أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - تحليل لفوائد العثيمين في شرحه لأحد أحاديث سيّد الكذّابين -ج1














المزيد.....

تحليل لفوائد العثيمين في شرحه لأحد أحاديث سيّد الكذّابين -ج1


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 00:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحليل لفوائد العثيمين في شرحه لأحد أحاديث سيّد الكذّابين -ج1
.
في كتاب "شرح الأربعين النّوويّة" لمحمّد بن صالح العثيمين، ورد الحديث الثامن والعشرون كما يلي: «عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا يا رسول الله كأنّها موعظة مودّعٍ فأوصنا، قال "أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، والسّمع والطّاعة وإن تأمّر عليك عبدٌ، فإنّه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً. فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين عضّوا عليها بالنّواجذ، وإيّاكم ومُحدثات الأمور فإنّ كلّ بدعة ضلالة" رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.» (ص300)
.
لن أدخل في ترّهات المحدّثين ولن أبحث إن كان هذا الحديثُ صحيحًا فعلًا أم ضعيفًا، لقناعتي بأنّ كلّ نصوص الإسلام بداية من القرآن كلّها سلسلة أو كومة من الأكاذيب لا صحّة فيها ولا هُم يصحّحُون (وإن كان هناك سؤال مفصليّ وجوهري حول هذا الموضوع سأطرحه لاحقًا). فكلّ ما يهمّني هنا هو ما نسجه العثيمين حول معاني هذا الحديث والكمّ الهائل من الخرافات والتّرّهات التي وردت في شرحه.
.
يقول العثيمين: «قال "أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ" هذه الوصيّة مأخوذة من قول الله تعالى "ولقد وصّينَا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإيّاكم أنِ إتّقوا الله" (النّساء، 131) فتقوى الله رأس كلّ شيء. ومعنى التّقوى: طاعة الله بإمتثال أمره وإجتناب نهيه على علم وبصيرة. ولهذا قال بعضهم في تفسيرها: أن تعبد الله على نورٍ من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك ما حرّم الله، على نورٍ من الله، وتخشى عقاب الله.» لكن، مفهوم تقوى الله هنا لا يختلف عن تقوى الغول أو العنقاء أو وحش الإسباجيتي الطّائر أو سوبرمان وباطمان أو الكائنات الفضائيّة، فلا فرق بين تقوى الله وتقوى ما ذكرتُ من كائنات خرافيّة. وإذا كان الله لم يره أحدٌ ولا أدلّة على وجوده ولا حتّى على فعله في العالم، فكيف يكون الحديث هنا عن "العلم والبصيرة"؟ وكيف يمكن أن تُطيع شبحًا لا دليل على وجوده؟ وما أدراك بأوامره حتّى تمتثل لها وما أدراك بنهيه حتّى تجتنبه؟ فإذا قُلت أنّ أوامره ونواهيه في القرآن، فما دليلك على أنّ القرآن ليس كومة من الأكاذيب قام محمّد وكتّاب آخرون بإعادة تدويرها كما يتمّ إعادة تدوير النّفايات في عصرنا هذا وأضافوا لها ما كانت تقبله عقول المسلمين البدو من خرافات وهلوسات؟ هل القرآن دليل على شيء؟ بالطّبع لا. أو لنقل، للأمانة، أنّه دليل على تفاهة عقول من يؤمنون به، ليس أكثر. أمّا قول العثيمين "أن تعبد الله على نور من الله..." إلخ، فهو مجرّد تكرار ركيك وبائس لا ينفع بشيء ولا يوضّح إلّا طبيعة الإسلام كـ"ظاهرة لغويّة" حيث تسمع سيولًا من الكلام بلا معنى ولا غاية...
.
.
-----------------
الهوامش:
1.. محمّد بن صالح العثيمين، "شرح الأربعين النّوويّة"، دار الثّريّا للنّشر والتّوزيع، الرّياض، الطبعة الثّالثة، 2004، ص ص 300-317.
2.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
3.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
4.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان .....، يا أيّها المسلمون!
- خواطر لمن يعقلون – ج88
- خواطر لمن يعقلون – ج87
- على هامش الزوبعة الإعلاميّة حول المصاحف المحرّفة في تونس
- خرافة وأكذوبة الطّريق لتحرير فلسطين
- خواطر لمن يعقلون – ج86
- الردّ على ثرثرة وأكاذيب عبد الله أغونان بخصوص مقالي: إثبات ت ...
- إثبات تحريف القرآن في موطأ مالك بن أنس
- إلى عدنان غازي الرّفاعي: مريم أختٌ لهارون وهتلر أخٌ لمحمّد ب ...
- خواطر لمن يعقلون – ج85
- الإسلامُ هو الإرهاب - حُكم تارك الصّلاة على المذهب المالكي
- خواطر لمن يعقلون – ج84
- أسئلة أولى في مأزق الفهم السّلفيّ ونفاق المسلمين أو جهلهم
- الإسلام والمسلمون والقضيّة الزّائفة المسمّاة إسلاموفوبيا
- خواطر لمن يعقلون – ج83
- عيدا سعيدا، حبيبتي
- الحياة، الآن وهنا
- تدبّروا القرآن - مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا (الب ...
- عبد الفتّاح السّيسي وخرافة تجديد الخطاب الدّيني والحرب على ا ...
- خواطر لمن يعقلون – ج82


المزيد.....




- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - تحليل لفوائد العثيمين في شرحه لأحد أحاديث سيّد الكذّابين -ج1