أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - رمضان .....، يا أيّها المسلمون!














المزيد.....

رمضان .....، يا أيّها المسلمون!


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 01:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رمضان كريه، يا أيّها المسلمون!
.
في الأسبوع الماضي، قرأت على صفحات بعض الجرائد الورقيّة تقريرا عن طول ساعات الصّيام في رمضان الذي سيحلّ في شهر جوان من هذه السّنة، وكانت الأرقام مفزعة. وقد وجدت نسخة من هذا التّقرير على بعض المواقع على الأنترنات وهذه إحداها:
.
"أظهر تقويم شهر رمضان الكريم لهذا العام أن عدد ساعات الصيام في أول يوم للشهر الفضيل في الرياض ستكون 15 ساعة و12 دقيقة، فيما يبلغ في مكة المكرمة 14 ساعة و55 دقيقة. وعموماً، فإن شهر رمضان لهذا العام في النصف الشمالي للكرة الأرضية، سيشهد أطول مدة صيام منذ أعوام عديدة، حيث يأتي في منتصف فصل الصيف الذي تتعامد الشمس فيه على مدار الجدي. وبحسب التقويم، فمن المتوقع إن تسجل الجزائر أطول مدة صيام في الدول العربية بـ 16 ساعة و 45 دقيقة، فيما ستسجل الصومال المدة الأقصر للصوم بـ13 ساعة و29 دقيقة. وجاءت عواصم البلدان العربية على النحو التالي: أبوظبي: 15 ساعة و11 دقيقة، الدوحة: 15 ساعة و15 دقيقة، المنامة: 15 ساعة و21 دقيقة، الكويت: 15 ساعة و40 دقيقة، مسقط: 15 ساعة و6 دقائق، القدس: 15 ساعة و53 دقيقة، دمشق: 16 ساعة 10 دقائق، بيروت: 16 ساعة و10 دقائق، بغداد: 16 ساعة و5 دقائق، الخرطوم: 14 ساعة و31 دقيقة، صنعاء: 14 ساعة و22 دقيقة، عمان: 15 ساعة و58 دقيقة، القاهرة: 15 ساعة و12 دقيقة، طرابلس: 16 ساعة و12 دقيقة، الجزائر: 16 ساعة 45 دقيقة، تونس: 16 ساعة و33 دقيقة، الرباط: 16 ساعة و10 دقائق، مقديشو: 13 ساعة و 29 دقيقة، نواكشوط: 14 ساعة و35 دقيقة، جيبوتي: 14 ساعة و7 دقائق."
.
بين 14 و17 ساعة من الإمتناع عن الأكل والشّرب... يا لها من مأساة! أن يحرم الإنسان جسده من المياه والأكل طوال ثلثي اليوم (16 ساعة على 24)، من من الأطبّاء والمختصّين في التّغذية ينصحُون بأمر كهذا؟ سيقول لي بعض المسلمين أنّ للصّيام الكثير من فوائد التي أثبتها الطّبّ وأنّ الصّيام أشبه بالحِمية التي ينصح بها الأطبّاء لإنقاص الوزن، إلخ، لكن الواقع ليس كما يقولون. الصّيام الإسلامي أشبه بمحاولة هدمٍ للجسم، فلا فوائد منه (وكلّ الفوائد التي يذكرونها ليست إلّا أوهامًا يحاولون إقناع أنفسهم بها لتبرير مهزلة الصّيام كما يبرّرون الكثير من المهازل الأخرى التي أتى بها الإسلام كالصّلاة والحجّ، إلخ)... وأتحدّى أيّ مسلم يدافع عن خرافة فوائد الصّيام أن يأتيني بدراسة موثوقة وموثّقة تثبت أنّ الإمتناع عن شرب المياه لا يضرّ بالكليتين وعملهما ولا يمنع عمليّة التّمثيل الغذائي لجسم الإنسان...
.
ثمّ أنّ من عادات العرب بصفة عامّة الإفراط في الإستهلاك خارج أوقات الصّيام، فترى الموائد منصوبة والأكل على كلّ نوع وطعم، ينهمك المسلم في الأكل ويأكل أكثر ممّا تتّسع معدته لإستيعابه من المأكولات والسّوائل، ولا يمنعه إلّا صوت الأذان. فهل ينصح الأطبّاء بممارسات كهذه؟ هل هذه الممارسات صحّيّة؟ غبيّ ومغفّل من سيقول ذلك. هذا دون الحديث عن إستنزاف وإنهيار القدرات الماليّة للمواطن العادي خلال هذا لشّهر الذي يصرف فيه أكثر ممّا يصرف في بقيّة أشهر السّنة، بسبب إرتفاع إستهلاكه هو وذويه. فهل يرى خبراء اقتصاد أيّة فائدة في هذه التّصرّفات؟
.
بين 14 و17 ساعة من الإمتناع عن الأكل والشّرب، وما يترتّب عنها من خمول للجسم البشري وإنخفاض لنشاطه وتعب وإرهاق وعصبيّة، إلخ... وما يترتّب عنها مهنيّا من إنخفاض للمردوديّة والإنتاجيّة ومن مشاكل، بل وكوارث... وما يترتّب عنها من خسائر ماليّة وإقتصاديّة وإجتماعيّة، إلخ... وقد أكّدت بعض الدّراسات التي نُشرت في الأشهر الماضية أنّ زمن العمل الفعلي للمواطن التّونسي لا تتجاوز 8 دقائق. 8 دقائق من العمل الفعلي على 7 أو 8 ساعات من العمل على المستوى النّظري، أي بإحتساب الزّمن القانوني الذي يقضيه العامل في مقرّ عمله. هذا في بقيّة أشهر السّنة، فماذا سيكون زمن العمل الفعلي لهذا المواطن التّونسي في شهر رمضان؟ أنا شخصيّا، لا إجابة لديّ. وهذا دون التّعريج على الأزمات الماليّة والإقتصاديّة التي تعاني منها تونس منذ ما يسمّى"ثورة الكرامة" والتي جعلتها "دولة متسوّلة" تعيش على الإعانات وتقترض لتسديد أجور موظّفيها، إلخ.
.
أعرف أن كلّ كلامي ذاهبٌ مع الرّيح، لأنّ العرب والمسلمين لا يفكّرون وإن فكّروا فهم لا يفكّرون بعقولهم وبالطّريقة المثلى للوصول إلى فهمٍ كامل للموضوع وكلّ جوانبه، بل معظمهم لا يجرؤ حتّى على مجرّد الشّكّ ولو للحظة في ما ورثه من عادات... لهذا أقول: صوموا وصلّوا وإذهبوا للحجّ إلى بيت الأصنام وإفعلوا ما تعلّمتموه من الإسلام، لكن لتعلموا أنّ الإسلام سيكون سبب إنقراضكم قريبًا جدّا. والأيّام كفيلة بأن تُثبت لكم صحّة رأيي.
.
-----------------
الهوامش:
1.. مقال: "تعرف على عدد ساعات الصوم بتونس في رمضان 2016":
http://goo.gl/75lac7
2.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
3.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
4.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون – ج88
- خواطر لمن يعقلون – ج87
- على هامش الزوبعة الإعلاميّة حول المصاحف المحرّفة في تونس
- خرافة وأكذوبة الطّريق لتحرير فلسطين
- خواطر لمن يعقلون – ج86
- الردّ على ثرثرة وأكاذيب عبد الله أغونان بخصوص مقالي: إثبات ت ...
- إثبات تحريف القرآن في موطأ مالك بن أنس
- إلى عدنان غازي الرّفاعي: مريم أختٌ لهارون وهتلر أخٌ لمحمّد ب ...
- خواطر لمن يعقلون – ج85
- الإسلامُ هو الإرهاب - حُكم تارك الصّلاة على المذهب المالكي
- خواطر لمن يعقلون – ج84
- أسئلة أولى في مأزق الفهم السّلفيّ ونفاق المسلمين أو جهلهم
- الإسلام والمسلمون والقضيّة الزّائفة المسمّاة إسلاموفوبيا
- خواطر لمن يعقلون – ج83
- عيدا سعيدا، حبيبتي
- الحياة، الآن وهنا
- تدبّروا القرآن - مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا (الب ...
- عبد الفتّاح السّيسي وخرافة تجديد الخطاب الدّيني والحرب على ا ...
- خواطر لمن يعقلون – ج82
- خواطر لمن يعقلون – ج81


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - رمضان .....، يا أيّها المسلمون!