أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - الخيار لنا..دوما














المزيد.....

الخيار لنا..دوما


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخيار لنا.. دوما.
المهندس زيد شحاثة
تعقدت العلاقات الدولية والإقليمية, إلى درجة لم يعد فيها, مؤثر واحد أو اثنان, هو ما يمكن حسابه والتعامل, مع امتداداته وتأثيراته, بل صارت العلمية خطوطا متقاطعة, وتوازنات متشابكة, غاية في التعقيد.
تستطيع الدول القوية, أن تفرض رؤيتها, على أي وضع دولي أو إقليمي, أو في الأقل تمنع حصول, ما يعارض مصالحها.. لكن من أين تأتي قوة الدول؟.
تعتبر الدولة قوية, إن امتلكت نظاما مستقرا, سياسيا وإجتماعيا, وكان إقتصادها قويا متينا, وأمتلكت شبكة علاقات دبلوماسية, قوية وواسعة, تحكمها مصالح متبادلة, وإتفاقات شراكة إستراتيجية, مع مختلف الدول, بمختلف توجهاتها, وخصوصا المؤثرة منها, إقليما أو دوليا, وهذا سيتيح لها, أن تلعب دورا في مختلف قضايا الإقليم.. والعالم.
يحمي كل ذلك, جيش قوي محترف, يمتلك تسليحا عاليا, نوعيا وكميا, بما يشكل ردعا كافيا, وقدرات بشرية وفنية, ومنظومات إستخباراتية ومخابراتية, متمكنة وحصينة جدا, بما يضمن حدود البلد, مع الاحتفاظ بخيار التدخل أو التأثير, في أي مكان في العالم, أينما دعت حاجة الوطن لذلك.
على العكس من كل ذلك, فالدولة إن ضعفت, صارت مسرحا لتجارب الأخرين, وتصارع إراداتهم, ومحطة لتخلص الأخرين, من شذاذ الأفاق, المجرمين والمنحرفين, ومكانا لتقاتل الأعداء وتصارع مصالحهم.. فأين موقع العراق من كل ذلك؟
بلد كالعراق, يمتلك المؤهلات اللازمة, ليكون دولة متقدمة أو قوية في الأقل.. فهو يملك الثروات غير المستغلة, وإمكانات الاستثمار, والقدرات البشرية المتميزة, كما ونوعا, وله موقع إستراتيجي, وسبق أن أمتلك أرثا حضاريا وإنسانيا.. لكن ما ينقصه القيادة النوعية.
صحيح أن إرادة الأنسان هي المؤثر الأهم في تقدمه وبلده, لكن هذه الإرادة تحتاج, لموجه وجامع لها, يقودها نحو هدف موحد ومحدد, ومن الطبيعي القول, أن هذه القيادة يجب أن تولد من رحم الأمة نفسها, لكي لا تكون غريبة عن تطلعات الأمة, ولا تنعزل عنها في برج عاجي.. ولان نظامنا برلماني, فان إختيار هذه القيادة يعود إلينا مرة أخرى!.
بناء بلد, ليس كلمة تقال, أو خطوة واحدة تنفذ, بل هو طريق طويل, لكنه يبدأ بخطوة.. وتلك الخطوة بدأناها نحن المواطنون العاديون, عندما ذهبنا وأخترنا, من نظن انهم الأصلح.. وبعيدا عن المثالية, هل يجب أن ندعم من أخترناهم, أم نعمل لإفشالهم؟.
صحيح أن من اخترناهم, أو بعضا منهم, ليسوا تماما كما نتمنى, لكنهم كانوا نتاج الديمقراطية, بالرغم من ملاحظات الكل عليها, لكننا سندفع رواتبهم لأربع سنوات, أفلا نجعلهم يخدموننا بأقصى قدر ممكن؟ أو ليسوا موظفين لدينا؟!
ألا تظنون أننا يجب أن ندعمهم؟ لكن كيف سندعمهم؟ هل بتأييدهم في كل أفعالهم.. أم ماذا؟ ألا تظنون أن تأييد الصواب من إجراءاتهم, وانتقادهم بشكل موضوعي, وبيان رأينا بشكل عقلاني, يصب في مصلحة الوطن, هو الدعم الأفضل؟..لا لأجلهم.. بل لأجلنا.
بعد أربع سنوات, سيعود لنا الخيار, في أن نبقيهم إن نجحوا, أو نستبدلهم, إن لم ينجحوا, أو حققوا اقل مما يمكن..ولا ننسى.. بعد إرادة الباري عز وجل, دوما الخيار لنا.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط وعبد المهدي..والصبح
- ثمن المناصب..ومناصب الظل..وحد الصمت
- هل تحقق التغيير المطلوب؟
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟
- التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظر والبيت الأمن.
- شكرا.. سيد النجف
- اقلبوا الصفحة..رجاء
- سيكارة..ووطن
- لكن حمزة لابواكي له!؟
- الامة بين الانحدار..وارادة الحياة
- الاكراد..وخيار الموت او السخونة
- الحكومة القادمة و التركة الثقيلة
- حقوق الانسان..ومخالب الديمقراطية
- ولدي وداعش..وكيكة عيد ميلاد
- مرة اخرى..المرجعية تقلب الميزان
- العراق في زمن الأين..فلم هندي
- شراكة الاقوياء..ام شراكة الامر الواقع؟


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - الخيار لنا..دوما