أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - ازمة العلم في كركوك... 10 سنوات من حسن النية














المزيد.....

ازمة العلم في كركوك... 10 سنوات من حسن النية


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 5482 - 2017 / 4 / 5 - 15:42
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في 11 اذار 1970 ظهرت روح المادة 140 للمرة الاولى، اثر الاتفاق التاريخي بين الرئيس الاسبق صدام حسين والقائد الملا مصطفى البارزاني، ولم تمضى 4 سنوات الا وكشف البعث عن حقيقة النوايا غير السليمة، والوعود الكاذبة التي استخدمها في تخدير الكرد بشعارات "الاخوة" و"النية الحسنة"... الخ

وبعد انهيار حكم البعث، وسيطرة الاسلاميين، تم التوصل الى اتفاق ثاني، هذه المرة الحاكم في بغداد ليس قوميا نازيا، يعلن شوفينيته بصراحة، كما كان البعث، وانما يرفع شعارات المظلومية ومساندة حقوق الضحايا الذين خلفتهم تلك الحقبة الدامية...

وحدد السقف الزمني للاتفاق الثاني (المادة 140) نهاية العام 2007 كحد اقصى... وها هي سنة 2017 تسخر من المراهنين على حسن النية، وتثبت السنوات العشرة الاخيرة ان الفارق بين حكم صدام، والاسلاميين ليس سوى يافطات الشعارات، وليس الجوهر، فكلاهما لا يؤمن من الاساس بمبدا احترام حقوق الانسان، وارادات الشعوب، وكلاهما يستخدم نفس طرق التسويف والتخدير بالشعارات المنتقاة بدون عناية.

وما يوضح هذه الحقيقة اكثر هو تباري السياسيين امام الشاشات بانهم كانوا، بايدي خفية، يعرقلون اي جهد لحل المشكلة الشائكة هذه، دون الالتفات لمعاناة الملايين من المهجرين الذين ينتظرون العودة وبدا حياتهم طبيعية، في مدينتهم، واشير هنا، كمثال، الى ما تفضلت به السيدة النائبة حنان الفتلاوي في لقائاتها المتلفزة.

بالتاكيد السياسيون العراقيون لا يدركون تداعيات ترحيل المشاكل، وتاجيل الحلول، وكارثيتها على مستقبل المجتمع العراقي، ولا اريد ان استشهد بظهور داعش واستفحال الارهاب والحنق الطائفي، بسبب هذه السياسات غير الناضجة، كي لا نبتعد عن كركوك قليلا.

الدستور العراقي يعترف رسميا بوجود مناطق متنازع عليها، اي ان المركز والاقليم له حق متساوي فيها، واذا كان العلم هو رمز لهذه الحالة الاستثنائية، فمن الطبيعي ان يرتفع العلمان جنبا الى جنب، الى ان يتم البت بمصيرها، حينها ستكون عائدية هذه المدينة او تلك القرية واضحة وموقعها بالنسبة للحدود الفاصلة بين المركز والاقليم واضح، وبالنتيجة معرفة العلم الذي يجب ان يرتفع فيها.

وبعد انقضاء 10 سنوات على انتهاء مهلة المادة الخاصة بالتطبيع، وعدم ظهور اية بادرة من قبل الحكومة الاتحادية على نيتها بتقديم ابسط الحلول، فان الحكومة الاتحادية تعلنها بصراحة، بان لا حل، ولا استفتاء شعبي، ولا نظر في شكاوي المواطنين والمرحلين الكرد الذين فقدوا دورهم ومزارعهم وقراهم في زمن التعريب السابق.

والحكومة الاتحادية بهذا التسويف وهذه المماطلة، تعلنها صراحة بان هذه المرحلة من علاقتها مع شعبها الكردي، هي مجرد تواصل لحملة التعريب الصدامي السابق، ولكن بشعارات واطر جديدة، وما تغير هو التسميات فقط، من البعث الى الاسلام السياسي.

اعتقد ان فترة الـ 10 سنوات من الانتظار، بعد انتهاء المدة القانونية، تشير بدون مواربة الى حسن نية الشعب الكردي، ومن يلوم الكرد على رفع العلم الكردستاني بجانب العلم العراقي في المناطق المتنازع عليها، عليه ان يثبت حسن نيته هو الاخر.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد الفيلية وكذبة نيسان
- قانون لتجريم التحريض في الصحافة
- العمالة الاسيوية في بلدان الخليج
- اجتياج البرلمان.. انتكاسة اخرى
- ماذا حدث في طوزخورماتو؟
- هل تحل مشكلة العراق باستبدال سليم الجبوري؟
- لم يبقى الا اعتصام السادة الوزراء
- اصلاحات.. ام ترقيع وزاري
- التكنوقراطية.. نفق مظلم جديد
- الصدر .. وسؤال المليون دولار
- عن اي تكنوقراط يتحدثون؟
- جائزة نوبل للتملق
- ترنح اسهم الدين في البورصة السياسية
- العبادي... اصلاحات ام التفاف حول مطاليب المتظاهرين
- العنصرية بين الشعبين.. التركي والاسرائيلي
- تركيا وخياط الفتق من دون خيوط
- عام المالكي الكئيب
- الغرقى العراقيون في التايتانيك
- الشتاء للنازحين... اقسى من هجوم داعش
- مدى الواقعية في المطالبة باقليم للتركمان في العراق...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - ازمة العلم في كركوك... 10 سنوات من حسن النية