أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج117














المزيد.....

خواطر لمن يعقلون – ج117


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 17:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون – ج117
.
1..
إنه يوم الجمعة... يوم القرف والمظاهر والنفاق والتظاهر بالتقوى. يوم الآيات المحرضة على الإرهاب وآيات السب والشتائم والحديث عن المؤامرات. يوم النعيق والنهيق والنقيق ينطلق من المآذن من حناجر الحمقى لآذان قطيع المغفلين. يوم الهم والغم والسجود لله الصنم الذي لا يغني ولا يسمن من جوع. أعاده عليكم ربكم بمزيد التخلف والإنحطاط.
.
2..
قال أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، بمناسبة القمة العربية الأخيرة: "هناك أطراف إقليمية تبث الطائفية وتسعى لتقسيم وحدتنا". وهل إتحدت الدول العربية يوما أصلا ليكون هناك من يسعى لتقسيمها؟ الظاهر أن أبو الغيط يغط في نوم عميق منذ زمن بعيد. ثم، هو يتحدث عن "أطراف إقليمية تبث الطائفية"...؟ وهل العرب الذين يزعم أنهم متّحدون يبثون المحبة والتسامح؟
.
3..
في الدول التي تحترم نفسها، يقضي أهل الإختصاص سنوات في دراسة المشروع بطريقة تتطرق لكل جوانبه وتتنبأ بالمشاكل التي يمكن أن تحدث في هذا الجانب أو ذاك أو في علاقة بميادين ومجالات أخرى قبل البدء في تنفيذه. لكن، في تونس، يكفي أن يحلم الوزير ليلا بفكرة ليسعى في الصباح لتنفيذها بكل ما أوتي من إصرار وقوة وتصطف الدولة بكل أجهزتها خلفه فتصرف المليارات لتحقيق فكرة السيد الوزير. ثم يتضح تهافت الفكرة وتظهر للعيان تفاهة الوزير، وعوض أن يحاسب الوزير ومن سانده بتهمة إهدار المال العام أو يستقيل من منصبه أو حتى يعتذر عما تسبب فيه من خسائر في الوقت والمال، تراه يتعلل بتعلات واهية وفي بعض الأحيان تصل به الصفاقة إلى حد مواصلة الدفاع عن فكرته التي رأى الجميع فشلها. هذه هي الوضعية في تونس منذ أكثر من نصف قرن: إرتجالية وعشوائية لا حدود لها؛ ولا أعتقد أن هناك أدنى أمل في تغيرها، لا غدا ولا بعد ألف عام... لكن... من قال أن تونس دولة تحترم نفسها أصلا؟
.
4..
لو هدموا وأحرقوا كل المساجد التي في الأرض، ما أوفوا الإسلام حقه!
.
5..
من المضحك أن تقرأ خبرا يقول أن "المسلمين في بريطانيا تحت الصدمة بعد الهجوم الإرهابي الأخير"! صدمة؟ يا روح أمّهم، مساكين! لكن، هل هم في صدمة فعلا؟ لا أعتقد. كيف يحس بالصدمة من يقرأ ليلا نهارا أن الكفار انجاس ويجب قتلهم حين يرى مسلما يطبق ذلك الأمر؟ كيف يحس بالصدمة من يعيش في الغرب وهو يتمنى في قرارة نفسه أن يموت كل أهل البلاد أو يتحولوا إلى الإسلام، لأنه مشبع بعقيدة الولاء والبراء القرآنية؟ هل فعل ذلك الإرهابي شيئا غير معقول؟ لا. هل خالف القرآن والسنة؟ لا. هل خالف رأي الشيوخ والمؤسسات الدينية الإسلامية؟ لا. إذن، إن كانوا فعلا مصدومين من الهجوم الإرهابي فهم حمقى وجهلة لا يعرفون دينهم؛ وإن كان هذا مجرد تمثيلية يقومون بها، فهم مجرد منافقين.
.
----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي خرافات إسلامية:
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة مالك بارودي على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون – ج116
- خواطر لمن يعقلون – ج115
- خواطر لمن يعقلون – ج114
- خواطر لمن يعقلون – ج113
- خواطر لمن يعقلون – ج112
- خواطر لمن يعقلون – ج111
- خواطر لمن يعقلون – ج110
- خواطر لمن يعقلون – ج109
- حول السّلسلة المسرحيّة -من قصص العرش-
- خواطر لمن يعقلون – ج108
- من قصص العرش - الله أحسنُ الخالقين
- إنّي أراك
- صفعة مارين لوبان على وجه مفتي لبنان
- من قصص العرش - الله وسورة التّكاثر
- خواطر لمن يعقلون – ج107
- خواطر لمن يعقلون – ج106
- خواطر لمن يعقلون – ج105
- كلمة على هامش موضوع حدّ الرّدّة في الإسلام
- خواطر لمن يعقلون – ج104
- الإرهابي الشّهيد محمّد الزّواري، بين فوضى المقاييس وإنعدام ا ...


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج117