أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - معضلة برلمانية عصية على الحل














المزيد.....

معضلة برلمانية عصية على الحل


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5496 - 2017 / 4 / 19 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل جلسة عادية لمجلس نوابنا الموقر يسجل غياب اكثر من مئة نائب (+, - ) من مجموع 328. الا في حالات استثنائية, كأقرار امتيازات وزيادات في الرواتب لهم اوالشروع بممارسة جديدة تثير خشيتهم كالأستجوابات التي جذبت اهتمام النواب لحين بدأ افول نجمها بعد التعوّد عليها وفقدانها لعنصر الاثارة, واطمئنانهم بانها ليست جدية كفاية لتهدد مصالحهم ومكتسباتهم, خصوصاً بعد ان جرى الالتفاف عليها بأتفاقات سياسية مسبقة, بتمريرالاستجواب او افشاله تبعاً لمصالحهم كما حصل في جلسة اول امس لأستجواب المفوضية العليا للانتخابات الاخيرة من قبل الدكتورة ماجدة التميمي, حيث بلغ عدد النواب الحاضرين 25 - 40 فقط لاغير.
رئاسة المجلس لاتريد او تعجز لاسباب تحاصصية عن القيام بأجراءات عقابية ضدهم, رغم اعلانها, اكثر من مرة, عن اجراءات صارمة ضد النواب المدمنين على الغياب غير المبرر.
ربما لايوجد بين برلمانات العالم نواباً يتمتعون بعطالة رسمية مدفوعة الأجر كما في العراق. فأضافة الى العطل الرسمية التي يتمتعون بها بعد كل دورة برلمانية, ومناسبات الحج والعمرة والايفادات وتعدد العطل الدينية وتمططها, تأتي ايام التعطيل الجانبية الطارئة بسبب الصراعات السياسية في البرلمان الناتجة عن أنسحاب هذه الكتلة او تلك بسبب عدم توافقها على شأن ما وهو ما يشل العمل لصالح راحتهم.
المعروف ايضاً بأنه قد حددت ايام لجلسات عمل في البرلمان واخرى خلال الاسبوع للدوام في مكاتب دوائرهم الانتخابية في المحافظات التي جاؤا منها ويمثلون سكانها, والتي يتعامل اغلبهم مع هذه الايام كأيام عطالة, ومناسبة لمتابعة شؤونهم العائلية ومصالحهم الخاصة اضافة الى الزيارات الاجتماعية لمشايخ دين المحافظة وشيوخها العشائريين لتقوية الاواصر معهم, باعتباره الغرض الاساس من تخصيص هذه الايام ( للتواجد ) في مكاتبهم الانتخابية المحلية, وليس لسماع شكاوى المواطنين في مختلف الشؤون ونقلها الى البرلمان او اقتراح مشاريع قوانين تسهل من ظروف حياتهم وتضمن حقوق اضعفهم.
المشكلة ان تعلل النواب المتغيبين بأنهم يتابعون شؤون منتخبيهم, لايقنع احداً, لاننا ببساطة, لم نر ثماراً لهذه الجهود ( لاتتضمن هنا طبعاً, خدمة الوساطة في تعيين اشخاص لصالح هذا الشيخ او تلك الجهة الدينية او السياسية على اساس المحسوبية والمنسوبية, لأن هذا التوظيف لايخضع لمبدأ تكافؤ الفرص لكل المواطنين ). فالمتمعن باعداد مشاريع القوانين المقترحة مقارنة مع عدد نواب البرلمان, تبدو هزيلة. هنا ينبغي علينا التوضيح لكي لايخرج علينا احدهم ليسفه ما نقوله جملة وتفصيلا. كلامنا لايعني بان على كل نائب ان يقدم مشروعاً لقانون لأدراكنا بتشابه ووحدة المشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي ووجود اكثر من جهة رسمية لها الحق في اقتراح مشاريع القوانين, لكن كنسبة, هي لاتتناسب مع حجم المشاكل والمصاعب التي تنتظر الحل والتي يقع على عاتقهم والجهاز التنفيذي مسؤولية تذليلها.
ان العائق الاكبر الذي يعيق العمل البرلماني الصحيح ومعاقبة كُسالاه هو المحاصصة وسلوك شيلني واشيلك على حساب مصلحة المواطن والبلاد, فهي تبقى كما نّير على رقبة ثور.
وبمعرفة السبب بطل العجب والحل الغاء المحاصصة الطائفية - العرقية المقيتة .



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى السلاح وذيولها
- في احتفالية الشيوعيين العراقيين - فراشات فرح ليست دون مشاغبة ...
- دروس من - مفتش غوغول العام - لذوي الشأن !
- في يوم المرأة العالمي - عيدية للمرأة ام للرجل ؟!
- مغالطات من مستنقع - دواعش السياسة - الآسن !
- سوالفهم المكّسرة *
- دودة الداعشية الكامنة في السيكولوجيا - العراق مثالاً !
- دار السيد ما مأمونة !َ
- شيطنة عيد الحب... لماذا ؟
- التوزير, غنيمة ام مسؤولية ؟
- الحراك الشعبي... بين العلّة وأُس البلاء - وجهة نظر
- حكومة اقليم كردستان العراق - تخبط سياسي !
- في موصل نينوى, يتلفت الرعب مذعوراً !
- لقطات عراقية ساخرة
- غيرة ملثمة واخرى معفرة بغبار المعارك
- عن افراحنا المختطفة - المتهم قابع في حديث العميد سعد معن !
- أسأل مجرب ولا تسأل الحكيم !
- تقويض مدنية الدولة... مخططات حثيثة !
- هل هي نكتة ؟ تحريم فقهي في قانون بلدي !!!
- أفراح عاشوراء !


المزيد.....




- رمسيس يرقص وتوت عنخ أمون في السماء…كيف احتفل المصريون قبيل ا ...
- الوداد والرجاء في المغرب: كيف بدت الأجواء في آخر ديربي بين غ ...
- لغة جسد ترامب وشي وسط معركة المعادن النادرة
- أحمد الشرع.. غضب من إعلاميين مصريين بعد مقارنته نجاح دول خلي ...
- سودانيون يروون قصصا مؤلمة عن الفظائع التي تعرضوا لها عقب سيط ...
- سرقة اللوفر: ما جديد التحقيقات في القضية؟
- إسرائيل تشن غارات على غزة وخان يونس رغم وقف إطلاق النار
- جامعة الأزهر تستأنف عملها لتصبح أول جامعة تبدأ التدريس في غز ...
- العلاقات الفرنسية الجزائرية : النواب يصادقون على مشروع قرار ...
- مجلس الأمن الدولي يدين هجوم قوات الدعم السريع السودانية على ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - معضلة برلمانية عصية على الحل