أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماعيل خليل الحسن - زوار الفجر.. طالبو مشورة!!














المزيد.....

زوار الفجر.. طالبو مشورة!!


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 07:35
المحور: حقوق الانسان
    


أن يزورك رجال الأمن منذ الساعات الأولى للصباح, في بلد كسورية يحتل جهاز الأمن تلك المساحة من حياة البلد و الناس, فذلك أمر عادي بالنسبة لهم, لكنّه فأل سيء بالنسبة لك, لأنّه يذكرك بالدعوة إلى فنجان قهوة استمر احتساؤه في ضيافتهم عقدا من الزمن و نيّف!!. لكن الأغرب أن زوارك يطلبون منك المشورة, ويسألونك رأيك في الأحداث!!, وهم الذين صادروا ذلك الرأي و اعتبروه زائدا عن الحاجة و( كل واحد يضب لسانه في حلقه أحسن له!!).
قد يكون بعض الصحوة تسرب إليهم جرّاء ضغط الأحداث وهم بحاجة إلى الرأي الصريح و غير المنافق أو المتزلّف .
قلت للزائر: هل أنتم بحاجة إلى منافقين؟ قال: لا و أغلظ الأيمان على ذالك. ثم قلت هل عندكم من يهتم للرأي أم هو روتين عادي و سيذهب ما نكتبه إلى سلّة المهملات؟. قال: نحن سئمنا من النفاق نريد رأيا آخرا !!
كان طلبه الأول عن رأيي فيما أطلقه عبد الحليم خدام من تصريحات, ثم عاد بعد أيام يطلب رأيا عن الانتخابات المصرية و العبرة منها.
يبدو أن السادة يفكرون بنقل التجربة المصرية, فهم دائما يبحثون عن الحلول و التجارب التي لدى الآخرين, لماذا لا تكون الحلول سوريّة عبر الحوار مع أصحاب الفكر الحر من أهل الاختصاص؟ فلا تنقصنا العقول إذا خلصت النوايا.
سوف أختصر للقارئ الكريم ما كتبت عن خدام:
ليس خدام بالنسبة لي مجرّد شخص بل هو نهج استمرّ منذ عام 1971 على مصادرة الرأي و الفساد و التسلط على الدولة, و عندما كان مواطن ما يتحدّث عن دفن النفايات النووية في الصحراء السورية كانت الأجهزة تكيل له الويل و الثبور. إن بطء الإصلاح و انعدام وجود مشروع إصلاحي متكامل يلتقي مع القوى الحيّة في المجتمع, بل اقتصاره على توجهات إصلاحية استفاد منها و عرقلها المستفيدون و المنتفعون و وجود سورية تحت الضغط الدولي سيرينا أكثر من خدام آبق في المستقبل يظن في نفسه بديلا. يقول خدام إن رستم غزالي مجرم, فمن صنع رستم غزالي أليس هو نهج خدام الذي كان يتطاول على اللبنانيين و يحقّر ساستهم الذين كانوا يشتكون من صلفه و غطرسته؟ لن نجد معارضة شريفة تضع يدها بيد خدام لأنه محروق, لكن الحل في تكنيس كل الخدامين الذين ما زالوا ينهبون و يتسلطون و الهجرة من النظام القديم الذي أصبح باليا إلى الديمقراطيّة بمعناها الحقيقي فالوقت يعمل ضدكم و ليس معكم.
أما عن الانتخابات المصريّة فسوف أختصر ما اجتهدت فيها:
إن للانتخابات المصرية مظهرا ملتبسا وكأن المجتمع المصري منقسم إلى سلطة و إسلاميين بينما غابت القوى الأخرى أو غيّبت, و لا نحتاج إلى ذكاء كبير حتى نعرف كيف وضعت العراقيل أمام القوى المدنيّة و العلمانية, لقد فوجئت السلطة بقوة الإسلاميين وحاولت تحجيمهم بوسائلها المعروفة لكنها لم تستطع لأن كتلتهم ثابتة. إن الوصاية على المجتمع وتهميش الناس و إقصاءهم عن السياسة, كان حصاده مرا في العراق, حيث تغلبت قوى الرفض و التطرف, فيما سحقت قوى الوطنية الديمقراطية, وفي سورية لا يختلف الأمر حيث فعلت سياسة الاستبداد فعلها في المجتمع,
بسبب الفراغ و الخواء الفكري الذي لم يستطع حزب البعث احتلاله. لقد أصبح حزب البعث باليا كما يلاحظ الفقر الفكري لدى أعضائه, و يمكن فعل الكثير في الوقت المتبقي حيث يمكن البدء بالمراجعة و نقد التجربة, المشكلة فكرية أولا
و بنفض الفكر ليس من البعث وحده بل من القوى المكونة للنسيج الاجتماعي من قومية و يسارية و إسلامية, ثم تبدأ النهضة. فمرحبا بالإسلام المتنور في مواجهة الفهم الضيّق للإسلام. لقد كان لدينا برلمانا بعد الاستقلال هيمنت عليه قوى الإقطاع السياسي ردحا من الزمن لكن تطور الحياة لم يقف عند هذا الحد فتراجعت تلك القوى لصالح قوى اليسار من بعث و شيوعيين و بورجوازية حديثة, مما حدا بمصطفى السباعي لتسمية جماعته بالجبهة الإسلامية الاشتراكية. فالديمقراطية تتعمق بمزيد من الديمقراطية و ليس بالانقضاض عليها بدعوى نقائصها و مشكلاتها. أول عمل يمكن فعله إلغاء المادة الدستورية التي تجعل البعث قائدا للدولة و المجتمع و ليس للآخرين سوى أعمال السخرة. إن طريق الديمقراطية صعب و وعر لكنّه الأسلم.( انتهى الاقتباس).
لا أدري ما العلاقة بين الحكمة و السياسة لكن لا سياسة بدون أساس من الحكمة, ليست السياسة أخذا دائما بل أخذ يقابله عطاء, مغنم يقابله مغرم, شدّ يقابله تراخ, تقدم و تراجع, مد و جزر, خسارة الأكثر الرخيص من أجل كسب الأقل الثمين. المهم في السياسة تحديد الأهداف بدقة. و حيث يجب أن يعمل مبضع الطبيب لا ينبغي استخدام ساطور الجزار.
أحيانا تكون السلامة في الطريق الوعرة, ولكن من مأمنه يؤتى الحذر.



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برزان التكريتي يحاضر في اللاقانون
- دفاعا عن شريعة الغابة
- الحوار المتمدن ألف لا بأس عليك
- ما بين الأستاذ و العريف بخصوص التعذيب في الجادريّة
- رجعي.. محافظ.. تقدّمي
- يحيى العريضي ومأزق البوليس الثقافي
- بأس فيأس ... فانتحار !!
- تلعفر تدفع تمن نيويورك
- اليعازرة يجتثون معارضيهم
- آن لوزير التقارير أن يرحل
- السطو على الإسلام باسم الإسلام
- جورج حاوي كان عليكم أن تؤمّنوا سيّاراتكم قبل أن تركبوا
- هيثم الخوجة, رضا حداد , جناحاي إلى قمة سيزيف
- سمير قصير لماذا لم تحفظ رأسك يا أخي العربي؟
- الذهنية الدينية العامية: الجزيرة السورية نموذجا
- انتبهوا الحرس القومي قادمون!
- الشعبوية و الديمقراطية
- هل نظام المجلسين هو الأفضل بالنسبة إلى العراق
- نريد أن ننسى و محمود جلبوط يتذكر
- سمة القائد السياسي أن لا تكون له سمة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...
- هل تعاقب واشنطن الأمم المتحدة لاعتمادها قرار -عضوية فلسطين-؟ ...
- صورة السنوار وتمزيق الميثاق.. ماذا فعل مندوب إسرائيل خلال جل ...
- فيديو.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة بعد الاعتراف ...
- فيديو.. السفير الإسرائيلي يمزق ميثاق الأمم المتحدة
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: قرار الجمعية العام ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماعيل خليل الحسن - زوار الفجر.. طالبو مشورة!!