أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - حضن الوطن، والأسد المريض














المزيد.....

حضن الوطن، والأسد المريض


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 04:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشار لا يموت
لم يمت حافظ ليموت بشار
تنتقل أرواحهم كونها نورانية
ويعيشون في جسد شخص آخر يرشدونه إلى سواء السبيل.
أنأى بنفسي عن الكتابة السّياسية البحتة لأسباب كثيرة ، ومن أهمها أنّ الكثير من كتّاب السّياسة السّوريين ينطبق عليهم اسم انتهازي، ، وكلمة انتهازي لا تعني أنه فقط يجامل السّلطة. بل تعني أحياناً المعارضة بشكل يبدو متشدّداً. حاولت أن لا أكون ضمنهم بعد أن انخرطت بالكتابة لفترة، وبحماس ، فقد أعطتني صرخة الشّباب الأمل، وقضى على ذلك الأمل أسماء المعارضة، ورموزهم. فبعد تاريخي الذي أعتبره قد يكون مشرّفاً من وجهة نظري، حيث كنت بعيدة أنا وعائلتي عن المتاجرة بأفكارنا، ورغم أن ذلك جعلني أعيش في حصار اجتماعي وعائلي، وهؤلاء الذين كانوا يسرحون ويمرحون ،و يلبون نداء البيعة، ويرسلون أولادهم ليرقصوا في خيم النّصر. هم أنفسهم اليوم من يتبنون المعارضة، التي شعارها" معاهم . معاهم. عليهم .عليهم"
انطلاقاً من اعتقادي أن بشار الأسد يمثّل نسبة لا بأس بها ممّن يسمون أنفسهم بالمثّقفين فإنّه لن يموت قبل ألف عام. لكن لكلّ حدث سبب، وكما هو معروف عن بوتين بأنّه" طبّاخ السّم"، وهو اسم اشتهر به لأنّه يسمم من يريد التخلّص منه بمنتهى الدّقة. ابحثوا عن الأمر وسوف تعرفون صدق ما أقول. فإنّ الموت بعيد عن إرادة الله. لكن أن تقولوا أنّ الضغط النفسي عليه كبير فلا أعتقد أنه شعر به. ربما أنتم متوهمون . هذا لا يمتلك حاسة الشّعور. هو وجميع من ينتمون إليه، ومن قراءاتي أنّ الضمير مادة غير ملموسة يولد بعض الناس وليس معهم ضمير، وليس الأسد وحيداً في هذه الحالة. أتحدث عن السّوريين، ولا أتحدث عن العرب، فالعرب مشغولون اليوم بليلة الدّخلة، فزواجهم مع أمريكا كاثوليكي، ومع طرامب زواجاً مثلياً. أعني العرب الذين يملكون المال. هم تعوّدوا على العصا بدون الجزرة.، وفي النّهاية فإن أمورهم على ما يرام في أمريكا إلى حيث تشاء هي.
بشار الأسد لا يموت، ولو جرى أن انتقلت روحه إلى سنّيّ من المعارضة الملتحيّة لا يعني هذا أنه مات. بل يكون قد ولد من جديد ، وهو فعلاً كان قد ولد، رحلت روحه إلى ماهر منذ أن رفع العلويين شعار " ماهر للقيادة، وبشار للعيادة. صحيح أنه لا يفقه في الطّب، لكن آلاف الأطباء مثله، فلا مسؤول بقي دون شهادة دكتوراه، وحتى الصحافيين سرت إليهم الموضة، حيث يغريهم أن يضعوا قرب اسمهم لقب دكتور، وهؤلاء أغلبهم من المعارضة .

أمّا عن الدستور، أرى أنّ الجميع منشغل به. ما فائدة الحبر على الورق؟ فهل هو دستور عندما يقرّر أحدهم استلام السّلطة ألف عام ؟
لم يتغير شيء بعد الثورة بالعكس تماماً كل شيء يسير جهة الكارثة. مات من مات، وعاد كلّ إلى مكانه سواء في الدّاخل، أو الخارج. أعتقد أنّ هذا ليس مقالاً سياسياً. إنه رحلة نضال من أجل الحياة، والعدالة الاجتماعية . بدأتها منذ الطفولة، وسوف أكملها. لا فرق عندي بين بشار والمعارضة التي تخضع لتسميات باهرة. أعد أنّني سوف أعمل على نيّة إسقاط الطرفين، و لا أملك سوى قلمي.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء تناضل أمام الكاميرات
- في وداع الثّورة السّوريّة
- حنين إلى ذكرى
- ياعين لا تدمعي
- حكاية ليست للنّشر
- جيناتي
- يقال أنّ الشّام ياسمينة
- منامات
- ما أرخصك ياصديقي!
- دون تعميم
- وقت للبكاء
- الله، الحبّ، والوطن
- أنتمي إلى الزّيزفون
- ترنيمة الميلاد
- وينطق الحجر
- إنّي!
- هل يمكن للسّوري أن ينهض ثانية
- موضوع إنشاء
- كلسون، وحبكة شعر
- من يقتل الأقباط؟


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - حضن الوطن، والأسد المريض