أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )














المزيد.....

خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5239 - 2016 / 7 / 30 - 18:44
المحور: الادب والفن
    


10 سنوات طفوله صورتي متشابكه معهم (هدى, رامي , كرم , سامر , مريم )
لا اعرف من منهم اخي او من منهم ابن خالتي او خالي اصبحت صلات الدم لا تهم الا لشهادة الميلاد و اثبات شرف الاب مع انه لم يشعر بالحمل و الولاده لكن بأسمه الواهي يضع لمسة شرف على وجه ابنه دون اسم الام .

حملت الصور لاستعيد ذكرياتها مع امي
ضحكت في وجهي و هي لا تزال ممدده على السرير استيقظت للتو على صوت ندائي
قالت لي : اكرة الصور القديمه .
قلت لها : لماذا يا امي ؟!!
- انها تشعرني بالضياع في متاهة لا اراديه كما الماضي .
- انني اشعر بعكس ذلك فأنا احس بالأمان و الدفء عندما ارى صوري مع اشخاص ابتعدوا فكرا دون جسدا .

تركت امي تحكي مع الهواجس و اتجهت لغرفتي انقب عن الكثير داخل خانتي السرية اصبحت سرية و مستقله بعد طول عناء و نضال .
كانت امي تقحم نفسها في داخل اروقة الخانه ترتب اوراقي و تقرأ في طريقها دفتر الافكار الذي دونت فيه حياتي دون حياء كان اول دفتر يحاكي حياتي و انا في سن الحاديه عشر كشفت فيه عن جوانب الحب و الكره و الانتقام .
اعترضت على كثرة تدخلهم في حياتي و وضعت استقلاليه لكياني داخل اسرتي .
اغلقت الخانه بمفتاح خاص .

منذ الحادية عشر كانت اول خطوة للاستقلال الذاتي ههههه اضحك كثيرا عند امتزاج تلك الذكريات مع حاضري .

لمست الدفاتر القديمة و رفعتها للاعلى فسقط منها شريط خاص للمسجلات الصوتيه التي اختفت بعد ظهور و تطور CD , HD, Smart phone ...... لكن ابي لا زال يحتفظ بتلك المسجلات القديمه كنا نسجل احاديث و امنيات الطفولة فيها عندما كنا عائلة كبيرة من الاطفال تضائل عددهم مع قوة الاستقلاليه لاسرتي .
ادخلت الشريط بمكانه المخصص في المسجل لاستمع الى اصوات سحقها الزمن و اصابها القهر كمدينتي و اخواتها في بغداد الصامده.

الدقائق الاولى تهتز اغنية اجنبية من نوع Music Pop .
يصدح صوتي داخل التسجيل ليزيح رونقها يقاطعني ابي ليغني اغنية شعبيه يصمت الجميع ليرجع صوتي معلنا ترشيح المتقدمين للمواهب يتكلم كرم فهو الاصغر سنا داخل حياتنا ليقول : ماذا افعل ؟
فقلت له : تكلم عن مواهبك !!
- لدي موهبة الاكل .
ضحك الجميع و قطعت التسجيل ليرجع مجددا بصوت مريم تتكلم عن ذاتها و انها ستصبح عارضة ازياء مشهورة .
لا زالت مريم الى اليوم تمسك المرآة و تتطلع لوجهها اصبحت هذة موهبتها و مهمتها الوحيده و من اجلها خلقت .
قبل سنه من الان ارادت التغيير فوضعت المساحيق امام المرآة خلعت الحجاب أرادت مواجهة المجتمع لكنها صدمت بأهلها منعوها من احلامها وقفت بجانبها لتستعيد ارادتها لكنها اصبحت اكثر عزله و انطوائيه عن الجميع .
تنظر للمرآة بذهول فقامت بكسرها و اخذت زجاجها لتكسر معارضيها بقطع شرايين يديها الرقيقه استطعت انقاذها بعد ان سقطت ببركه من الدماء لكن روحها لم تستعيد الارادة ظلت مكسورة من الداخل تنظر لنا بصمت اصبح صوتها لا يخرج سوى برغبة الانتحار .
كانت عنيده في الدفاع عن فكرتها لايمانها بالمساواة .
تلقت العديد من الضرب المبرح لكنها ترجع اقوى مما كانت .
فتحت الباب الرئيسي من جهة الجحيم و هربت منه بشعرها الذي تحدى الاهل و الفكر المريض نحو احلامها الهائمه .
تناثر شعرها كطفله احست ببعض الحرية و هي ترى انها اثبتت لهم انها حره دون حجاب او اكمام سوداء .

تم ايجادها و لكنها لم تكن على ما يرام لقد فقدت عقلها
هربت و رجعت بلا عقل
حصلت على الحرية المنشوده لكن دون عقل
اصبحت مجنونه بعد ان ارادت الشهرة و الحرية .
حررت عقلها بجنون مطلق .

راأيتها تسبح في عوالم مجهولة تتصرف كالوحش اختلفت الطيبه و تحولت الى عداوه تغيرت مريم و رحل دماغها الى الحرية .
خلقت حرية بذاتها فختارت الجنون بحرية افضل بكثير من عقل يفكر دون حرية .
:
:
:
:
#( يتبع انتظروا الجزء الثالث من خانة الذكريات ) .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الاول )
- الإعلام العالمي الجديد في أوطاننا العربية
- حوار مع دول الجوار
- الحداد على الضمائر
- اجنحه هائمه في الكراده
- ماء مقطر
- مذكراتي مع وزير
- يجب ان يمحى
- محرومات و محرمات
- محاربة الاحساس
- لا تتحرر الا بنفسك
- حتى تموت النداهه
- جذور من الخوف
- لا اعرف لكي اعرف
- دائرة الغباء
- وسقطت ندى
- سجن من الكلمات
- ياسمين تنتفض بعد انتحار زهرة التحرير
- زهرة التحرير تنتحر
- نوال السعداوي : ايقونة التحرر نحو الانسانية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )