مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 17:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خواطر لمن يعقلون – ج97
.
1..
أنت لا تُؤمنُ بوجود الله؟
إذن، أين المعْنَى من الحياة؟
ألا تصبحُ الحياة عبثيّة في غياب إله؟
هذه الأسئلة وغيرها طُرحت عليّ آلاف المرّات من أناس مختلفين، وكأنّهم كلّهم على بكرة أبيهم يحفظُون نفس الإسطوانة المشروخة. في نظرهم كمتديّنين أو كمؤمنين، الحياةُ دون إلهٍ عبثيّةٌ. لكن، الحياة بطبيعتها عبثيّة، وهي على هذا الحال منذ إنبثاق الوعي لدى الإنسان، وستبقى كذلك سواء آمنتَ بوجود إله أم لا. ما الذي يتغيّر إن أنا آمنتُ بوجود إلهٍ، خاصّة أنّه لا يوجد أيّ دليل علمي ومنطقي واضح وثابت وغير قابل للتّأويل والقصّ والتّفصيل؟ لا شيء. إيماني بأنّ الله موجودٌ لا يجعلُهُ موجودًا فعلًا. مثلما أنّ إيماني بوجود غُولٍ أصفر ذو عينين خضراوين على سطح المرّيخ لا يجعلُ هذا الكائن موجودًا. ومثلما أنّ كل الرّوايات والأفلام التي أُنجِزَتْ حول موضوع الزّومبي أو الموتى-الأحياء غير قادرة على إخراج هذه الكائنات من نطاق الخيال والخرافة إلى الواقع والحقيقة. والحياةُ بطبيعتها لا غاية فيها ولا منها، بما أنّها تنتهي في وقتٍ من الأوقات بالموت. الحياة عبثيّة، شئتُمْ أم أبيْتُمْ.
ولكن، اليست فكرة وجود الله أكثر عبثيّة من الحياة نفسها؟
.
2..
من أجل عيون الإسلام، غيّر العرب جلودهم وتنكّروا لأجدادهم وزوّروا تاريخهم وأفسدُوا العالم. ومازالت المهزلة متواصلة.
.
3..
كَرهْنا أغنية الإسلام
وما عاد لحنُ العروبة يُشجينَا
فهذا الإسلامُ خنجرٌ في ظهورنَا
وهذه العُروبةُ لم تُبْقِ شيئًا فينَا
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟