أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - مشروع قمع الشعوب و مصادرة حرياتها














المزيد.....

مشروع قمع الشعوب و مصادرة حرياتها


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد بوسع النظام الايراني إخفاء التأثيرات السلبية لمخططاته التوسعية المشبوهة على الشعب الايراني و على مختلف الاصعدة، وبعد کل هذه الاعوام من شد الاحزمة على البطون من قبل الشعب الايراني و تحمله صنوف المعاناة، فإن هناك المزيد من الظروف و الاوضاع الصعبة التي تنتظره و عليه أن يستعد لدفع المزيد و المزيد من ضريبة المساعي التي يبذلها نظامه من أجل إنجاح هذه المخططات العدوانية.
الفقر في إيران و الذي قد أصبح ظاهرة في هذا البلد الذي يفترض فيه انه دولة نفطية و فيها الکثير من الموارد و الثروات المختلفة الاخرى، لکن شيوع الفقر و بصورة غير عادية و خصوصا خلال العقدين الاخيرين حيث إزداد ترکيز النظام الايراني على أمرين ملفتين للنظر وهما:
ـ تصدير التطرف الاسلامي الى البلدان الاخرى في المنطقة و إنشاء و تأسيس أحزاب و منظمات و ميليشيات مختلفة تقوم بتنفيذ مخططات تتعلق بترسيخ نفوذ و هيمنة طهران على هذه البلدان و على تمرير أجندة خاصة، وهذا مايمکن لمسه بوضوح في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و البحرين.
ـ البرنامج التسليحي، الذي هو مصدر قلق و توجس إقليمي و دولي و يثير الکثير من المخاوف بشأن نوايا النظام و مساعيه المحمومة من أجل فرض إملاءاته على دول المنطقة و العالم.
هذا الامران، وکما هو واضح و جلي، يتطلبان دعما ماليا ضخما واستثنائيا، ويکفي أن نشير هنا على سبيل المثال لا الحصر ان حزب الله اللبناني، وبعد حرب تموز 2006،، قام النظام الايراني بمنحه أکثر من 13 مليار دولار من أجل إعادة بناء مؤسساته التي تعرضت لدمار بسبب الحرب مع إسرائيل(والتي کانت مناورة سياسية محدودة لأغراض معينة)، ولکي نفهم أهمية و خطورة منح هکذا مبلغ ضخم لحزب لبناني، فإن الانتفاضة التي قام بها الشعب الايراني في عام 2009، قد هتفت بشعارات رئيسية کانت في مقدمتها:(لاغزة و لا لبنان روحي فداء لإيران)، واليوم وفي خضم الازمة الاقتصادية الطاحنة التي يواجهها هذا النظام، فإنه وبالاضافة الى التقارير التي تم نقلها عن مسؤولين في بلدية طهران، بخصوص أن هناك 15 ألف مواطن إيراني يستخدمون الکارتون للنوم فيه و الوقاية من لانواء الجوية، وأن 3000 من هؤلاء هن من النساء، ناهيك عن أن رئيس هيئة الرقابة لبلدية طهران، مصطفى فيضي، کان قد أيد بأن البلدية توظف الاطفال القاصرين لتجميع النفايات، فيما أکد وسائل الاعلام التابعة للنظام، نقلا عن مرکز الاحصاء الايراني الرسمي، ان حوالي مليون و سبعمائة ألف طفل يعملون في إيران، فقد جاءت المعلومة المأساوية الجديدة بشأن أن هناك أعدادا کبيرة من الفقراء و المعوزين الايرانيين يسکنون في المقابر!
الطريق الذي يحاول النظام الايراني المرور من خلاله و إنجاح مشروعه المشبوه، يبدو انه طريق يمر عبر مدن من الکارتون و سکنة المقابر و محطات الجوع و الفقر و الحرمان، وان کل ذلك الزعيق و الصخب و الضجة التي أثيرت و تثار بشأن ماقد تحقق في حلب، ليس بوسعه أبدا التغطية على عمق المشکلة التي يعاني منها هذا النظام و التي لن تجد لها حلا إلا بسقوطه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همجية نظام الملالي
- إيران بين زعيمة متنورة و ملا متحجر
- ملالي إيران المشکلة بعينها و ليس الحل
- نهاية التطرف الاسلامي في حرية الشعب الايراني
- الفاشية الدينية لاتختلف عن النازية
- ضرورة إشراك منظمة مجاهدي خلق في المواجهة ضد ملالي إيران
- الحقيقة التي تصفع ملالي إيران
- سجون الموت
- شعب يسکن في القبور و علب الکارتون
- الحل في إسقاط نظام الملالي
- الملالي المخادعون
- سياسة الحزم ضد ملالي إيران لاغنى عنها
- بيع الاطفال في ظل نظام الملالي
- لابد من إلحاق الهزيمة بمشروع نظام ملالي إيران
- کل المصائب من بيت الدجل و التطرف الاسلامي في طهران
- منشور المواطنة للملا روحاني
- لهذا تختلف المقاومة الايرانية عن النظام
- حتمية و ضرورة إحالة ملف حقوق الانسان الايراني الى مجلس الامن ...
- عراب التطرف الاسلامي يستضيف خفافيش الارهاب
- الملالي و المفترق الخطير


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - مشروع قمع الشعوب و مصادرة حرياتها