أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - هل العراقيون بحاجة للتحالف الوطني؟














المزيد.....

هل العراقيون بحاجة للتحالف الوطني؟


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5496 - 2017 / 4 / 19 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل العراقيون بحاجة للتحالف الوطني؟.
المهندس زيد شحاثة
يعلم من يهتم بالشأن السياسي, أن تشكيل التحالفات والإئتلافات, ضروري أحيانا, لتكوين كتلة قوية, يمكنها تشكيل حكومة قوية, وتقدم لها الدعم البرلماني اللازم, لتحقق برنامجها الإنتخابي والحكومي.
بعد سقوط البعث, وما أفرزته الأحداث بتأثير المحتل, وتجاذبات المنطقة, صارت الطائفة, هوية لمعظم القوى السياسية, رغم محاولاتها, تجميل الصورة, بوجوه من طائفة أو توجه أخر.
خلال عام 2005, تشكل الإتلاف الوطني, الذي تغير أسمه لاحقا ليكون التحالف الوطني العراقي, ليجمع أهم الأحزاب الإسلامية الشيعية, وتولى زعامته الراحل, السيد عبد العزيز الحكيم.
كان هذا التحالف, هو عماد العملية السياسية, لما يمثله من أغلبية, جماهيرية وبرلمانية, فكان مرشحيه, هم من يتولون رئاسة الحكومة, وهو من يُفاوضه الأخرون, للحصول على المكاسب السياسية " الحصص".
لإعتدال الحكيم, ومقبوليته العالية, لدى الشركاء من كرد وسنة, نجح في جعل الإئتلاف, قائدا فعليا لعراق, وداعما للحكومة, وهو شخصيا, وبالتشاور مع مرجعية النجف, صاحب القرار الحاسم في القضايا المهمة, ولم يجرؤ مسؤول تنفيذي من التحالف, على الخروج عن رأيه.
كان لهذا التحالف, رغم إختلاف مكوناته بأفكارها, أهمية سياسية كبيرة.. فقد نجح في إقرار أول دستور دائم, وإقرار قوانين مهمة, وكاد أن ينجح في فتح قنوات تواصل مع دول الجوار, رغم مواقفها السلبية.
بعد وفاة الحكيم, تولى الجعفري, الزعامة.. ورغم تاريخه النضالي, لكنه لم ينجح كسابقه, فضعفه النيابي, وإنتماء المالكي لحزبه, وإنفراد الأخير بالسلطة, وتجاهله للتحالف عامدا.. أضعف التحالف, حتى صار يذكر, لتشكل الحكومة فقط؟!
بعد تولي العبادي الحكومة, وإزاحة المالكي, بتدخل من المرجعية, وما رافقها من تطورات, أختير لاحقا, السيد عمار الحكيم, لرئاسة التحالف, في خطوة لم تكن مفاجئة.. فهو بنفس وسطية أبيه وعمه, وله علاقات جيدة بالأطراف المحلية والإقليمية.
رغم أن الرئاسة لسنة واحدة, لكنه نجح في نقل خبرات حزبه المنظم للتحالف, وسعى لجعله مؤسسة, ونظم إجتماعاته, وبمختلف المستويات, وقراراته صارت أكثر تنسيقا, ونجح في تقريب الرؤى, وتمرير قوانين مهمة, ما كانت لترى النور, لولا توحد موقف النواب الشيعة واقعيا.
لنتساءل.. ما الذي سيفيدنا نحن من وجود هكذا تحالف أصلا؟
بعيدا عن التخوين العاطفي, والشتم غير المبرر, ومساواة الفاشل والسارق بالناجح, والسوداوية المفرطة.. فالموضوعية تبين أن الدولة لن تقاد دون عملية سياسية وديمقراطية, ولا يمكن إنجاز هذا دون أحزاب وتيارات, وكتل سياسية تتشكل على أسس ما, وهذه كلها, تستمد شرعيتها من جمهورها وناخبيها.. فلا دولة بلا أحزاب سياسية.. عدا الدكتاتورية طبعا.
يبدو أن التحالف الوطني, في طور التعافي, ولو بشكل بسيط.. فهل سينجح قادته, في جعله ممثلا حقيقا لتطلعات جماهيره, أم سيعودن لجعله, أداة لتولي رئاسة الحكومة فقط؟!



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون الإعلامي..علاميا
- عندما يخير الانسان بين السلة والذلة
- دعونا نرى دينكم الذي تتحدثون عنه
- مقاتلات من الزمن الصعب
- هل نحن نعيش بمنطق المختصر المفيد؟
- الثورة الحسينية وشعائرها.زوتوضيح الواضحات
- هل مات صدام ..وانتهى؟!
- كتلة المواطن...وغلطة الشاطر
- من كان منكم بلا خطيئة.. فليرم السياسة باول حجر
- نسائلكم.. قبل ان يحاكمكم التاريخ
- العراق والجلوس على مصطبة الاحتياط..الى متى؟
- الاحزاب السياسية وجمهورها وحلم بناء الدولة
- حملة تسقيط يقودها صاحب بيت من زجاج
- مثالية ليست ممكنة
- ما لا يفهمه إلا الأب
- التظاهر.. حق ام واجب ومسؤولية؟
- رجل يدري ولايدري انه يدري
- الخف والسلف..بين الاقربون والمعروف
- جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب
- مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى


المزيد.....




- تحطم مقاتلة أمريكية -إف- 35- في كاليفورنيا.. وهذا ما حدث للط ...
- وسط طلقات الرصاص والهروب من الموت.. إليك قصة 3 نساء يكافحن ل ...
- الفلسطينيون، بثلاثة مناصب رئاسية، وحكومة، وبلا دولة
- هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزة
- لماذا لم يتسبب زلزال روسيا الهائل بأضرار أكبر؟
- وزير إسرائيلي يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة
- سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
- -ضوء أخضر- من القضاء البريطاني لحركة -فلسطين أكشن- للطعن على ...
- الولايات المتحدة: ديمقراطيون يتحركون لإجبار ترامب على رفع ال ...
- لبنان: حزب الله يرى أن نزع سلاحه يخدم المشروع الإسرائيلي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - هل العراقيون بحاجة للتحالف الوطني؟