أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - هل تحقق التغيير المطلوب؟














المزيد.....

هل تحقق التغيير المطلوب؟


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تحقق التغيير المطلوب؟.
المهندس زيد شحاثة
الحياة بطبيعتها لا تستقر على حال, فهي بتغير دائم.
أحيانا يكون التغيير ايجابيا, وأخرى يكون بالعكس من ذلك..بعض التغييرات تتكون دراماتيكية, وتصل حد التبديل الكامل, أو يكون شكليا, يشمل الصور و الأشكال فقط, وتتدرج والحالات ضمن هذه الحدود.
العمل السياسي, من أكثر القطاعات التي تشهد تغييرا وتبدلا, باستثناء الدول الديكتاتورية والدول المتقدمة جدا, حيث أن الأولى لا يحصل أي تغيير فيها, مادام الحاكم الأوحد باقيا, فيما الثانية تشهد تغييرات نسبية, تتعلق بقضايا اقتصادية وسياسية, تعتبر هامشية مقارنة بما يحصل مع الآخرين.
بين هذين العالمين تقع أنظمة حكم, تشبه حالنا في العراق,أو بالتحديد تجربتنا السياسية بعد عام 2003, فبرغم حداثتها, وعدم استقرارها, وفقدانها للكثير من شروط ممارسة الديمقراطية الرصينة, إلا أنها تجربة ديمقراطية بالمقياس العام.
بفترتي حكم امتدتا لثمان سنوات, كانت تجربة السيد المالكي في الوزارة, محل انقسام سياسي واجتماعي, بل وحتى أسري, فاختلفت الآراء حولها بين مؤيد عاطفي, وشاتم مبغض, وقلة تنتقد استنادا إلى وقائع, إلا أن التيار السائد لمختلف الجهات , كان يميل إلى إجراء تغيير, والدفع بشخصية جديدة, ولأسباب اختلفت بين تلك الجهات.. لكن هل تغيير شخص السيد المالكي هو المطلوب حقا؟.
الموضوعية تحتم أن نقرر أن السيد المالكي, يتحمل الجزء الأكبر, من الأخطاء والفشل الذي حصل, ولو بملفات بعينها, و يتحمل مسؤولية كسب الأعداء, من خصومه وحلفاءه السابقين على حد سواء, بل ومن حزبه أيضا في المراحل الأخيرة, بسبب تفرده بالقرار, وأسباب كثيرة اخرى لا محل لها هنا...لكن هذا لا يعفي الآخرين من المسؤولية, كمقربيه وحزبه, وحلفائه السياسيين..بل وحتى بعض معارضيه؟!.
ليكون التغيير حقيقيا, ويحقق ما يطالب به الشعب ودعاة التغيير, يجب أن يبدأ بالرؤى والأهداف, وينتقل إلى المنهج والآليات بكل تفصيلاتها, ويرافقه تغيير الشخوص كتحصيل حاصل, وإلا فقد معناه, وصار تبديلا لوجه بوجه أخر فقط... فما قيمته؟!.
ضمانة أن يكن التغيير حقيقيا, هو تغيير منظور المجتمع لعملية التغيير..ونعتبره ايجابيا بجميع الأحوال, فلا نعشق المسؤول ونؤلهه, أو نسقطه ونشتمه ليل نهار, بل نعطيه الفرصة المعقولة, لكن لا ننتظر لثمان سنوات لنطالب بتغييره!.
التغيير يبدأ من عندنا, بان نراقب ولا نصدق كل ما يقال من وعود, إلا بعد تمحيص وتدقيق, ونطالب ببرنامج واضح للحكومة, ونحاسبها على فقراته بعد متابعة نسب الانجاز, ولكل المشاريع, والوزارات.. وكل حسب محافظته..
تجربة السنوات الثمانية الماضية, كانت درسا صعبا لنا بكل المقاييس.لكنها مضت.
لنتعلم الدرس فقد دفعنا ثمنه, ولنأخذ العبرة منه.. فالتغيير مرهون برغبتنا الحقيقية به.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟
- التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظر والبيت الأمن.
- شكرا.. سيد النجف
- اقلبوا الصفحة..رجاء
- سيكارة..ووطن
- لكن حمزة لابواكي له!؟
- الامة بين الانحدار..وارادة الحياة
- الاكراد..وخيار الموت او السخونة
- الحكومة القادمة و التركة الثقيلة
- حقوق الانسان..ومخالب الديمقراطية
- ولدي وداعش..وكيكة عيد ميلاد
- مرة اخرى..المرجعية تقلب الميزان
- العراق في زمن الأين..فلم هندي
- شراكة الاقوياء..ام شراكة الامر الواقع؟
- الحكومة ..والقرارات الدوانيقية
- فعل قبيح ...وعذر اقبح
- مفاوضات تشكيل الحكومة..وقناني الغاز


المزيد.....




- تحليل: -الشجار المروع- بلقاء ترامب وزيلينسكي هل يتكرر بعد قم ...
- دعوى قضائية أمريكية تتهم منصة روبلوكس بـ-تسهيل استغلال الأطف ...
- نيجيريا تلقي القبض على زعيمي جماعة -أنصار المسلمين في بلاد ا ...
- ما حقيقة قبول جنوب السودان بخطة ترحيل الغزيين إليه؟
- فيديو.. قصف إسرائيلي على محطة كهرباء في صنعاء
- قمة ألاسكا.. المنتصر والخاسر والخاسر الأكبر
- رسالة من زوجة ترامب ميلانيا إلى بوتين تثير تفاعلا.. ماذا قال ...
- مصر.. مقاطع فيديو خادشة للحياء تشعل ضجة والداخلية تكشف تفاصي ...
- عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: متظاهرون يغلقون الطرق في أماكن ...
- فيديو ترامب -لا يسير بخط مستقيم- يشعل تحليلا للغة الجسد وتكه ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - هل تحقق التغيير المطلوب؟