظ عليها من طمع الرعاع في جيوبهم حلالاً بلالاً.
خصوصاً وانهم متمسكين, بالديمقراطية للگشر(بمعنى آخر للنخاع ). فديمقراطيتهم تتطابق مع تفسير المأسوف على شبابه معمر القذافي الذي يقول, بأن Democracy
آتية من ديمو كراسي. وقد طبقوا نظريته ببراعة من خلال عراكهم الديّكي على الكراسي رغم تحاصصهم وتوافقهم ومقبوليتهم الانتخابية.
الشيء الوحيد الذي ابدع الفقيد في توصيفه لهذه الديمقراطية, هو تسمية ممارسيها, من هالنمونة, وبهذا الشكل ب " دهماء الكراسي ".
المرحوم كان عنده طلعات فكاهية ما تنّسي !

- على طاري الجكسارات ( سيارات الدفع الرباعي المدرعة المظللة التي يستخدمها المسؤولون عندنا واغلبيتهم العظمى من المتوظئة اياديهم و المبصومة جباههم ), التي تكون على شكل موكب طويل من الحمايات والاعوان المسلحين وما تسببه من مضايقات للمواطنين بغلقها للشوارع وخلقها للازدحامات المرورية وتعطيلها لأشغال الساعين على باب الله.
نذّكرهم بما قد يجرح مشاعرهم المرهفة, انه قيل... كان الامام علي قد ركب لحاجة, فتبعه رجل يمشي خلفه. فقال له علي : " ارجع ! فان مشي مثلك وراء مثلي فتنة للمتبوع ومذلة للتابع ". / نهج البلاغة /.
بس منو يقرا, منو يكتب ؟ فالسيارات المدرعة والحمايات المسلحة يعتبرونها ضرورة من ضرورات ابهة السلطة وسطوة الحاكم... وامام الفقراء والمتقين وسيد البلغاء والمتكلمين كان يبالغ كلش.
ومن قصص التراث الطريفة التي تتكرر اليوم على شكل مأساة... انه صادف وجود سيبويه المصري ( محمد بن موسى الكندي ) مرور موكب حاكم مصر حينها.
فسأل احد المتفرجين :" ما هذه الاشباح الواقفة, والتماثيل العاكفة, سُلطت عليهم قاصفة, يوم ترجفُ الراجفة, تتبعها الرادفة, وتعلى لهم قلوب واجفة ؟
فقال رجل :" انه الأخشيد ينزل الى الصلاة ! "
فقال المصري :" أما كان يكفيه صاحب او صاحبان, ولا حاجب ولا حاجبان, ولا تابع ولا تابعان. لا قبل الله له صلاة, ولا قبل له زكاة, وعمّر بجثته الفلاة...
فضحك الناس وحسبوه مجنوناً.
- تجمعت مجموعة من الباحثين عن الحسنات, كما في منجم ذهب, في منطقة منصورية الجبل في محافظة ديالى, كما جاء بالاخبار, لتقوم باصلاح بيوت الله التي خربتها الدولة الاسلامية ايام مجدها الباقي والمتمدد قبل سحقها...
في غمرة بحثهم الملهوف هذا, نسوا بان لديهم اهالي متهجولين في البراري يعيشون في مخيمات بائسة في هذه الاجواء الباردة واطفالهم بدون مدارس ومرضاهم وحواملهم يحتاجون لمستشفيات تعالجهم.
هل من يسلّفني ضحكة ؟!!
او حتى يضحك عني بالنيابة, وله الاجر والثواب.


* السالفة - تعني الحكاية باللهجة العراقية الدارجة.
المكّسرة - تعني عراقياً, بالتافهة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دودة الداعشية الكامنة في السيكولوجيا - العراق مثالاً !
- دار السيد ما مأمونة !َ
- شيطنة عيد الحب... لماذا ؟
- التوزير, غنيمة ام مسؤولية ؟
- الحراك الشعبي... بين العلّة وأُس البلاء - وجهة نظر
- حكومة اقليم كردستان العراق - تخبط سياسي !
- في موصل نينوى, يتلفت الرعب مذعوراً !
- لقطات عراقية ساخرة
- غيرة ملثمة واخرى معفرة بغبار المعارك
- عن افراحنا المختطفة - المتهم قابع في حديث العميد سعد معن !
- أسأل مجرب ولا تسأل الحكيم !
- تقويض مدنية الدولة... مخططات حثيثة !
- هل هي نكتة ؟ تحريم فقهي في قانون بلدي !!!
- أفراح عاشوراء !
- موسم الصفقات السياسية !
- زيارة مسعود البارازاني الى بغداد... ما عدا مما بدا !!!
- الكتلة العابرة للمكونات - مشروع استغفال !
- ائتلاف المحاصصة, راد يكحلها عماها !
- على هامش وقائع استجواب وزر الدفاع في مجلس النواب - استباحة و ...
- مصادرة تاريخية - بابل -, لماذا؟


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - سوالفهم المكّسرة *