أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - محمد بن آمنة يفجّر كنائس مصر













المزيد.....

محمد بن آمنة يفجّر كنائس مصر


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 20:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
1..
أصبح العالم يستيقظ كل صباح، لا على أخبار سارة ومفرحة، بل على أنباء سفك الدماء والتفجيرات. تفجير جديد في كنيسة مار جرجس في طنطا بمصر راح ضحيته 25 قتيلا و60 جريحا. ثم بعد سويعات، أتت تكملة المهزلة: إنفجار آخر بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. لكن، إحذر من أن تقول أن المتسبب في هذه المجازر هو الإرهاب الإسلامي! قمة النفاق والإرهاب!
ما ذنب الذين ماتوا؟ ذنبهم الوحيد أنهم لا يؤمنون برب الإسلام الإرهابي وبرسوله السفاح وبمانيفستو الإرهاب الذي أتى به وسمّاه القرآن.
.
2..
بعد حادثتي تفجير الكنيستين في مصر، بدأ السباق بين الدول وكل دولة تريد أن تحجز لها مكانا في الصفوف الأولى لطابور التنديد والإستنكار.
عاجل على قناة الجزيرة (القناة الإعلامية الإرهابية الأولى عالميا): "قطر تدين تفجير كنيسة مار جرجس في مصر وتؤكد موقفها الرافض للعنف والإرهاب". لا داعي للتأكيد يا دويلة قطر "الموزية" (نسبة للموز ولـ"موزة"، صاحبة أغلى مؤخرة في التاريخ) فنحن نعرف أنك أكبر داعم للإرهاب، مع شقيقتك الكبرى الحفرة السعودية الوهابية، بطبيعة الحال.
قبل نهاية اليوم، لن ينقصنا إلا أن تُصدر الدولة الإسلامية داعش بيانا تندد فيه بتفجير الكنيستين في مصر وتقول فيه أنها ضد العنف والإرهاب وتدعم السلام والمحبة بين الأديان والشعوب!
.
3..
بعض المنافقين المدلسين يقولون أن الإرهاب هو نتيجة الأنظمة الديكتاتورية التي تحكم بلاد العرب والمسلمين... وأن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة... بهذا المنطق، أعتقد أنه من حق الأقباط في مصر الرد بالمثل وتفجير مؤسسة الأزهر الإرهابية وإحراق كل شيوخها وكل الكتب الصفراء التي يستحمرون بها الناس. ألستم تقولون أن لكل فعل ردّ فعل؟ أم أنكم ستختلقون تعلات أخرى؟
.
4..
في مصر، الدولة والشعب مساهمان، كل من موقعه، في ما يحدث للأقباط من إختطافات وإضطهاد وتهجير وما يحصل لكنائسهم من تفجير. نفس العقيدة التي يتبناها الإرهابيون يؤمن بها المصريون المسلمون. وكل أجهزة الدولة والمناصب العليا حكر على المصريين المسلمين. والمصريون المسلمون تعلموا من قرآنهم وتاريخ الإسلام أن المسيحيين كفار وأنهم أعداء. حتى المسلمون الذين يزعمون أنهم حزينون على الضحايا الأقباط وأنهم يستنكرون الإرهاب الذي يطالهم، حتى هؤلاء المسلمون يؤمنون بأن الأقباط كفار وأنهم أعداء. هكذا نرى أن الدائرة مكتملة حول الأقباط ولا حل لديهم إلا تدويل قضاياهم والتقدم للمحاكم الدولية بقضية ضد مؤسسة الأزهر، مفرخة الإرهابيين، والرئاسة والحكومة بتهمة الإرهاب وتمويله والمساعدة عليه والتعاون معه وإرتكاب جرائم ضد الإنسانية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
.
5..
ينطبق على الإسلام ذاك المثل القائل: يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
.
6..
بالنسبة للمسلم، المهم هو تبرئة الإسلام. فليمت كل من على الأرض، ولتنفجر الأرض نفسها، فهذا لا يهمه أصلا ولا يحرك مشاعره إلا بالقدر الذي يعتقد أنه كاف لتبرئة الإسلام أو لخدمته. لكن، أن يتم إتهام الإسلام بالعنف والإرهاب، فهذه أم المصائب التي لا يستطيع المسلم حتى التفكير فيها، فضلا عن السماح بحدوثها... عزيزي المسلم، بماذا ينفع إسلامك إن مات كل الناس؟ بل بماذا ينفع إسلامك أصلا وهو مفرخة لكل إرهابي وكل حيوان متوحش؟
.
----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي خرافات إسلامية:
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة مالك بارودي على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون – ج117
- خواطر لمن يعقلون – ج116
- خواطر لمن يعقلون – ج115
- خواطر لمن يعقلون – ج114
- خواطر لمن يعقلون – ج113
- خواطر لمن يعقلون – ج112
- خواطر لمن يعقلون – ج111
- خواطر لمن يعقلون – ج110
- خواطر لمن يعقلون – ج109
- حول السّلسلة المسرحيّة -من قصص العرش-
- خواطر لمن يعقلون – ج108
- من قصص العرش - الله أحسنُ الخالقين
- إنّي أراك
- صفعة مارين لوبان على وجه مفتي لبنان
- من قصص العرش - الله وسورة التّكاثر
- خواطر لمن يعقلون – ج107
- خواطر لمن يعقلون – ج106
- خواطر لمن يعقلون – ج105
- كلمة على هامش موضوع حدّ الرّدّة في الإسلام
- خواطر لمن يعقلون – ج104


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - محمد بن آمنة يفجّر كنائس مصر