حسام جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 16:08
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
تغيرت معالم الغباء بعد رفع الغطاء
تغيرت الطيور مع اتجاة السماء
تغيرت طرق العبور بعد كشف المستور
الكل تغير ليس من اجل التجديد ولكن تغير لدحض الاختلاف .
نخاف الاختلاف حتى في داخل انفسنا . عندما نرى شخص يفكر بأختلاف او يمشي في الشارع بطريقة مختلفه لا تدل على شخصية المجتمع القابع تحت ظل اليمين و رفض اليسار نتظاهر بالحوار و قبول الاخر ولكن تقاطيع وجوهنا تظهر بعكس ذلك .
الخوف تولد من الداخل من الاسرة من الاب و الام اللذين لم يفسحوا طريق لاطفالهم لكي يعبروا عن انفسهم بصدق و نمط مختلف عن الاخرين .
فالام تنظر الى تفسيرات مفروضه من المجتمع و لا تنظر الى التفسيرات التي يطرحها الطفل و كذلك الاب يريد من الطفل ان يصبح قائدا غبيا يتبع القطيع عندما يكبر وليس مبدعا .
يقتل التفكير الفطري المبدع داخل الاسرة مبكرا . فلا نجد حوار او نقاش داخل الاسر لمناقشة افكار و مشاعر الاطفال .
بعض الاسر تفقد الشعور بالابوه او الامومه و تحددها فقط بالاكل و الشرب و الكساء و الطبخ و ادخال الاموال للحفاظ على اسر متماسكه من وجهة نظرهم .
ولكنهم يفشلون فشل عارم في اظهار السلام النفسي للطفل .
جذور الخوف نشئت من الاسرة و التفسير للرؤى و المقومات المجتمعية بشكل غبي .
يعتبرون الخوف من القيم المهمه التي يجب توافرها داخل شخصية الطفل السوي فمن يثور و يغير يعتبر شاذ او غير سوي .
خصوصا الانثى يجب ان تكون ذات حياء و خوف من السلطه الذكورية الفاقده للاهلية .
يتسلل الملل داخل الذكاء الفطري الى ان يصاب الطفل بمرض العصاب النفسي .
فالقهر النفسي و الجسدي و الثقافي و الجنسي تغلغل و اصبح ملموسا في الاسرة و المجتمع .
و الكبت عمل على زيادة العقد النفسية لدى الاطفال و جعلهم مخدرين اجتماعيا .
يجب ان تتم عملية الانقاذ باصلاح الكبت و الحرية عن التعبير و الابداع بشكل مغاير عن نمط مرسوم و محدد سابقا .
فلا نمط او حدود او قيود للابداع .
#حسام_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟