حسام جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 23:37
المحور:
الادب والفن
كلماته كانت ببساطه الفقدان
لم يتوقف باللوم و طرح الأسباب
تبرير الفراق بشلل الأعصاب
- هل انت نادم على معرفتي ؟؟
بعيونها الباهته سألته .
لم يجب عليها سوى بكلمة : وداعا .
ضحكت من دهشتها و هي تنظر إليه يعبر طريقه نحو الاختفاء .
كان السير للمنزل ليس معتادا
كأنها لم تطرق هذة الأماكن
كأنها لم تتعرف على وجوه الحي البائس
في نصف ساعه دارت و طافت حول ذكريات ما يسمى اتفاق المتعه !!!
كل خطوة ..... كل ابتسامة
كل احتضان .......كل استقالة
تقطعت سلاسل التفكير بصراخ اطفال الحي و هيجانه نحو الالتحام
كل البيوت كانت متراصفه بشبكة واحده .
يتشاركون و يشتركون في مصير أطلق عليه (
مصير أرض ....أرض ) .
تنفست الصعداء
جدران الممنوع في المنطقه A كتب عليها
لا للحب
و جدار B كتب عليه لا للصوت
و جدار C كتب عليه بلون مختلف ازرق كئيب
لا لشعور العبودية نحن أحرار عندما نطبق ما تمت صياغتة في جدار (A & B ) .
دخلت لمطبخ العائلة لتجد تكدس الصحون أمامها
هربت بعيدا لغرفتها لتجد الملابس السوداء فلا غيرها يلبس
ركضت لسطح المنزل لتجد الجامع الكبير يصدح بالعويل نحو جهنم .
-هناء .... هناء ؟؟ لما هذا السكون
- نعم يا أمي
- تقدمي للوضوء فالآن وقته للصلاة
- لا صلاة مع الخوف
- ااجننتي أم إصابك الشيطان !!!!
- أصابني العقل يا أمي !!!!
#حسام_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟