أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج106














المزيد.....

خواطر لمن يعقلون – ج106


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 05:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون – ج106
.
1..
كل الدول المتطورة التي صنع دساتيرها وقوانينها أناس أصحاب فكر ومنطق وعقل تخلت عن العقوبات البدنية، إلا الدول المتخلفة (ومعظمها دول عربية إسلامية) التي مازالت تحلم بقطع الرؤوس والأيدي والأرجل من خلاف والجلد والرجم، بسبب أو بغير سبب، إرضاء لغرائزها الحيوانية في رؤية الدم... ما الفرق بينهم وبين داعش التي يزعمون أنهم أبرياء منها رغم أن دواخلهم أسوأ من دواخل أبي بكر البغدادي وعصابته..؟
.
2..
كل العالم يتمنى الوصول لأرقى المراتب الإنسانية، إلا العرب المسلمون فهم لا يريدون إلا الرجوع إلى البدائية والحيوانية، متعللين بأن زمن بدو الصحراء شاربي بول الإبل كان خير القرون. لو كان التطور يسير عكس الزمن، لكان الإنسان البدائي أكثر تطورا ورقيا منا ومن بدو صحراء جزيرة العرب الجهلة الذين هلكوا منذ أربعة عشر قرنا.
.
3..
من بول البعير إلى بول الرسول، لم يخرج تراث المسلمين من دورات المياه، لذلك كلما شم المسلم وردة أحس أن رائحتها نتنة.
.
4..
الزواج لغويا مشتق من كلمة زوج، أي إثنان. لكن في الإسلام تحل كلمة "نكاح" مكان كلمة "زواج"، لأن العلاقة بين الرجل والمرأة ليست علاقة إجتماعية ثنائية بل علاقة ملكية كما يملك الرجل المواشي والدواب، وهي علاقة جنسية بالأساس، فكلمة نكاح تطلق أيضا على العملية الجنسية نفسها، أو ما يطلق عليه في كتب التراث الإسلامي لفظ "الوطء". إسلاميا، لا يوجد زواج بل نكاح ووطء، أي عملية جنسية فقط، لإشباع الشهوة والتناسل لا أكثر.
.
5..
الزواج يتطلب عقد زواج وموافقة الطرفين وإعلان الزواج بين الناس؛ والعلاقة دون توفر هذه الشروط يصبح زنا. فهل تتوفر هذه الشروط في خرافة آدم وحواء الذين يزعمون أنهما والدا الإنسانية كلها؟ بالطبع، لا. ثم أليس تزاوج أبناء آدم وحواء بين بعضهم البعض زنا محارم؟ ألا يصح إذن أن نقول أن كل الناس، حسب تلك الخرافة، ما هم إلا أولاد زنا وزنا محارم، بما فيهم محمد بن آمنة نفسه؟ فمن يرضى أن يقال عنه هذا الكلام؟
.
6..
القرآن منافق، يقول الشيء ونقيضه، ولذلك نجد أن الشيوخ والدعاة و"علماء" الإسلام لا يستطيعون العيش دون نفاق.
.
7..
الدين ليس أهم من الحياة ولا أهم من الإنسان. يمكن للإنسان أن يعيش سعيدا دون دين ولا إله ولا كتاب مقدس. بل الدين هو أحد أكبر الأخطار التي تهدد وجود الإنسان بالفناء، لأنه يعلق كل شيء بما بعد الموت. فهل من المنطقي أن نتوقع أن من يؤمن بأن كل السعادة موجودة يعد الموت يمكن أن يكون لديه أي حب او إحترام للحياة؟
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون – ج105
- كلمة على هامش موضوع حدّ الرّدّة في الإسلام
- خواطر لمن يعقلون – ج104
- الإرهابي الشّهيد محمّد الزّواري، بين فوضى المقاييس وإنعدام ا ...
- خواطر لمن يعقلون – ج103
- خواطر لمن يعقلون – ج102
- خواطر لمن يعقلون – ج101
- خواطر لمن يعقلون – ج100
- فليأتوا بحديث مثله - سورة المنطق
- فليأتوا بحديث مثله - سورة الحضارة
- فليأتوا بحديث مثله - سورة ترامب
- خواطر لمن يعقلون – ج99
- ردّا على إمبراطور الثرثرة عبد الله أغونان حول مقالي: خواطر ل ...
- خواطر لمن يعقلون – ج98
- خواطر لمن يعقلون – ج97
- خواطر لمن يعقلون – ج96
- سُنّةُ إبراهيم الخليل في تحطيم الأصنام
- خواطر لمن يعقلون – ج95
- عن المملكة العربية السّعوديّة الإرهابيّة وأغنية فلسطين وتجار ...
- إللي ما يطولش العنب، يقول عليه حامض...


المزيد.....




- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج106