أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الجرح الدبلوماسي... اردوغان يأسف














المزيد.....

الجرح الدبلوماسي... اردوغان يأسف


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


25 طائرة حربية تركية تقوم باعنف قصف جوي خارج بلادها، ولكن النتيجة هي قتل 6 بالخطأ وجرح 9 اخرين، تبين لتركيا لاحقا انهم ليسوا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، عدوها، وانما من بيشمركة جنوب كوردستان.
هذا ما دعى اردوغان لابداء اسفه علنا للصحافة في اليوم التالي، وذلك في لقائه مع وكالة رويتر، مبديا استغرابه من وجود البيشمركة الكردستانية في سنجار!؟

خطورة الفشل الذي مني به في ضرب سنجار تتمثل في انه اثبت، سواء للروس، او للامريكان، صحة رهانهم بالتخلي عن تركيا، ومن ثم الاعتماد على القوات الكردية في مقاتلة داعش في سوريا، والحشد والبيشمركة في العراق، وكذلك صحة قراءتهم لمزاج اردوغان، وعشوائية بعض القرارات غير المدروسة، التي يرتكبها.

ولا شك ان قرار الاعتماد على القوة الكردية في سوريا كان قد غير الخارطة العسكرية في المنطقة ككل، انحسر فيه الموقع التركي من حليف في محاربة الارهاب، الى الموقع المقابل، كداعم للارهاب، كونه يصر على لعب دور الخنجر في خاصرة القوى المحاربة لداعش، القوى التي حققت اكبر النجاحات العسكرية، وهي القوى التي تعاديها تركيا.

ولو قرأنا جيدا محاولة اردوغان القاء اللوم والمسؤولية في فشله على الاخرين، في هذا اللقاء، اذ بيّن بانه كان قد اخبر مسبقا، كل من كردستان وروسيا وامريكا، قبل الهجوم الجوي، فاننا نعرف مقدار الندم، ومحاولة الافلات من العقوبة. فهو على غير عادته، المعروف بكبريائه الفض، وتصريحاته التي عادة ما تكون متغطرسة، امام الصحافة، فانه باسفه هذا يعكس وعيه التام بان كل تساهل معه يبديه الغرب، او روسيا، فان ذلك بمثابة استهلاك لرصيد تركيا الدبلوماسي ككل.

حرق الاوراق المهمة، واستهلاك الرصيد الدبلوماسي، تسبب سابقا في تجاهل المطاليب التركية بالمشاركة في حملة تحرير الموصل، وثم حرمانها من الحملة الامريكية لتحرير الرقة، كما ان هذا الضعف الدبلوماسي زاد من اعتماد الامريكان على القوات الكردية، حصرا، في حملتها النهائية على الارهاب، وتجاهل حتى القوى الحليفة لتركيا على الخارطة السورية.

وياتي هذا بعد منع تركيا من مهاجمة مدينة منبج، السماح للكرد في العبور غرب الفرات، وقبلها اجبار تركيا على فتح منفذ لقوات البيشمركة من اجل فك الحصار عن كوباني.. الخ

اذا، في الوقت الذي حاول فيه الرئيس التركي، الطموح اكثر من اللازم، اظهار جانب اخر من عضلاته، عقب الاستفتاء الرئاسي الاخير، فانه كشف عن العكس تماما، هشاشة عسكرية، وخواء في رسم السياسات الستراتيجية، هذا غير خسارته المزيد من النقاط في تعامله دبلوماسيا مع اصدقائه، وداعميه.

من هنا نقرأ اسف اردوغان للصحافة، ومحاولته القاء اللوم على الاخرين، الحلفاء، على انها محاولة للتنصل من الفشل، وانها عملية لتجميل صورة تركيا في المجال العسكري، من اجل المحافظة على موقعها بين الحلفاء، اي، بمعنى اخر، محاولة لوقف النزيف في الجرح الدبلوماسي.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار الحكيم يفتح المزاد مبكرا
- الغرب يحتاج تركيا اليوم على قائمة الاعداء...
- عراق واحد ام عراقان... في ذكرى تهجير الكرد من واسط
- ازمة العلم في كركوك... 10 سنوات من حسن النية
- الكرد الفيلية وكذبة نيسان
- قانون لتجريم التحريض في الصحافة
- العمالة الاسيوية في بلدان الخليج
- اجتياج البرلمان.. انتكاسة اخرى
- ماذا حدث في طوزخورماتو؟
- هل تحل مشكلة العراق باستبدال سليم الجبوري؟
- لم يبقى الا اعتصام السادة الوزراء
- اصلاحات.. ام ترقيع وزاري
- التكنوقراطية.. نفق مظلم جديد
- الصدر .. وسؤال المليون دولار
- عن اي تكنوقراط يتحدثون؟
- جائزة نوبل للتملق
- ترنح اسهم الدين في البورصة السياسية
- العبادي... اصلاحات ام التفاف حول مطاليب المتظاهرين
- العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي
- تركيا وخياط الفتق من دون خيوط


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مداهمة أمنية ليلية بظلام دامس يثير تفاعلا
- ترامب يدرس شن ضربات داخل فنزويلا ومادورو يطلب الحوار
- -تحت الحصار-.. نجل ترامب يعلن موعد نشر مذكراته: -تجربة فرد م ...
- -سماع أصوات- أو -الهلوسات-، مرض أم ميّزة؟
- لتنفيذ خطة تفجير المريخ إليك قصة صعود ماسك على جثة ناسا
- زيلينسكي ردا على دعوة بوتين للمجيء إلى موسكو: -لا أستطيع الذ ...
- تقرير يكشف تفاصيل عملية أميركية فاشلة للتجسس على كيم جونغ أو ...
- رئيس وزراء السنغال يعتذر عن عدم تلبية أول دعوة رسمية لزيارة ...
- فريق إغاثي يصل قرية سودانية منكوبة على ظهر الحمير
- فيديو.. حماس تضع رهينتين في سيارة وتجوب بهما شوارع مدينة غزة ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - الجرح الدبلوماسي... اردوغان يأسف