أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسام جاسم - خالي من الوجود














المزيد.....

خالي من الوجود


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 11:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد ان امتزج الواقع بالخيال و اصبح القرار بيد خالية من المصداقيه فقدنا حينها الثبات على ارض مستويه .

تظاهرنا و عدنا الى البيوت مع واقع يعكس نفسه كل يوم رغم قوتنا و ضعف الفاسدين .
فقدان الثقة بالمساواة اوصلتنا الى الاستعمار اللااخلاقي . تعلمنا الكثير من الاخلاق تحت مسمى الدين و لم نتعلم الدين تحت مسمى الاخلاق .
هل الاخلاق ناتجه من الدين ام الدين نتج من الاخلاق ؟!
الاخلاق لا علاقه لها بالدين و غير مرتبطه به فجميع القيم الانسانيه وجدت قبل الاديان .
فهناك العديد من القبائل الافريقيه و الدول التي لا تعتبر الدين مشرع لها نجد لديها الاخلاق و القيم الانسانيه اكثر ما نجدها في البلدان الدينيه .
اضافة الى كل حكم سياسي جديد يفسر الاخلاق على هواه . فلا يمكن ان نفصل الاخلاق عن المجتمع و الاسرة و السياسه و البيئه التي قامت عليها الطفوله .
نجد اخلاق الشعوب تتغير مباشرة بعد سقوط الحكم السياسي و المجيء بالحكم الجديد لماذا ؟!
لماذا نسمع الفاظ جديده على الاذن و اخلاق متشدده او ساقطه ؟!
و كذلك التعليم احد اسباب انحطاط الاخلاق فهو قائم على عدم التهذيب و الابداع .
ازداوجية العقل العربي بالتحديد تتارجح ما بين السر و العلن يؤمن بالمساواة مع نفسه ولكنه لا يطبقها في مجتمعه .
لقد تبعثرت القيم ما بين التعريه و التغطيه و اصبحت الملابس وحدها من تعبر عن افكارك و عقليتك .

اتذكر عندما ناقشني زميل في احدى الكروبات الفيسبوكيه منذ فترة عن علاقة الحجاب و الاخلاق وعلاقته بالصورة التي وضعها لامرأه لم يظهرمنها سوى عيونها من داخل النقاب هل هذة الاخلاق؟!
فقلت له : انها اخلاق مزدوجه و منافقه لانها ضد الصدق و الوضوح .
فقال : هل ترضى ان تتعرى اختك او احدى قريباتك ؟!
فاجبته: المجتمع الذي يعرض الفضيله كشعار دون قيمه سهل علية ان يعرض الاخلاق كسلعه و يعرض معها المراة بالاسواق الحرة اما متعريه للاعلانات او متغطيه للشعارات الدينيه .
لا توجد علاقه بين ما البسه و بين عقلي . الاخلاق تظهر في عيوني في مشيتي في سلوكي السوي وليس في حجاب او شورت .
انا ضد التعريه و الاباحه و بنفس الوقت ضد التغطيه و التطرف الغير سوي . يجب ان تكون هناك شخصيه تفرض نفسها من الرجال و النساء لرفض هذا الشيء فالمرأه ليست سلعه لكي تعرى و تغطى حسب الدين و الفكر الذي يؤمن به المجتمع .


لماذا ننظر للمرأه بشهوه ذكوريه و هي لا تعارض ملابسنا بشهوه انثويه ؟!
هل هي فاقده للشهوه الشعوريه ام اصابها الخلل بسبب القيود المفروضه و الثابته ؟!

صمت النخبه الثقافيه عن تثقيف الناس و اظهار التناقضات المجتمعيه اكبر العوامل التي عملت على اغراق الفشل على انفسهم و ليس على الناس .

النفاق اصبح يعتلي كرسي الحكم دون ان ينفذ اي قرار لانه فشل في الاختيار فبقى مع الحياد اللااخلاقي .


عندما تكشف التناقضات تحس نفسك بطلا ولكن مع نفسك فقط فاظهارها للمجتمع يعتبر جريمه عالميه !
فكيف يكون الابداع بلا معارضه او كشف تناقضات ففي هذة الحالة لا توجد قيمه للابداع .
ويبقى الفساد السياسي و الاخلاقي و الديني و الجنسي سائدا و للعلن .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجديد الخطاب الديني يبدأ من الاسرة و المدرسه اولا
- السقوط الى السماء
- رحلة انتماء
- مصداقية الصداقه
- تركس & شعبة A
- الهروب من التخدير
- ثلاثيه امراض نفسيه
- رقصة كرامه
- حاله خاصه
- عربة اللاحدود
- لوحه مسروقة الالوان
- نحتاج الى ثورة من اللاوعي
- الستار الاحمر
- علمانيه محجبه
- صرخة قلم
- مصنع للكذب فقط
- وماذا بعد ؟
- نوال السعداوي علمتني كسر الثوابت
- مذكراتي مع الاصوات الفاسده
- Nivea & LX


المزيد.....




- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسام جاسم - خالي من الوجود