أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسام جاسم - وسقطت ندى














المزيد.....

وسقطت ندى


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 01:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سكت الألم فلا وجود له داخل الدخان المتصاعد من جسد القتلى و صراخ الأطفال على الآباء و جنون الآباء والأمهات على أطفالهم سقطت ندى تحت الاسفلت و انحنى جسدها لينضم لرفات الآباء و تختم بجسدها محبه العراق و سخطها من الإرهابي الذي فجر أمل الحياة بصوت الله أكبر .

الله لا يعرف الدمار او الارهاب عندما كنت صغيرا رأيت مجموعة من أفراد المليشيات تقتاد جارنا أبو نور و تأخذه لمكان مجهول .
لم تستطع ابنته نور الصراخ لنجدة أبيها سقط اللسان عند النطق من غير مبرر سوى خوف و فزع من الآتي انتظرت الأسرة فقيدها لعله يرجع حاملا بيده قلم وكتاب لكنه رجع لهم بكيس ابيض يشابه كيس الطحين التجاري و كتب عليه ذنبه لأنه شيوعي و مرتد . صرخات الألم اعتصرت آهات عائلته و غادروا منطقة الألم إلى الأبد بعد اليوم الثالث من الوفاة .
جلست مع أبي الحزين و قلت له هل الذي في السموات يريد هذا الدم أم أنهم يتقربون له بالدماء .
سكت ابي لبرهه و قال : لا يريد الله ذلك الدم فهو من خلقهم و دماءهم متجهه لاجسادهم . بل هم يردون الدم لكي نخاف نحن و يتحكمون و يحكموننا بأسم الله كي لا نناقش و لا نتطور بعقولنا فهذا الدم نتيجة لغياب العقل عن الصدق و الشعور .

انفجرت السيارة المفخخة من الضحك اعطتهم الألم و أخذت حريتهم أدارها الانتحاري و اتجه إلى منطقة ندى رآها تعبر الطريق أمامه قبل أن يعلن رفضه للأنسانيه و يضغط على زر المفجر .
كانت تلبس جينز وردي و تي شيرت اختلطت ألوانه مع ألوان السماء و الأرض لتودع أحباءها و تصمت إلى الأبد .
ساد الصمت للحظه ليأتي صراخ من نوع آخر انهم أهل الضحايا يتجمعون حول الجثث ليروا أين الاحباء و كيف حدث ذلك فلا تزال الصدمة ترقص في عقولهم .
كانت ندى مرفوعة الجبين كمنطقتي الصامدة كوجه مريم العذراء و زينب الحوراء أثناء الصلب و الطف كأنما يوم الصلب و عاشوراء تسجدا في وجهها .
حملها الناس ليتم أخذها إلى خانة الأموات لتعلن من كفنها الأبيض صرخة حرة لوقف نزيف الدم و اعلان الحرية من داخل مقبرة وادي السلام .
دفنت مع المحبين ال 64 و عادت من جديد لكن دون جسد دون الم لترقص الرقصة الابديه مع الملائكه .

سقوط ندى أظهر سقوط الاقنعه عن أوجه المنافقين و أربك الإرهاب فمدينتي لا تعرف إلا الصمود و لم تسقط ندى إلا بعد أن تسقط الخضراء و كل الأغبياء فلا يمكن فصل السبب السياسي و الحروب و الدين المتأسلم عن ما حدث في مدينتي .
فلم تسقط ندى إلا بعد أن سقط العدل على المداخل و استشهد السلام في مدينة السلام .

#‏بقلمي_المتعب #‏مدينة_الصدر #‎freedom #‏الحرية



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجن من الكلمات
- ياسمين تنتفض بعد انتحار زهرة التحرير
- زهرة التحرير تنتحر
- نوال السعداوي : ايقونة التحرر نحو الانسانية
- صباح من الانتظار
- رصيف من القرابين البشريه
- اسراري مع المرآه
- خالي من الوجود
- تجديد الخطاب الديني يبدأ من الاسرة و المدرسه اولا
- السقوط الى السماء
- رحلة انتماء
- مصداقية الصداقه
- تركس & شعبة A
- الهروب من التخدير
- ثلاثيه امراض نفسيه
- رقصة كرامه
- حاله خاصه
- عربة اللاحدود
- لوحه مسروقة الالوان
- نحتاج الى ثورة من اللاوعي


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسام جاسم - وسقطت ندى