أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسام جاسم - حقائب حياة














المزيد.....

حقائب حياة


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 20:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جنبا إلى جنب تتراصف أغراضها
أثناء الانتقال أو المكوث سطرا واحد يتراقص و يرأس الأفعال .
لم تنسى شيئا يجذب الرجال إلا و وضعته في تلك الحقيبة .
تحمل المسؤولية لإرضاء قيم الأنوثة كما يطلب المجتمع
تتصرف كإنسان لتتذكر فجأة أنها نسيت شيئا جديدا لم تضيفه في الحقيبة .
انشغالات بأمور لا قيمه حقيقية لها سوى في عقل الجيران و الموظفين في مقر عملها
تخطو بثقة ما دام هناك في يدها اليسرى حقيبة ذات ماركه عاليه الجودة !!!!
تنسى تفعيل وجودها بالتفكير لتعوض هذا النقص ببعض الضحكات المصطنعه و مساحيق متهالكة الفقر لبشرة صحيه
تمشي بحركه راقصه تتغير مشيتها بحسب مكان تواجدها
المشي في البيت يختلف عن المشي في مقر العمل أو عن الممشى في الشارع العام .

هل ممكن أن تأتي الثقه من أشياء غير حقيقه نتربى عليها ؟؟؟
هل أكون واثق بنفسي عندما اتغير كما يقال ( لكل مقام مقال ) !!!
هل ثقتي تابعه للمجتمع المحلي !!!
كيف اتصرف بإحساسي الواثق أن كان يسير عكس السير ؟؟!!
متى أزيل عوامل الثقة أن كانت بمفهومها في مجتمعي تتحدد بصفات أنانية و جامده ؟!!!
كيف اتصرف بتلقائيه ضد 90% يتصرفون بتكيف صناعي ؟!!!
هل هذة الطبيعه و الفطره فرضت تلك المفاهيم أم أننا نستهلكها من الاسرة و المدرسه لتترسخ في عقولنا على أنها فطره من الله و يدللها كتاب ديني موثوق للعامة !!!

لم تنسى شيء
وضعت كل شيء في حقيبتها و أخذت تسير الطرقات الحياتيه بثقة العطر المناسب .
تشتهي النظرات اليها تزاد ثقتها بكل نظرة فهي دليل لذاتها البراقه بأنها لا زالت تشع انوثه .
اختلفت مفاهيم الاستهلاك في عقلها كيف لا و هي تسير بسهولة و انسياب مع تفكير المجتمع .
كلهم يفكرون مثلي !!!
هذة الجمله لم تفارق شعورها الباهت .
تتساقط عليها أرقام المعجبين و تبتسم لهم تلتقي بصديقاتها في مطاعم الفشل الثقافي .
مجرد صورة في تلك الأماكن أو مع شخصيه مهمه تعتبر نفسها شخصيه مثقفه ليراها المجتمع أيضا كما تتخيل
فلا يوجد انفصال بين عقلها و عقل المجتمع .
أو بين احساسها بالثقة و إحساس المجتمع بتلك الثقه .
ذابت الفروق بينها و بين المجتمع .
ليتم من هذا المنطق اعتبار مفاهيم الذكورة و الانوثه و الثقه
فطره مجتمعيه يجب تواجدها في عقولنا بلا أراده أو تدخل فهي طبيعيه في طبيعة المجتمع .
من يختلف عن تلك الصفات المتوارثه يعتبر ضد الفطره الطبيعيه التي فطرنا الله عليها !!!
من يتصرف بإحساسه النابع من ضميره الحي دون اعتبارات جنسيه تفصل جسده عن عقله و تحدد مصيره بانوثه أو ذكوره مفروضه فهو يعتبر شاذ عن الله أو طبيعه الكون البشري !!!!
مفاهيمنا أغلقت الاتصال مع العالم الخارجي و لم تتطور بل رجعت لفقدان الهويه الانسانيه .
لم يحصل تمرد خوفا من كاتم الصوت .
و لم يحصل مطالبه بالمساواة و اختلاف المشاعر لأنك ستكون حينها بنظر المجتمع الفاضل واقف ضد أراده الله و ستسقط السماء بغضب خائف على نفسه أن نتصرف بعقولنا لا بجسد المجتمع و عقله .
كل الطبيعه جاءت من الرضوخ و كل اللاطبيعي جاء من التمرد التلقائي فأنتشار الشواذ عن افكار المجتمع السائده ظاهرة صحيه في الأرض العربيه .

لم تنسى شيء جلبت المفاهيم بحقيبه واحده لكنها نست و حبست انوثتها في حقيبة النفاق العام .
أتمنى أن تدرك قيمة إنسانيتها قبل أن تبتلعها .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجوز الشارع القديم
- الرقص مع الملائكه
- انا .....الشمس....فيروز
- معتقدات طفولية مع القلم الاحمر
- هاشتاك فيسبوكي
- حركات مروريه
- جنسياسية او فصل الجنس عن السياسة
- وضوء دموي
- العهر السياسي و ثقافة المدن الفارهه
- عناق محرم
- ادب ام قلة ادب
- استحمام متحرر
- انتحار المعارضين داخل قلمي
- على قارعة الطريق
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثالث )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الاول )
- الإعلام العالمي الجديد في أوطاننا العربية
- حوار مع دول الجوار
- الحداد على الضمائر


المزيد.....




- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسام جاسم - حقائب حياة