أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - آخرة جديده














المزيد.....

آخرة جديده


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 09:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التخبط يبدو واضحا و مقاسات الثياب بدأت تضيق و تتهدم معها بقايا قهوة النظام
وضع لهم لافته لتنظيم أمور الاسره حدد لهم جميع المواعيد و أغلق المنزل بباب عالي يمنع نسمات الشمس و الهواء من اختراقه !!!!
أخفى جميع الشبابيك و لم يبقى منها سوى خط رفيع يظلل رقم الدار و عنوان الزقاق
أصبح المنزل أكثر غموضا بانغلاقه
طفلته لم تعلب مع صديقاتها
و ابنه تأتي سيارة خط تابعه لإحدى مدارس الوقف الشيعي أو السني يلبس ملابسه دشداشه بيضاء و قطعه من الطاقيه تغطي شعره الصغير و يده اليمنى تحمل كتابا و الأخرى مسبحه
يركب مع الأطفال الآخرين في تلك السيارة و لا أعلم لماذا يفعل هكذا !!؟؟؟
و لماذا لا يذهب لمدرسة رسميه مع أبناء المنطقه فالمدارس الرسميه أصبحت مرتعا للفكر المتطرف أكثر من الحوزات نفسها فالامر لا يختلف كثيرا بين تلك المدارس .
فالمدارس تعلم الأطفال لكسر الفطره و تلويثها بالخرافات الدينيه و العنصريه و تجعلهم لا يندمجون مع أفكار أخرى .
يقرأون دون فهم يقرأون بلا نقاش فيصمتون عند يقال لهم بأن هذا كلام الله
فلا ينطق أحد
تترسخ في ادمغتهم ان هذة هي الحقيقه و أنهم أمه الله النجباء و غيرهم على ضلال و علينا أن نأمر بالمعروف و نطبق أفكار كتب التراث القديمه التي تربو على الف سنه مضت على تكنولوجيا العصر الحالي .
و يصبح الكذب مقدس و الشيخ صادق و الاطفال قنبله موقوته للفكر المتطرف الرافض للحياة الأخرى التي يعيشها مجموعه محدده من المتحررين فكريا أو المنتمين لفئة دينيه مختلفه .

يذكرني هذا الطفل بمعاناتي مع مدير المدرسه الذي تعاون مع إحدى الحوزات و قام بارسال العديد من الطلبه المجتهدون اليها
وقع الأختيار علي !!!
لكنني رفضت أن أترك دراستي و اتجه نحو هكذا نشاطات تحمل فكر محدد
لم تروق فكره الرفض هذه لمديري الذي حاول جاهدا أن يضع قدمي فيها لكنني احترمت قدمي و اعترضت
تضيق الخناق علي و طلاب مدرستي غسلت عقولهم و رفضوا الكلام معي
تم اعتباري قدوه للشيطان و ليس قدوه للصف الدراسي
أطلقوا علي ألقاب لاذعه هجماتهم لم تتوقف
على سبيل الضغط و التطفل وافقت أن أحضر محاضره خاصه كانت عباره عن مسابقه للجواب عن أشياء خياليه لا تنتمي لواقع الحياة التي نعاني فيها سياسيا و اقتصاديا و جهلا و اغتصابا للعقول .
فطرة الأطفال أقوى من ظلم المجتمع و الأسرة
أدركت الكذب و الخداع منذ الطفولة
لم تعجبني المسابقه تتحدث عن الغيبيات و ما وراء الطبيعة و تتناسى طبيعة الحقيقه الملموسه و تصمت عن واقع الجهل بل ترسخه في عقل الطفل لينسى التفكير بالظلم الواقع على بلده دينيا و سياسيا و ثقافيا و طعاميا فلا يوجد طعام للإيمان
لا نأكل و لا نحمي أنفسنا من التفجيرات و يريدوننا فوق كل هذا أن نؤمن بالغيب و وجود الجن والشياطين و السحر و الملاك الرحيم و إبليس !!!!!!
كيف نؤمن بتلك الأشياء أن كنا لا نجد طعاما
آمنت به عيوننا فقط على طاولات المصالحة البرلمانية و كيف نؤمن و نحن نعلم بعقولنا كم سرقه تمت من دماءنا و تضحياتنا !!!!!
إذا كانت كل هذة الحقائق التي بين أيدينا و لا نؤمن بها فكيف تطلب من الأطفال أن يؤمنوا بالغيبيات التي لم يروها بعقولهم !!!!
لم يؤمن الكبار بسرقة حقوقهم و لم يدافعوا عنها و لكنهم يؤمنون بالغيبات و الأوهام ؟!!!!
يزيحوننا باسم الله و يتشت فكرنا عن الحقوق والحريات الأساسية للحياة !!!
لا افصل بين الطعام و الإيمان و بين الكبت الديني و تعاونه مع السياسه .
لا افصل بين الأب المسيطر في الأسرة و رئيس الوزراء الخالي من الصدق !!!
نحن نعلم انهم يكذبون لكننا نصمت
نحن نعلم أننا مسروقون لكننا نصمت
و هكذا تصبح الأكاذيب مقدسه و السرقات حقوق .
و الساسه قادة و الشهداء مجرد صوره تعلق أسبوع واحد ليتم خلعها طبيعيا بمؤثرات المناخ أو يدويا بمؤثرات وضع صور جديده .
أما ألساسه تعتبر صورهم ثابته تقاوم حتى المغيرات البيئية و تكون كبيرة و ذات طوابق حتى في صورهم المعلقه يجب أن يأخذوا حيز من السرقه ..
يتناسى المجتمع صور المضحي و ينظر لصور قادة الدم !!!
انا أشفق على الرده العقليه لمجتمعي كيف لا يرى هذة التناقضات ؟!!!
هل أنا فقط من أراها !!!
إنها كارثه مرئيه !!!
أصبحنا نتغاضى و يلا ( كبر عقلك ) و انسى !!!!!
و يستمر السارق الدجال في وضح النهار و يصبح عالم جليل رغم أنه مثقوب الثقافه معطوب العقل و شارد جنسيا لكنه له اتباع !!!
كل الاتباع تباع و تشترى
كل من معه اتباع افتتح محل للدجل و يظهر على الفضائيات دون خجل !!!

الصدق في بلادي خوف
و الكذب فيها شجاعه
تداخلت القيم و تناثرت المصلحه و لم تسد رمق الفقراء و الجياع .
أصبحت السعادة في وطني هو أن تذهب للسوق و ترجع للبيت دون أن تنفجر في وجهك قنبله !!!
أصبحت السعادة بأنك تتجول متحديا الإرهاب في نفس المكان الذي حصل فيه الانفجار قبل يومين من قدومك إليه !!!!
إن تعرف بأن هذا المكان خطرا على حياتك و لكن ليس لديك بديلا عنه و تذهب إليه و تبيع بضاعتك هناك أمام صور الضحايا و دمائهم التي لازالت مطبوعه على الصبات الكونكريته !!!!
إن تقاتل لأجل لقمة العيش هذه سعادتنا أن تستمر و انت لا تعرف مستقبل أحد !!!
حتى نفسك لا تعرف مستقبلها و هل سترجع لأطفالك و زوجتك مع الخضروات أم لا !!!!
أصبح من الطبيعي و الثابت فعليا أن يحتوي بيتك على الأقل صورة لشهيد أن لم تكن عده صور في العائلة الواحده .

جميعنا مشتركين في جريمه الصمت و لا نتحرر إلا بكسر قوالب الكبت داخل الاسره فلا تتغير علاقة ألساسه بالشعب ما لم تتغير علاقه الحكم بين المرأة و الرجل داخل الأسرة !!!!
لا تحدث مساواة حكوميه دون مساواة اسريه .
و لا يحدث اتحاد إلا بنبذ الأحقاد .
فكيف إذن نطالب الشعب أن يؤمن بالغيب و بالساسه و هو يتجهه للآخرة بمفخخات و أشلاء بشريه خاوية دون طعام !!!!



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخلاء سبيل للهواء
- اسطورة اجدادي ينتظرها احفادي ( ولم يتعظ )
- الصداقة الفكرية
- سبات المراقبة
- النوم فوق سلالم المنتصف
- صلاة خائفه
- حقائب حياة
- عجوز الشارع القديم
- الرقص مع الملائكه
- انا .....الشمس....فيروز
- معتقدات طفولية مع القلم الاحمر
- هاشتاك فيسبوكي
- حركات مروريه
- جنسياسية او فصل الجنس عن السياسة
- وضوء دموي
- العهر السياسي و ثقافة المدن الفارهه
- عناق محرم
- ادب ام قلة ادب
- استحمام متحرر
- انتحار المعارضين داخل قلمي


المزيد.....




- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - آخرة جديده