أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - الاحزاب السياسية وجمهورها وحلم بناء الدولة














المزيد.....

الاحزاب السياسية وجمهورها وحلم بناء الدولة


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحزاب السياسية وجمهورها.. وحلم بناء دولة
المهندس زيد شحاثة
تتميز الأحزاب السياسية عن بعضها, بكثير من السمات والميزات, تتعلق مبادئها وأهدافها, أو بأسباب تأسيسها.. لكن هناك تميزا أخر, ربما قد يبدوا غريبا, يتعلق بجمهور هذه الأحزاب, وإختلافه عن بعضه الأخر, وخصوصا في العراق.
جمهور الحزب الشيوعي, أو اليساريين عموما, بمعظمهم ليسوا ممن يتجاهر بتدينه, ويغلب عليهم الثقافة والأدب والشعر, فيما جمهور التيار الديمقراطي, أو ما يسمون انفسهم الليبراليين, تطغى عليهم فكرة التشبه بالغرب, وأفكاره وتقاليده, وحتى ما يتعلق منها بالمظهر أو الشكل, وإصرارهم على تطبيق علمانية, ربما لا يعرفون هم ماهيتها.. وكلا الجمهورين, يمثلان أقلية في الشعب العراقي.
صاحبة الجمهور الأكبر, هي الأحزاب الإسلامية.. فكتلة المواطن, جمهورها في أكثريته, إسلامي وبمستوى فوق المتوسط من الثقافة, وفيه تيار شبابي لابأس به, يليه التيار الصدري, ويغلب عليه الطابع الشبابي, وجلهم من الإسلاميين البسطاء, ولديه نخبة صغيرة عالية الثقافة, وأقلهم جمهورا هو حزب الدعوة, الذي بقي يعيش على أمجاد, الشهيد محمد باقر الصدر, وجمهورهم حالة خاصة.
أعدم نظام الطاغية صدام, الألاف من الإسلاميين ومن غيرهم, ومن المواطنين المسالمين, ممن ليس لهم أي انتماء سياسي, بتهمة الانتماء لحزب الدعوة.. فصارت تهمة " الإنتماء لحزب الدعوة", عنوان كل معارضة, لنظام الطاغية البعثي, حتى لو كانت شيوعية!
بعد سقوط نظام صدام, ونتيجة لما سبق, ولتوازنات سياسية, لا علاقة لها بالمنطق, و وإبتزازت سياسية, تسلم قادة حزب الدعوة, السلطة والحكم في العراق, وصار لهم جمهور عريض, في ظاهره.. وخصوصا مريدي قياديه أو رموزه.
ولأننا من مجتمعات العالم الثالث, لازال ربع ناخبينا أو أكثر, يصوت لمن في السلطة, فهو قوي.. وسيبقى هذا الحال, ما دمنا كمجتمع, نرى أن من يسرقنا في الليل "يحوفنا", هو رجل شجاع وبطل؟!
إرتفاع نسبة الفساد, إلى درجة أن عدم الفساد صار هو نسبة والفساد أصلا للمقارنة, وقيام الفاسدين بحملة, ومن خلال جيوشهم الإلكترونية, وقنواتهم الإعلامية, لخلط الأوراق, وتشويه الحقائق, فتاه الفاسد من النظيف, إن تواجد مخلصون أصلا.. فصار الكل يخوض في مستنقع الفساد, حتى لو لم يكن فاسدا أو له علاقة بالموضوع.
كل ذلك جعل من يفكر بالمشاركة, في أي انتخابات قادمة أقلية.. وهذا سيدفع تدريجيا لإفراغ العملية السياسية, وإصلاح النظام, ومشروعة بناء الدولة, مجرد حلم, أم هو وهم؟





#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة تسقيط يقودها صاحب بيت من زجاج
- مثالية ليست ممكنة
- ما لا يفهمه إلا الأب
- التظاهر.. حق ام واجب ومسؤولية؟
- رجل يدري ولايدري انه يدري
- الخف والسلف..بين الاقربون والمعروف
- جدلية التلازم بين قيادة السلطة وقيادة الحزب
- مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى
- الخيار لنا..دوما
- النفط وعبد المهدي..والصبح
- ثمن المناصب..ومناصب الظل..وحد الصمت
- هل تحقق التغيير المطلوب؟
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟
- التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظر والبيت الأمن.
- شكرا.. سيد النجف
- اقلبوا الصفحة..رجاء
- سيكارة..ووطن


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - الاحزاب السياسية وجمهورها وحلم بناء الدولة