أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - حركات مروريه














المزيد.....

حركات مروريه


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5294 - 2016 / 9 / 24 - 04:40
المحور: الادب والفن
    


نختفي خلف هواجسنا الجريئة و نبتعد عن المواجهه
نذوب في جسدنا و نحن برغبة عارمه في عقولنا تلح و تحتاج لذلك الاتحاد الجسدي مع من نحب .
هل الرغبة تكبت من أجل من نحب ؟؟
تحول الكبت العاطفي و عدم الاندماج إلى صفه من صفات العشق و الهيام !!!
فراش الصمت حاور الجسد العاري بآهات و سلاسل وردية
السرير المنشق على ذاته دارت فيه معارك من الأحلام العاليه و الاشتياق الكاذب
كل شيء لا يلمسه قلبي فهو كاذب حتى الاشتياق أن احتاجه جسدي دون قلبي فهو كاذب ....... كاذب
جميع صنوف الحب التي أراها في الطريق العراقي كاذبه و تريد سلعا للامتلاك .
تحبني !!! إذن دعني امتلكك و أسيطر عليك
تمشي ورائي بخطوات متقطعه
لا تعبر الشارع قبلي
لا تلتفت انظر للأسفل و انت معي
أتقدم قبلك كأنك قاصر و تابع
نعم ما دامك تحبني فأنت تابع
لا تنظر لغيري و لا تتحدث مع أحد انت ملكي و انا اغار !!!!
و لكن انا اعبر بالصدارة و اتكلم مع جميع النساء و اتزوج 2 أو حتى 4 !!
انت ملكة القلب و مملكة القلب تكون في البيت و ليس أمام مدير العمل و سائقي السيارات !!!!
اشتري استراتيجيات الزواج بالمهر و السلطة المطلقة لي !!!
إن اظهرت الحب لي فأنت عاهرة !!!
أن قبلت أن اطبع شفتي على صدرك بالحب و القبول فأنت أيضا عاهرة !!!
من يعبر عن الحب و الهذيان هو انا فقط و انت متلقي يأخذ فأنا من أتغلب في سرير الحب !!!
تراتيل العشق و مكالمات منتصف الليل مسكن الم فقط لا غير لانها فاقدة للمساواة كيف نحتاج إلى حب عميق و نحن لم نشعر بالمساواة في ذاتنا بعد !!

أتذكر أنني كنت في سنتر الجامعة في احتفال بسيط ليوم المرأة العالمي وضعوا لوحة كبيرة كتب عليها ( انا عراقي ... أؤمن بالمساواة مع المرأة )
كان الجميع حول اللوحه من الطلبه الذكور ههههه لم تكن هناك طالبة واحدة تحتاج المساواة كيف ذلك و هي لم تتحرر بعد من الأصباغ و المساحيق و خافي العيوب للبشرة و تخاف من إظهار شعرها و عقلها
لكن خافي عيوب العقل كان حافي في تلك اللوحه .
أدركت منذ الصغر السعادة الزائفة التي تخدر عقولنا نحو الواقع و النصيب دون اعتراض
عندما أقول لاهلي ان مدير المدرسة المرتشي ( الذي امتص جسدنا بتجاوزات لفظية و لكمات و ضرب بالعصي ) رشح نفسه للبرلمان يقولون لي أنه تغير و قوي و نحتاج لقوته في إخفاء عيوب الوجه و ملامح الحياة لست مجبورا لانتخابه يا حسام , انت تدق مسمار اعوج في تابوت ميت لا يصحى !!!
أدركت حينها أن تعبير الحب يرادفه تعبير الانقياد .
و تعبير الحرية يرادفه تعبير الأمتلاك .
هربت بعيدا عن لوحه المساواة تلك
انظر حولي وسط السنتر ابحث عن وجه السعادة لاجده يخفي عيوبه فهو الآخر لا يختلف عن تلك الوجوه و ذاك المجتمع .
مشيت بخطوات متسارعه بين الطلبة المتجمهرين أثناء الاحتفاء لآخرج دون استدارة لذلك النفاق ..........
لا حب دون مساواة
و ليس ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب !!!
انتم مخدرون استيقظوا !!!
- انت يا ولد اصحى يمعود وصلنا لساحة التحرير يلا أنزل ؟
عيوني نصف مفتوحه لم اصحى إلا في حضن الشرطي الذي يراقب الطريق بعد أن ضربت جسده بغثياني المعتاد قلت له : اسف !
ابتسم في وجهي وقال : انظر جيدا !
- نحن في سعادة زائفة لا تبتسم .
- نحتاجها فلا زالت اسمها سعادة .
- انت لا تعرف شيء .
- قف بمكاني لساعة واحدة في الشمس و ستتمنى اي سعادة حتى أن كانت زائفة انا واثق ستمنحك شعورا بالرضا .
- انظر جيدا للطريق و سترى ما اريد ايضاحه لك .

مشيت بخطوات ثابتة و انا متأكد بأنه لا يرى كما أرى
فلكل منا عيون برؤية متعاكسه و مختلفه نحو الحب و المساواة .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنسياسية او فصل الجنس عن السياسة
- وضوء دموي
- العهر السياسي و ثقافة المدن الفارهه
- عناق محرم
- ادب ام قلة ادب
- استحمام متحرر
- انتحار المعارضين داخل قلمي
- على قارعة الطريق
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثالث )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الاول )
- الإعلام العالمي الجديد في أوطاننا العربية
- حوار مع دول الجوار
- الحداد على الضمائر
- اجنحه هائمه في الكراده
- ماء مقطر
- مذكراتي مع وزير
- يجب ان يمحى
- محرومات و محرمات
- محاربة الاحساس


المزيد.....




- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - حركات مروريه