أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - رجل يدري ولايدري انه يدري














المزيد.....

رجل يدري ولايدري انه يدري


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجل يدري.. ولا يدري أنه يدري
المهندس زيد شحاثة
تتمحور لعبة السياسة والحكم والديمقراطية, في معظم تجارب دول العالم, حول حزب أو كتلة متحالفة, تفوز بأغلبية, كبيرة أو صغيرة, وأحزاب أو كتل أخرى, تحصل على عدد أقل من المقاعد النيابية.
يندر أن يحصل حزب أو كتلة, على أغلبية ساحقة, تسمح له بتشكيل الحكومة بشكل منفرد, لكنها تحصل أحيانا.. ومثل تلك الحالات, تسمح لهذا الحزب أن يحقق برنامجه بسهولة نسبية, كما يفترض!.
حداثة تجربة السياسية والحكم, في بلد مثل العراق, دفع ليكون مقدار ما تناله الأحزاب, من مقاعد برلمانية, مرتبطا بشكل مباشر بإنتمائها, القومي أو المذهبي.. ربما بدأ الجمهور يتأثر بما تنجزه تلك الكتل لجمهورها, لكنها في النهاية لا تخرج عن إطار المذهبية أو القومية, ونتائج عمليات الانتخابات السابقة, خير مصداق.
الأحزاب الشيعية بمجملها, تحصل على مجموع مقاعد مريح نسبيا, يعكس حقيقة كونهم أنهم الأغلبية الواضحة بين المكونات.., وذلك ينعكس على باقي الأحزاب السياسية, التي تمثل صورة للمكون الذي تنتمي إليه.. هذا ما يظهره الواقع, دون خطب إنشائية!
يضم التحالف الشيعي عدة أحزاب, بينها إختلافات, ظاهرها سياسي, وحقيقتها إختلاف في الرؤى, حول كثير من القضايا, غالبها سياسية, يضاف لها إختلافات فكرية, وتباين في المرجعيات التي تسترشد بآرائها تلك الأحزاب.. ناهيك عن فشل بعض الأحزاب التي أستلمت السلطة محليا أو وطنيا, والخصومة السياسية مع الأخرين, دفع تلك الأحزاب لمهاجمة بعضها, بشكل يخرج عن الإطار المقبول للتنافس أحيانا, ولو من خلال شخصيات أو مواقع, وهمية أو بديلة!
حقيقة أن التحالف الشيعي, هو من شكل الحكومة, نتيجة إمتلاكه الأغلبية البرلمانية, جعله "من يملك", وحقيقة أن الأخرين يتحالفون أو يشاركون معه في تشكيل الحكومة, تجعلهم في خانة " من يطالبون".., هذا الوضع لا يعني أن الأول, إن أعطى سيفرط بحقوق جمهوره, أو أن الثاني يستجدي!
التفاوض لتشكيل الحكومات, خصوصا بنتائج انتخابات لا تعطي أغلبية حاسمة لإحدى الكتل, كما جرى عندنا, يجعل الكتل الفائزة بحاجة لتحالفات, لتشكيل الحكومة, وخصوصا مع التنوع القومي والمذهبي, والتداخلات الإقليمية والدولية, في الساحة العراقية.
هذا الوضع يضطر كتلة الأغلبية, لتقديم ما يدفع الأخرين للمشاركة.. مناصب ومشاركة بالقرار السياسي, وإدارة الدولة.. بل ربما يجعلها هذا الفوز غير الحاسم, عرضة للابتزاز السياسي!
التحالف الوطني هو العمود الفقري, للعملية السياسية والدولة واقعيا, وهو من "يملك".. وهو من يدير العملية السياسية, ويجب أن يحسن ذلك.., فثقله الجماهيري وتاريخه النضالي, وقدرته الواقعية على تلك الإدارة, يجب أن يُدرك, وأول من يجب أن يدرك ذلك هم أحزاب التحالف نفسه.. فهل يعلمون ذلك؟!
ينسب لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب, عليه وعلى اله افضل الصلوات وأتم التسليم, في مقولة شهيرة في وصف أصناف الرجال, منها قوله الرجال أربعة,... ورجل يدري ولا يدري انه يدري, فذلك الناسي, فذكروه.
هل ساستنا في التحالف الشيعي, بحاجة لمن يذكرهم بما يملكوه من قوة!؟.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخف والسلف..بين الاقربون والمعروف
- جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب
- مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى
- الخيار لنا..دوما
- النفط وعبد المهدي..والصبح
- ثمن المناصب..ومناصب الظل..وحد الصمت
- هل تحقق التغيير المطلوب؟
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟
- التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظر والبيت الأمن.
- شكرا.. سيد النجف
- اقلبوا الصفحة..رجاء
- سيكارة..ووطن
- لكن حمزة لابواكي له!؟
- الامة بين الانحدار..وارادة الحياة
- الاكراد..وخيار الموت او السخونة
- الحكومة القادمة و التركة الثقيلة
- حقوق الانسان..ومخالب الديمقراطية


المزيد.....




- الصين تتحدى رسوم ترامب الجمركية وتسجل نموا أفضل من المتوقع ف ...
- محاكمة مراهق سوري في برلين على خلفية مخطط لاستهداف حفل تايلو ...
- إصابة أربعة أشخاص في آخر جولة لمهرجان سان فيرمين للركض مع ال ...
- ترامب يزود أوكرانيا بأسلحة متطورة ويمهل روسيا 50 يوما لإنهاء ...
- الجمع بين دواء تيرزيباتيد والعلاج الهرموني لانقطاع الطمث يعز ...
- وداعا رفيقنا مراد بن يونس، لقد كنت أقوى مَن قَهر المرض
- ميتا تعلن استثمار مئات المليارات في تطوير الذكاء الاصطناعي ا ...
- مستوطنون يضرمون النار بعشرات المركبات وقوات الاحتلال تقتحم م ...
- أول تعليق روسي على إعلان ترامب بيع أسلحة لأوكرانيا
- تحليل لـCNN: لماذا تشعر أوكرانيا بالأمل والإحباط معا تجاه إع ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - رجل يدري ولايدري انه يدري