أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - واقعة في الحبّ














المزيد.....

واقعة في الحبّ


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5432 - 2017 / 2 / 14 - 19:38
المحور: الادب والفن
    


أنتظر الحبّ على زاوية القدر، أعتقد أنّه قادم لا محالة. نعم الحبّ قادم يحاصرني من كلّ جهة، أحاول أن أقبض عليه متلبّساً، وأقبض عليه. أضعه في حقيبة السّفر، أغلق الحقيبة، وأمشي فلا محطّات أمامي، وعليّ أن أجرّ الحقيبة حتى أصل . ألتقي بعشتار تحاول أن تسرق حبّي، نتجاذب الحقيبة معاً، وأنتصر، فأفرّ كي لا تسرقني عشتار.
في معبد عشتار للجنس المقدس كانت تعيش قدّيسة يسمونها " اليوم عاهرة" اسمها شمخات . ذهبت لأنكيدو، وعلمتّه التّحضّر إضافة إلى الجنس ، فتخلى عنه أصدقاؤه من الحيوانات. تصوروا أنّه تحوّل من طرزان إلى عاشق وقع في حبّ شامات.
الحبّ يصنع المعجزات. دعهم يحبّون بطريقة عشتار التي كانت تعامل عشاقها بشكل غير واقعي كما فعلت بتموز، وهذا ما أخاف كلكامش عندما عرضت عليه حبّها. خاف كلكامش، ومن حقّه أن يخاف. إنّها عشتار.
القلوب لا تموت، فعندما يبكي المحبون تحضر الآلهة لتخفّف من شغفهم، وعدم احتمالهم للشوق. الحبّ علاج شاف من أمراض الكون إن كان حبّاً، فليس في الحبّ شروط. هو عقد إذعان بين القلوب، ولو انتهى هذا العقد بإرادة منفردة، فلا يعني أنّ الحبّ انتهى. سوف يجد المحبون من يضمّهم حتى لو غُدِر بهم. الإنسان المحبّ يحمل قلباً يشبه ينابيع الشّتاء الدّافئة. يعطي، ويعطي، ويعطي. القلوب المحبّة ليس لها حدّ في العطاء.
التقيت الكثيرين ممن أدمت قلوبهم الخيانة من محبّيهم. قالت إحدى النساء :أنّه بعد أن قال لها أحبّك .غادر. قال: سوف أجعلك تعوّين كالكلاب، قلت لها: نحن نحترم الكلاب لأنّها وفيّة، ومع ذلك فإنّ الزّمن هو من يحسم الأمر. إيّاك والانتقام. أنت محظوظة بأنّه رحل. لأنّه لم يكن حبّاً، وقال لي رجل: تخلّت عنّي بعد أن نفذ مالي. قلت له: أنت غنّي، وسيكون لك حبيبة تعتني بك لأنّها أحبتك لك، وليس لمالك . يكفيك احتراماً لنفسك. أنّك لم تتخل عنها عندما كانت جيوبك مليئة.
تحدّثت بشكل عابر عن منغّصات الحبّ، لكنّها عابرة، فهناك دائماً حبّ آخر سوف يأتي عندما تأتي المنغّصات. الهواء مملوء بالحبّ، وكذلك الماء، والخبز، فقط علينا أن نتعلّم كيف نتعايش معه.
أنتظر المساء. لي موعد مع الحياة، تأتيني مع باقة حبّ بيضاء، تنعشني رائحتها، أحصي عدد الورود، أحاول أن أوزّعهم بالعدل على أحبتي.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه الليلة لي
- إن أراد الله فناء قوم ابتلاهم بالإيمان
- تزوج بامرأة ثانية كي تدخل الجنّة!
- المرأة السّورية بين القانون، والعرف
- الاعتداء الجنسي المقنّع على الأطفال، والنّساء
- - طرقت باب الله، ولم يفتح لي-
- حضن الوطن، والأسد المريض
- نساء تناضل أمام الكاميرات
- في وداع الثّورة السّوريّة
- حنين إلى ذكرى
- ياعين لا تدمعي
- حكاية ليست للنّشر
- جيناتي
- يقال أنّ الشّام ياسمينة
- منامات
- ما أرخصك ياصديقي!
- دون تعميم
- وقت للبكاء
- الله، الحبّ، والوطن
- أنتمي إلى الزّيزفون


المزيد.....




- الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فن ...
- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - واقعة في الحبّ