أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - صلوات من أجل زحل














المزيد.....

صلوات من أجل زحل


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 05:44
المحور: الادب والفن
    


(الولادة وعي جديد والموت حياة اخرى جديدة .ينتهي الفناء ليبدا الوجود ثم ينتهي الوجود ليبتدا وجود اخر) هرمس



من فراغ الصمت المستبد على عتبات دجى الوقت اللعين
أنسج كينونتي في موانىء منتفية بين الغربة والرحيل
في أخاديد الكلمات الغائرة ينهش الألم جراح الأبجدية الرتيبة
أرفع نذور الكبرياء تقدمة مباركة على مذبح العصيان
صلاة من أجل القلب الوحشي الأسير في قفص الظلام
** ** ** **
في دفىء شمس الحنين التي تشتاق جدائلها إلى رائحة الصباح
تنطفىء شمعة الحلم في أقبية السراج الذي كان يلهمني السكينة
أسمع تغريدة أول عصفور يأتي لحظة أصحوا فيها على الكشف
لما الأشياء تهجر النسيان المتورم بصدى السكون في الليالي العابرة
في غرفتي الصغيرة التي أضحت صورة محنطة في تابوت الذاكرة
تحت الجسر أنتظر مصرع القدر في حلم الإشارة الكامن في الأحجية
أشاطر القطط خبز الليل المغموس في أسرار الصفوة متوجسا حية عابرة
والريح يركب صهوة أجفان جافية أضحت مرتع ليل محاصر في زوايا الإحتضار
** ** ** ** **
أنا إيقونة الصمود الأبدية المتلئلئة بين كواكب الخلاص
أنا أسطورة الكبرياء المتألقة بين لحظات الولادة والموت
أنا اللعنة الدامية الموشومة بجمال الكينونة في أحلام القصيدة
أنا الذبابة الحمراء التي ترعى رحيق الشهوة في قذارة الملكوت
أيها القدر الملعون إني أشاهد موتك المحتوم في شواهد الأيام الساقطة
وأن سطوتي المرة تحالفني قهر ظلالك القابعة في رجس النفوس
أقسم بشرف الأباة أني سأشرب نخب موتك الوشيك في فراديس الصقيع
** ** ** ** **
في أحضان الشيطان تغفوا أجفان المحرقة على أسرة الجحيم
تنتفض الكلمات المسكونة بروح الوقاحة العارية في باحة الصمم المستشري في الفراغ
أتوضأ بعرق العاهرات ثم أصلي لرماد الأشياء المبهمة
ألمح الملائكة المثملون في حانة السماء التي تشرب فجيعة التراب في كأس الحريق
كما غزوة النزوة المتبجحة في شريان الكينونة النابض بالخديعة المحتضرة
إسم الخجل عنوان المعصية المدون على جدائل أجنة الخراب
والأمل لا يعرف التوبة رغم ضيق عنق زجاجة الوقت
حيث تلتئم قلوب البؤساء في عشق واحد أبدي
** ** ** ** **
لم أشهد يوما على هزيمة نكراء تركع في محراب خنوع مقيت
كما أني لم أعلق سلاما خالصا في أذن الخلد كقيراط ذهبي لا ينال منه صدأ الزمن
لما الإحتضار ينشر ألوانه الداكنة بين أطياف الغربة في حلم الصباح
ينحرني الألم من وريد الولادة الجبرية إلى وريد الموت المحتوم في أدغال الظلمة المتوحشة
من حرق إحساسي الدافيء في ليالي إكخو الباردة
التي كانت تنعش جثتي بزخات الجعة والعرق في أحضان السكون
** ** ** ** **
أنا الحضور السرمدي الحاضر في كل أرجاء الغياب
بين الدماء والأرواح عهد الأبدية المنحوث في رقيم الصفاء
ثمة خيط رفيع ينسج الكينونة المتجددة الحبلى بتوأم الصراع والصراخ
** ** ** ** **
من آيات اللعنة الأبدية المنسوخة على مصحف الشيطان بحبر الظلام العتيق
أسكب اللعنات على إيقونة الشر وأنا أردد تعويذة الموت الموشومة على كينونتي الخالدة
من أيقظ هاته الظلمات النائمة في أحشاء الجحيم المضروم بالأحقاد وجماجم الكبريت
صلوات إلى زحل سيد النهايات التي تعدم الخليقة بين أنياب الدهر وسنابك الطاعون
** ** ** ** **
لم أعد روحا في مثواها الوديع على أجنحة اليمام فوق فناء دير أعرفه أكثر من الإنتظار
في شروق الأمل أعثر في عن زهرة فائحة بعبق نوراني يبهج الروح في فراديس الفناء
لي كأس مرمرية أشرب فيها خمرة الأساطير المعتقة برماد عاهرة الوقت
حكاية اللوتس القديمة كبصمة الروح المتوهجة على جداريات بيت الرب الأول في أبيدوس
قدسية سحرك يا إيزيس نغم من الحب الفاتن و�هاءك الجميل الذي أعاد إلي الروح


شاعر الجمجمة



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطارحات في الاشياء والكينونة
- تأملات على هامش النسيان
- أوصاف النهاية المتبصرة في بداية الدهشة العمياء (ام القصائد)
- في البدأ كانت الولادة الثقافية مضمخة بعبق الشرق
- مأثورات مترجمة عن اللغة الاسبانية رقم (9)
- مأثورات مترجمة عن اللغة الاسبانية رقم (8)
- مأثورات مترجمة عن اللغة الاسبانية رقم (7)
- ليالي القمر الدامية
- مأثورات مترجمة عن اللغة الاسبانية رقم (6)
- مأثورات مترجمة عن اللغة الاسبانية رقم (4)
- مأثورات مترجمة عن اللغة الاسبانية رقم (3)
- بيان الكرامة
- مأثورات مترجمة عن اللغة الاسبانية رقم (2)
- مأثورات مترجمة عن اللغة الاسبانية رقم (1)
- ظهيرة الشغف الشاغرة
- انا اقرع جدران الخزان اذن انا موجود
- شذرات مشعة في رماد البوهيما الغاربة
- في هذا الجحيم سطعت شمس الجمجمة على العصر
- مدخل إلى مبادئ الإزدهار أو فلسفة الرخاء الكوني
- بعض التصورات الوجودية لمذهب الراستافارية


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - صلوات من أجل زحل