أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - سبات المراقبة














المزيد.....

سبات المراقبة


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 23:52
المحور: الادب والفن
    


لا يمتلك شيء بإرادته إلا تصويب النظر للناس و آراءهم
معتقداتهم ......مشاكلهم ..... ملابسهم
يجلس على ذاك الكرسي أمام منزله منذ الصباح و لا يستسلم للدخول إليه إلا عند منتصف الليل
يخفي ملامح وجهه بنظارة شمس في عز الشتاء
تبارك الغيوم شعره الطويل فيرتدي قبعة ليتدلى كرشه المصون مكونا طبقات من الاستفسار عن الجيران و ملكات جمال المنطقة ذوات الحجاب الأسود !!!!!
يتارجح في نظراته نحو الغرباء يجتمع حوله شباب صغار الأعمار يتكلم معهم بمكنونات نفسه و ذكرياته .
لا أعرف من أين جاء بكل تلك الذكريات و هو لم يعش فيها و لم يدركها بنشوته العقليه !!!
دورة ذكرياته تبدأ بدرجات سلم الطابق الثاني و تنتهي على ذاك الكرسي الخشبي ليبدأ ذكرى جديده عند صعوده مجددا عبر السلم ليلا و هكذا تمر به السنوات و الأحلام تتحرك من تحته الامال و تزحف خلفه البنايات الجديده و مبنى منزله العتيق الواسع لا يسكنه أحد !!!
لم يسمح لنفسه أن يشاركها أحد في المبنى أو الكرسي .

أنزل للذهاب إلى الجامعه في السابعه صباحا لاراه يحد النظر إلى المدى يداعب صباحه بأخبار الشرق الأوسط أو bbc من خلال راديو صغير يحمله في يديه
لم يكتفي بسماع أخبار المنطقه بأكملها فأخذ بسماع أخبار العالم الكبير !!!
أمر غريب أن تراقب الجميع و تجمعهم في قربك لتدرك لاحقا أن الجميع يراقبك وحدك .
لم يسمع أصوات الأطفال في سباته
لم يعوض اختفاءهم بصوت حيوان أليف
لازال لا يتزحزح عن ذاك الكرسي
يمعن النظر في القادم و الذاهب
السائر و القاعد
المتزوج و المطلق
الحبيب و الغريب
عرف كل شيء بمجرد سكونه على الكرسي
لم ندرك فوضويه الحياة و نحن نتحرك
تختلط علينا الرؤى !!!
اردك كل شيء و عرفه في سبات منقطع النظير
حل للجميع مشاكلهم و لكنه في هذا السبات نسى مشاكله و لم يفعل شيئا سوى المراقبه !!!!

السكون جعله جامد مع نفسه متحرك مع مشاكل الآخرين و همومهم
الفوضى لم يعرفها لذلك أصبح وحيدا مع ذاته متفاعلا مع المحيط .
لا زال يرقد فوق ذاك الكرسي و انا اكتب عنه الآن و لا زال في سبات المراقبه !!!!؟



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوم فوق سلالم المنتصف
- صلاة خائفه
- حقائب حياة
- عجوز الشارع القديم
- الرقص مع الملائكه
- انا .....الشمس....فيروز
- معتقدات طفولية مع القلم الاحمر
- هاشتاك فيسبوكي
- حركات مروريه
- جنسياسية او فصل الجنس عن السياسة
- وضوء دموي
- العهر السياسي و ثقافة المدن الفارهه
- عناق محرم
- ادب ام قلة ادب
- استحمام متحرر
- انتحار المعارضين داخل قلمي
- على قارعة الطريق
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثالث )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الاول )


المزيد.....




- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - سبات المراقبة