أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - ما هي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل ضمانات عون وحزب الله؟؟؟














المزيد.....

ما هي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل ضمانات عون وحزب الله؟؟؟


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد زاحم الإتفاق على قانون إنتخابي قصة إبريق الزيت بسخافة تكرار معزوفته,دائرة مفرغة لم يجد مهندسو اللعبة السياسية في لبنان أي ثغرة للنفاذ منها,فمن الستين المرفوض لفظا الى النسبي المرفوض قلبا ثم المختلط مرورا بالأرثودكسي ثم تعود اللعبة من جديد فيتم رقع هذا القانون من هنا وترقيع ذاك من هناك.فما يناسب فلان لا يناسب علان ولا ينفع تدوير الزوايا,فالمصالح العليا للقوى الحاكمة بأمر مطامحها ومطامعها الشخصية هي التي تطرح وهي التي تناقش وهي التي ترفض أو تقبل!! وطالما أن لا قانون يناسب جسد المفصلين ستبقى الإنتخابات مكانك راوح تتقاذفها التصاريح بين متشاءم ومتفائل ,وسيبقى باب احتمالات دخول البلاد في أزمة مفتوحا على مصراعيه فلا كلمة سر ولا وحي يحل العقدة بين ليلة وضحاها ,حيث تبدلت الظروف وما من مرجعية تفرض الحلول على طبقة سياسية أثبتت فعلا أنها لم تبلغ سن الرشد بعد.
دائما تحت حجة أصبحت ممجوجة يتم تمرير الصفقات ,فوفق العقلية اللبنانية (إرضاء الجميع ..غاية تدرك) ولو كانت هذه الغايات لا علاقة لها بمصالح الشعب ولا في عملية تطوير الدولة وقوانينها لتنقل لبنان فعلا من منطق المزرعة والمحاصصات الى منطق المؤسسات,وبالتالي ستبقى أزمة النظام اللبناني مستمرة وستبقى الألغام المزروعة في جسده الرخو عصية على الإقتلاع ,فتجربة سبعين عام ,منذ استقلال لبنان,وبالرغم من كل الويلات التي مر بها الوطن الصغير لم تكن كافية على ما يبدو لإنتاج طبقة سياسية تتحرك وتحكم وفق برامج وطنية عامة ,بل ما حصل هو العكس تماما,فبعد كل أزمة يتعمق الإنقسام أكثر وتزداد اللغة الطائفية أكثرويصبح الخطاب المذهبي العلني منه أو المضمر هو سيد الموقف وعصا راعي القطيع الذي يهش بها على غنمه بينما له فيه مآرب أخرى.
أما ما ليس جديدا,ولكنه يُمارس اليوم بشكل وقح وفج هو الحديث علنا عن طمأنة الزعيم الفلاني أو ضمانات للزعيم العلاني,والسبب...الخوف على الموقع والسلطة من عدالة تمثيل تكشف حقيقة القوة المتورمة التي يدعونها.فبعد التطمينات التي مُنحت للنائب جنبلاط والإستثناء الذي سيرافق أي قانون بما يضمن له حصرية التمثيل الدرزي والحفاظ نوعا ما على عدد كتلته النيابية.
حصل ما هو غير مفاجىء أيضا,فقد لجأ الرئيس الحريري الى الرئيس عون وحزب الله كي يأخذ منهم ضمانات تحمي موقعه بعد الإنتخابات أي كانت النتائج!!!فالرئيس الحريري الذي اعتاد التنازلات تحت عنوان الحفاظ على لبنان كشف بهذه الخطوة خواء وضعف تبريراته التي سوقتها آلته الإعلامية, من ترشيح النائب فرنجية مرورا بتبني ترشيح العماد عون وانتخابه رئيسا,اضافة لما رافق تأليف الحكومة من كشف للنوايا الإستئثارية وصولا الى قانون الإنتخابات الذي يؤرقه ويحرك هواجسه .فالرئيس الحريري يدرك عمق أزمته في الشارع السني ,هذا الشارع الذي استغله على مدى عقد ونيف من الزمن موظفا العاطفة والخطاب المذهبي في استثارته وتحريكه وحشده خدمة لمصالحه التي انكشفت بطريقة دراماتيكية وبان عريها ,حيث سقطت كل شعاراته وكل مواقفه وكل وعوده في لحظة حاجته للكرسي الثالثة بهدف ترميم وضعه المالي وشد عصبه السياسي,وجاءت هذه المطالبة بالتطمينات من الرئيس عون ومن حزب الله لتسقط آخر الأقنعة عن الحقيقة الحقة وليس الحقيقة التي كادت أن تحرق البلد يوما .
من طرابلس اللواء أشرف ريفي الذي استنسخ خطاب الحريري نفسه وكان أكثر مصداقية وانسجاما مع مفرداته ومع ما (يريد أن يسمعه الجمهور)فغرف في الإنتخابات البلدية من صحن المستقبل وحقق أنتصارا مدويا ,ويبدو أن الكرة ستعاد وبانتصار أكبر وفق المعطيات خصوصا أن الحريري قدم بطلبه للضمانات من الرئيس عون وحزب الله فرصة أوسع وأكبر للواء ريفي وسيعرف كيف يستثمرها في الإنتخابات النيابية,وليس بعيدا عن طرابلس_ريفي ما يعانيه الرئيس الحريري في البقاع الغربي,فكما يحاصره خطاب ريفي شمالا تحاصره خدمات الوزير مراد بقاعا ,هذه الخدمات التي تشكل بعضها بديلا عن الدولة نفسها والتي طالت كل مكونات المجتمع البقاعي السياسية دون تفرقة مما أوجد له أرضية صلبة يقف عليها .وقد أثبت مصداقية تفوق فيها بأشواط على وعود تيار المستقبل التي كانت تنتهي صلاحيتها بعد صدور نتائج الإنتخابات مباشرة.بينما لا يحتاج الوزير مراد حتى الى برنامج انتخابي,فكما قال أحد المراجع المستقبلية (عبد الرحيم مراد كتب برنامجه منذ 40 عاما ...للحقيقة وللتاريخ)...نقطة القوة هذه لم تعد تؤثر فيها الخطابات العاطفية والمذهبية التي كانت تشكل الرافعة للرئيس الحريري والسلاح الذي يحارب به ,وقد سقط هذا السلاح بالضربة القاضية مما جعل المنافسة أسهل بكثير بالنسبة للوزير مراد .
ويبقى السؤال الأهم ماهي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل الضمانات؟؟؟ وهل ستكون من (كيس) موقع الرئاسة الثالثة؟؟



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل ا ...
- ديموقراطية الديكتاتوريات المذهبية وقانون الإنتخابات التفجيري
- في ذكرى الوحدةِ نصرخ(واناصراه)...ألأمة في قلبِ البركان!!!
- بين قبائل (بسوس)الداخل وحقد(تتار)الخارج...ضاعت الهوية العربي ...
- جعجع يساهم في(الضعف السني)ويوظفه في تحقيق طموحاته....هل ينجح ...
- صدرٌ عارٍ وحجرٍ وسكين...الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين
- إنقلبت المقاييس ...فصرخ الكيان الصهيوني في وجهنا(لا صلح لااع ...
- أزمة الحريري الإنتخابية بين خطاب ريفي وجمهورية مراد الخدماتي ...
- هذا هو المطلوب من دار الفتوى....فهل تفعل؟؟؟
- متى نفهم أننا أمةٌ تفنى حين يظن كل مكون من مكوناتها أنه أمة! ...
- الطائفة السنية أضعف المكونات ..وإلى مزيد من التشرذم...
- قانون (الستين_السكسوني)...وتحالف أباطرة المذاهب !!!
- لاغالب إلا السلطة ولا مغلوب إلا الشعب
- ألإستفتاء الشعبي ..المخرج الوحيد لهدم المزرعة وبناء الدولة ف ...
- النظام اللبناني.....يحيا الذيب وليذهب الشعب إلى الجحيم
- ثوابت الرئيس وآرتياح الثنائية ومخاوف الحريري وهواجس جنبلاط
- لهذه الأسباب هذه القوى ...ترفض النسبية !!!
- قانون الستين ....وجه الطائفية القبيح
- قانون الإنتخاب الأكثري ..الحارس الأمين لدولة المزرعة والفساد ...
- (ميكافيلية)الحريري ..خطاب(حقل)الشارع وتنازلات(بيدر السلطة)!!


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - ما هي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل ضمانات عون وحزب الله؟؟؟