أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - العراق والجلوس على مصطبة الاحتياط..الى متى؟














المزيد.....

العراق والجلوس على مصطبة الاحتياط..الى متى؟


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق والجلوس على مصطبة الاحتياط.. إلى متى؟
المهندس زيد شحاثة
منذ فجر التاريخ, كان العراق مهدا ومقرا, لعدد من الدول والحضارات القوية, التي جعلته يحتل مكانة متميزة, في الإقليم والعالم, وكانت قوة تلك الدول تستند إلى موقع إستراتيجي, ووفرة من الثورات الطبيعية, وقدرات بشرية لها ميزات, تختلف كثيرا بصفاتها عن باقي الأمم, رغم تعددها وتنوعها.
شهدت العصور المتأخرة, إنكفاء لدور العراق حتى أقليميا, وبقي مشغولا بمشاكله الداخلية وأزماته, حتى أصبح مسرحا لحروب الأخرين, ومكانا لتصفية حساباتهم, رغم إزدياد أهميته, لأسباب أخرى حديثة, كطرق التجارة الجديدة, والتوترات السياسية والمشاكل, بين القوى العالمية التي ظهرت مؤخرا, والتي ربما تربطها علاقات بالعراق, تمكنه من لعب دور مهم وتكوين نفوذ له.
معظم الحكومات المتعاقبة, ومنذ العهد الملكي ربما لغاية حكم البعث المتسلط, لم تفعل شيئا بهذا الاتجاه, وكان يتوقع بعد إنهيار النظام السابق وبدء العهد الجديد, أن تطور نظرية إستراتيجية, حول دور أقليمي ومحوري للعراق, وحتى موقع عالمي مؤثر.. وتعمل على تنفيذها, بخطوات مدروسة ومحسوبة, تسندها سياسة داخلية وخارجية, متماسكة ومتوازنة وقوية.
ما حصل أن التراجع أزداد، حتى أصبحت اضعف الدول شانا، سياسيا وإقليميا ,هي من تتدخل بشؤون العراق وتملي أجندتها عليه وعلى وضعه العام.. فهل يفتقر العراق لمقومات هذا الدور ومتطلباته؟ أم أن الوقت لم يحن ليكون لاعبا أساسيا في المنطقة والعالم؟
يمكن للعراق لعب هذا الدور.. فإضافة لإمتلاكه المقومات, معظم اللاعبين الإقليمين, ليسوا بمستوى إمكانياته وقدراته, أو نفس الموقع الجيوسياسي, أو العلاقات المتشعبة مع دول المنطقة, ومختلف قومياتها ومكوناتها ,فأين المشكلة أذن؟
ربما التشخيص الظاهر والواضح, هو في دور قادة العراق الجدد, وأنشغالهم بأمور ومصالح صغيرة وأنية, وعدم إمتلاكهم رؤية واضحة وصحيحة, لإعطاء العراق دوره الحقيقي, أو ربما هي رغبة لإنغلاق العراق على نفسه, تؤيدها وبقوة, بل وبتدخل مباشر, دول أخرى تحاول أن تشغل مقعد العراق, لأنه المرشح الأفضل لشغل الموقع, وتحقيق كثير من التوازنات, ويمكنه تغيير الحسابات, والمعادلات الإقليمية في الأقل...فأين ساستنا من كل ذلك؟
إن وقوف المواطن العراقي, في حدود أي دولة, والمعاناة وطريقة التعامل, تجيب بكل وضوح, وتقدم مقياسا مبسطا, عن مستوى وقوة الدور, التي تلعبه الدولة العراقية في الإقليم, و المكانة التي ينظر بها الأخرون.. إلينا كبلد.
إقتناص كل الفرص, والتعامل مع الأخرين بالمثل, وبناء علاقات إقليمية ودولية متوازنة, وبشكل متزامن مع حل المشاكل الداخلية, وبأسرع وقت ممكن, هو بداية الحل.. وإلا بقينا جلوسا على مسطبة الاحتياط, محكومين بموازنات ومعادلات, لا دور لنا فيها, أو لا نستطيع التحكم بدورنا فيها حتى أو موقعنا.
بقائنا بهذا الحال, سيدخلنا في دوامة من الأزمات المتلاحقة, ولن تكون لنا أفعال, وإنما مجرد ردود أفعال.. إن تمكنا من ذلك!



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب السياسية وجمهورها وحلم بناء الدولة
- حملة تسقيط يقودها صاحب بيت من زجاج
- مثالية ليست ممكنة
- ما لا يفهمه إلا الأب
- التظاهر.. حق ام واجب ومسؤولية؟
- رجل يدري ولايدري انه يدري
- الخف والسلف..بين الاقربون والمعروف
- جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب
- مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى
- الخيار لنا..دوما
- النفط وعبد المهدي..والصبح
- ثمن المناصب..ومناصب الظل..وحد الصمت
- هل تحقق التغيير المطلوب؟
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟
- التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظر والبيت الأمن.
- شكرا.. سيد النجف
- اقلبوا الصفحة..رجاء


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - العراق والجلوس على مصطبة الاحتياط..الى متى؟