أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن عامر - اعترافات -يسارية- في ذكرى الثورة المغدورة














المزيد.....

اعترافات -يسارية- في ذكرى الثورة المغدورة


محمد محسن عامر

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل أن تنصب لنا محاكمة التاريخ و نمر كسطر ركيك ضمن صفحة تافهة من كتاب تاريخ مدرسي يقول عنا أن كنا لحظة هامشية في تاريخ تحرر هذه البلاد من الانحطاط ، و قبل أن ينظر لنا أبنائنا و أحفادنا بازدراء عن شللنا و حميريتنا و افتقادنا السبيل للنزول من على الخازوق بل البقاء حد الاستمتاع بالمنظر من فوق .. قبل كل ذلك و أمام ست سنوات من انفتاح العمل السياسي آن الآوان لقول الآتي :

أننا كنا من الردائة و ضيق الأفق أننا ركضنا نحو الإستعداد لغنيمة السلطة جميعا ! و أقول جميعا و قبلنا بمنطق " الأحسن ضمن الممكن" و رضينا بهيئة بن عاشور بشروط النظام لا بشروط الانتفاضة في لحظة سلل للنظام _الفرصة التاريخية التي أضعناها_ و خنا الجماهير بتركها تتخطب وحيدة بلا برنامج عمل .

بعد أن أصابنا الهلع من الفشل الذريع الإنتخابي ركضنا نحو الأيديولوجيا بعد أن طلقناها وقتيا لتبرير الفشل ، ضللنا كالمعاتيه فاغري الأفواه أمام الخسران الكبير بينما النظام يرتب وضعه الهيمني .

افتقارنا لأي برنامج تنظيم مقاومي مدني ضد تغول ماكينة النظام الفاشي ، عدى المسايرة للعفوية التي كافحت ببسالة من أجل كسر الأغلال التي بدأت تضرب على المجتمع و المجال السياسي و الثقافي . بمعنى العجز على التحول إلى دوامة سياسية قادرة على كسب ثقة القطاعات الواسعة من المثقفين و الشباب و الشرائح و الوسطى و الدنيا و بقينا في أحسن الأحوال نعزف لحنا "يساريا " مملا في المقاهي الخلفية لشارع الحبيب بورقيبة .

تحولنا لمحجات عكسية لكوادر حزبية مثقفة تحت وطأة الستالينية شديدة الفصاضة التي بعنوان المركزة الديمقراطية التافهة للجورجي الفض ابن الإسكافي طالب الرهبة الإستبدادي يوسق ستالين .

اندفاعنا الأرعن نحو تحالف "الضرورة" مع ماكينة النظام و على مهزلية هذه الضرورة ، لم نحسب ممكنات الربح الخسارة و ساهمنا في مد البساط لعناق أقطاب النظام المسيطر .

تحويلنا للبرلمانية لحالة دائمة و أقصى المنى السياسي ، و بالتالي مشاركتنا في تشكيل فقاعة الإستقرار الدولتي للنظام و قوى الهيمنة و بالتالي تحول الرئيسي إلى ثانوي التكتيك إلى استراتيجا .

الإحساس بالغبطة البلهاء لحالة الشلل التنظيمي و السياسي و تحولنا بلا قصد إلى دونكيشون سياسي يزين المشهد الديمقراطي مكتفين بردود الفعل لا الفعل على ما يطرحه النظام في ادارة أزمته لا ما نطرحه نحن .

حتى و ان لا نملك إلا الجلد حاليا ، و أمام عبثية توصيف "يسار" الطريق الذي نتجه نحوه إيجابي في جانب . إذ أن خصاء المجابهات الحالية الذي سيدفعها بحكم هذا الطريق إما نحو المهادنة أو الإنتحار ، سينتج في قلبه نقيضه و نقيض منطق التطبيع مع الأزمة .. إنه قدر أن ينشأ الجديد من قلب القديم .. هذا ما علمنا إياه كارل ماركس .



#محمد_محسن_عامر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية الأخلاق عند -العضو- اليساري
- الأمزغة ..العربنة ..التونسة
- عفى المجتمع عن من اغتصب
- الموساد ضيفا في تونس
- إلى روح الزعيم فرحات حشاد
- المراهقة الرسطمية و الشيخ الستيني المشهور
- يسار مهلل -للترامبية-
- الخيار الديمقراطي في المغرب
- -جمنة غراد- و غزالة الشيبانية ..
- المرأة -المفهوم - على منصة الإعدام : إعلام شريك في الإغتصاب
- كمونة بمتاريس من ورق : جمنة و تنميط السياسة
- ثنائية السيد و العبد مقلوبة : تضامنا مع الفتاة السمراء صبرين
- إعادة صناعة التوحش
- فكرة الله الثوري و الربيع العربي
- أن نقرأ عبد الناصر لآن
- جبهة الضدّ ضدّ نظام الضدّ : أي جبهة شعبية نريد
- حكومة يوسف الشاهد : توحيد الفشل و تفتيت المعارضات
- شباب -مانيش مسامح- في مواجهة -النومونكلاتورا- التونسية
- عن سؤال ماذا بعد؟
- عندما يطبّع العرب ..تحيا الجزائر


المزيد.....




- ترامب يلمح إلى أنه سيغير اسم -البنتاغون- إلى وزارة -الحرب-
- دمار وحرائق.. حصيلة الغارات الإسرائيلية على العاصمة اليمنية ...
- -سياساته تعرض إسرائيل للخطر-.. وزير خارجية هولندا المستقيل ي ...
- وسط تشدد إسرائيلي.. مصادر تكشف: قطر قدمت مقترحات جديدة لـ -ص ...
- مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يجتمع اليوم لمناقشة حرب غزة
- إسرائيل تواصل قتل شهود جرائمها بغزة لطمس الحقيقة
- الحرب على غزة مباشر.. تفاقم مأساة التجويع بالقطاع وأغلبية ال ...
- سلطان سوكوتو: العدالة في نيجيريا غدت سلعة قابلة للشراء
- الجفاف يدفع بنحو مليون شخص للنزوح في ملاوي
- جنوب أفريقيا تتولى دعم برنامج الإيدز بعد وقف التمويل الأميرك ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن عامر - اعترافات -يسارية- في ذكرى الثورة المغدورة