أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - حملة تسقيط يقودها صاحب بيت من زجاج














المزيد.....

حملة تسقيط يقودها صاحب بيت من زجاج


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حملة تسقيط يقودها صاحب بيت من زجاج!
المهندس زيد شحاثة
كلنا يتذكر تلك الأيام السوداء, أبان حكم شيطان البعث المقبور, وماعانيناه من ظلم وتجبر, وقتل لألاف الشباب, وعشرات العلماء, طالهم ظلم النظام, وغيرهم العشرات تشردوا, لمحاربة النظام وتعريته, أو طلبا للنجاة بأرواحهم وعوائلهم.
كانت أخبار المعارضة, تصلنا عن طريق بعض الإذاعات الإسلامية غالبا, بحكم إسلامية اغلب تلك المعارضة, وإذاعات عالمية بين حين وأخر, كانت تركز على نشر أخبار الكرد وتحركاتهم, وبعض المستقلين.
لم تخلوا المعارضة الإسلامية, من خلافات وخصومات, تتعلق بمرجعيتة تلك الأحزاب, أو طريقتها في التعاطي مع الجهاد ضد النظام, بغرض إسقاطه, وأحيانا طلبا للمغانم والمكاسب, وكانت تلك الخلافات, تصل حد الانشقاقات والتشرذم, لبعض التشكيلات.
كان خلاف أجنحة حزب الدعوة, فيما بينها, وخلاف جناحها الرئيسي, مع المجلس الأعلى الإسلامي, هو الطاغي على ساحة المعارضة, لما امتلكه حزب الدعوة من صيت وسمعة, بحكم إعدام النظام لعشرات العراقيين بحجة الإنتماء لحزب الدعوة, وإعدام العشرات من أسرة أل الحكيم, وسجن الباقين منهم, والتحرك الدولي, والعلاقات المهمة, التي إمتلكها الشهيدان, السيدان مهدي ومحمد باقر الحكيم, نجلا مرجع الشيعة العظيم السيد محسن الحكيم.. وما سبباه من أذى, وحرج وضغط دولي على النظام, وفضح كل جرائمه, يضاف لها عمليات كانت تستهدف النظام, بشكل سبب له الأذى.
لم يتوقف هذا التنافس, بعد سقوط نظام البعث, وتشارك الأحزاب الشيعية للسلطة, إلا أنه اتخذ منحا أخر, خصوصا بعد إبتعاد الكثير من الدعاة المؤسسين, وبروز شخصيات كانت ثانوية, وأخرى لا علاقة لها بالحزب أصلا, أو ممن يمتلكون صلة قربى, أو علاقة مصالح, بأحد قيادات الحزب الجديدة, وتوليها لمناصب مهمة في الحزب.. وتحول التنافس, إلى عمليات تسقيط قبيح, تجاوز حدود التنافس السياسي.
إنتقلت عملية التسقيط, إلى مرحلة جديدة, بعد فشل السيد المالكي, في الحصول على ولاية ثالثة, وتشكيل حكومة برئاسة السيد العبادي, كان عراب تشكيلها المجلس الأعلى وحلفائه.. وصلت حد الحرب الشاملة, بألة إعلامية ضخمة, وبكوادر متمرسة, مولت معظمها من المال العام, ولم تكتفي تلك الحملة, بوزراء المجلس أو تنفيذيه, بل وطالت السيد العبادي, وهو من قلب حزب الدعوة, وكان إلى زمن قريب, من مقربي السيد المالكي, لكن ونكاية بالخصم القديم, طاله التشهير والهجوم المقذع.. بل وطالت حتى المرجعية, التي طالبت حزب الدعوة وبشكل صريح, أن يغير مرشحه لرئاسة الوزراء.
تلك الحملة وكما يبدوا, ليس مخططا لها أن تتوقف قريبا, رغم أنها أضرت بالشارع الشيعي, وقوة مفاوضيه مع بقية الشركاء, دون أن يفهم من ينفذها ويديرها, أن الضرر سيطالهم قبل غيرهم.
رغم أن الأحزاب كلها, إرتكبت كثيرا من الأخطاء, إلا أن حزب الدعوة, وخصوصا جناح السيد المالكي, هو صاحب الموقف الأكثر هشاشة, بما يخص ملفات الفساد والأخطاء, فهو تولى السلطة لثمان سنوات, وفي فورة أسعار النفط.
قيل قديما, أن من بيته من زجاج لا يجب أن يرمي الناس بالحجارة.. لكن الحجارة هذه المرة. طال ضررها الشعب كله, وليس صاحب البيت الزجاجي.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثالية ليست ممكنة
- ما لا يفهمه إلا الأب
- التظاهر.. حق ام واجب ومسؤولية؟
- رجل يدري ولايدري انه يدري
- الخف والسلف..بين الاقربون والمعروف
- جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب
- مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى
- الخيار لنا..دوما
- النفط وعبد المهدي..والصبح
- ثمن المناصب..ومناصب الظل..وحد الصمت
- هل تحقق التغيير المطلوب؟
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟
- التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظر والبيت الأمن.
- شكرا.. سيد النجف
- اقلبوا الصفحة..رجاء
- سيكارة..ووطن
- لكن حمزة لابواكي له!؟


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - حملة تسقيط يقودها صاحب بيت من زجاج