أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب














المزيد.....

جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جدلية التلازم بين قيادة السلطة.. وقيادة الحزب
المهندس زيد شحاثة
معظم قطاعات الحياة, فيها أعراف وتقاليد, فضلا عن قوانين وتشريعات تنظم عملها, وعلاقاتها البينية.
يتميز المجتمع السياسي, وعمل الأحزاب, بأعرافه الخاصة, بعضها يعتبر خاطئا و منحرفا عن الحق, في مقاييس الأخلاق والتعاليم السماوية, وخصوصا لبعض المجتمعات.. عموما هذه الأعراف تختلف من مجتمع لأخر.
بعض الدول تجربتها الديمقراطية تتسم بالعراقة, كما في بريطانيا وبعض الدول الأوربية, فيما بلدان أخرى بالكاد تتلمس طريقها لخوض تلك التجربة, كما في العراق مثلا.
معظم الدول العريقة سياسيا, تتميز بوجود قادة لأحزاب سياسية, وعند فوز تلك الأحزاب بالانتخابات العامة, يندر أن يتولى قادتهم السياسيون مناصب تنفيذية, ربما يحصل ذلك, لأسباب أو ظروف خاصة, لكن غالبا, يكون من يتولى السلطة التنفيذية, تابعا لهيئة قيادة الحزب, أو الكتلة أو التحالف الذي شكل الحكومة.
في بلدان أخرى, تدّعي تطبيق الديمقراطية, يكون رئيس الحزب الفائز هو متولي السلطة التنفيذية, ومسؤول التشريع في الحزب, والأمين العام, و.. كل شيء!.
تجربتنا العراقية ما زالت تضع أولى خطواتها, وليس بين أيدينا, إلا تجربة حزب الدعوة في الحكم في العراق, بثلاث دورات وزارية, ولو نظرنا للموضوع من منظار المسؤولية السياسية للحزب, والسلطة التنفيذية, والمتمثلة برئيس الوزراء, لوجدنا تلازما غريبا بينهما.
ما حصل أن أمين عام الحزب, هو من تولى رئاسة الوزراء, وهو أمر ليس خاطئا بحد ذاته, إلا أنه إن أصبح شرطا لازما, صار مؤشرا خطرا لفردية قادمة.. خصوصا إن درسنا ما حصل, من إزاحة للسيد الجعفري عن أمانة الحزب العامة, وإنتخاب السيد المالكي لهذا المنصب في مؤتمر الحزب, بعد توليه منصب رئاسة الوزراء, وتجديدها له مرة ثانية, بعد منحه ولاية وزراية ثانية, وما يتسرب الأن من نية الحزب لإبعاد السيد المالكي عن أمانة الحزب, بعد خسارته الولاية الثالثة, وتضيف نفس المصادر أن السيد العبادي هو المرشح الأوفر حظا!.
خطورة الموضوع, ليس في إسم الشخص المختار, أو الذي تم إستبعاده, ولا سبب هذا التغيير, وما يسوقه مؤيدوه من إنفراد السيد المالكي, وتقريبه أنسبائه وبعض الشخصيات من خارج الدعوة, وإبعاده الدعاة الحقيقيين, أو ما يقدمه المعارضون للفكرة, من أن قادة الدعاة, غدروا بالمالكي.. بل الخطورة الكبرى.. في قبول فكرة, حتمية تلازم المنصبين معا.
ربما يكون هذا الكلام, سابقا لأوانه, لكن أيضا يقال في المثل أن" لا دخان من دون نار", ربما يحتفظ السيد المالكي بمنصبه, أمينا عاما لحزب الدعوة, أو ربما سيتم تغييره, فينشق ويؤسس حزبا خاصا به, كما حصل مع السيد الجعفري, ويتولى أمانة الحزب, السيد العبادي, أو السيد الحلي, أو غيرهم, وكلهم من قادة الحزب التاريخيين.
ربما يبقى السيد المالكي في الحزب, رغم تغييره المزعوم, وهو أمر مستبعد جدا يقرب من الاستحالة, مع معرفتنا بشخصية السيد المالكي, ومن يحيط به ويؤثر في قراراته.. وربما كل هذا الكلام, يقع ضمن سياق الحرب الإعلامية, بين مختلف أجنحة الدعوة. أو هو تمهيد لما سيحصل فعلا.. من يدري!؟.
مؤتمر الحزب العام القادم ليس ببعيد.. وستنجلي الأمور حينها.. أليس الصبح بقريب؟.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى
- الخيار لنا..دوما
- النفط وعبد المهدي..والصبح
- ثمن المناصب..ومناصب الظل..وحد الصمت
- هل تحقق التغيير المطلوب؟
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟
- التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظر والبيت الأمن.
- شكرا.. سيد النجف
- اقلبوا الصفحة..رجاء
- سيكارة..ووطن
- لكن حمزة لابواكي له!؟
- الامة بين الانحدار..وارادة الحياة
- الاكراد..وخيار الموت او السخونة
- الحكومة القادمة و التركة الثقيلة
- حقوق الانسان..ومخالب الديمقراطية
- ولدي وداعش..وكيكة عيد ميلاد
- مرة اخرى..المرجعية تقلب الميزان


المزيد.....




- -انتهاكات سافرة-.. السعودية وقطر تدينان الغارة الإسرائيلية ق ...
- الدروز.. قصف إسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي السوري وتهديد بعدم ...
- هل ستبني أمريكا قاعدة عسكرية في تيران وصنافير؟
- الجزائر تلجأ للقرعة لحصول الناس على الكباش الرومانية بسبب ال ...
- بعد صفقة المعادن... ترامب يسمح بتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعي ...
- لبنان يوجه رسالة إلى حماس: لا تحولوا أراضينا لمنصة لزعزعة ال ...
- أحداث العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- سوريا.. محافظ السويداء يعلق على وضع المحافظة بعد يوم من التو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مجددا عن إجلاء عدد من الدروز بعد إصابت ...
- 100 يوم على العمليات الإسرائيلية في جنين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب