|
ايام الكرمة31
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5359 - 2016 / 12 / 2 - 09:32
المحور:
الادب والفن
شعر بالراحة عندما امر مع بعض رجال يوحنان بالذهاب الى المدن الاخرى بجوارهم واقتحامها ..كان يريد الرحيل والابتعاد عن تلك المدينة ...خرج فى مقدمتهم ..كان الطريق طويل لكنه تقدم ولم يتراجع تلك المرة ...دخلها ولم يعد يبالى كان عليهم العودة بما استطاعوا من غنائم وابقوا بعض الرجال منهم فى تلك المدن بعد ان فتحوها .... علموا ان قائد مرسل من قبل الحكام سوف ياتى اليهم فى الطريق ..علم ان عليهم الهرب والرجوع الى المدينة ...شعر بالغضب لانه سيضطر للعودة لها من جديد ...خرجوا فى الليل عندما علموا انهم قادمين فى طريقهم ....كان قائدهم فامرهم بالقتال ..كان عليهم القتال ولكن يعلم ان لاحياة لهم امام الجند القادمين للانتقام لمن قتلوا منهم فى البلاد ......سمع صوت الجياد قادمة اخرج الرجال السيوف..كان يسمع صوت القتال ..صوت صراخ الرجال وهو يركض نحو الارض ..القى بنفسه داخل نهر الاردن ....كان يعلم انه سيموت قريبا وكان عليه ان يتطهر ..نزل بجسده وغاص فى المياه ..كتم انفاسه حتى رحل صوت الجياد بعيدا واخرج راسه ستيلم الهواء من جديد .....
سمعت طرق بابها ليلا ..تراجعت للخف فزعة ..منذ ايام هجرت فراشها وجلست جوار الباب تنتظر تعلم انه سيرسل لها ..تتمنى الا يحدث هذا لها ...نظر لها عبيدها بخوف ..لا تريد الخروج اليه ....لم تختاره مثلما لم تختر ان تكون سارة ...ولدت وسط بيت كبير ووالد يعمل بالتجاره ..كان اهل المدينة ينبذونه لانه يتاجر فى قيصرية هرب شقيقها الاكبر وحطم قلب والدها الذى لم ينسى ان ولده خان عهده معه ورحل الى هناك حيث الجليل ....رحل ..وظهر هو كان احد عبيد والدها من المدينة ....قال لها سارعى مالك وتكونى لى زوجة هذا افضل لك من ان يزوجك هم ويقتسمون مالك ولن تاخذى شيئا انت وحيدة ...لا احد يعلم ابن من شمعون ..كان يكره نعته وتذكيره بانه مجهول الاب....لا يعلم احدا كيف كان يعيش فى السابق قبل ان يسلم نفسه لوالدها ويطلب ان يكون عبدا لديه .....و لا تدرى كيف وافقه والدها ..ولكنها فى النهاية تزوجته لا تستطيع ان تقول لا ولم يبالى احدا ان تزوجت عبدها فالرجل رجل حتى ولوكان عبدا ..... كانت تسمع صوت النسوة ...تزوجت بعبد من الجليل ..فترد اخرى افضل من ان تتزوج بغريب من قيصرية والدها كان يتاجر معهم ..ردت اخر زوجى يقول انه خائن خان اهله وتاجر مع اغراب امواله نجسه فليهنىء بها العبد ..... كان شمعون يبتسم لها كلما اقتربت اليه ...قال لها لا تخافى منذ اليوم ابسط ردائى عليكى ولن ادع احدا يؤذيك ...... كانت تسمع صوت صياح غضب الناس منه ..سرق المكايل وغش الناس حتى ضجروا حتى اتى يوما صباحا بصراخ احد عبيدها بان سيده قتل...صرخت سارة قتل من ؟علمت انه غضب فقتل التاجر الذى اشتكى عليه للمجمع ....كان صوت الغاضبين منه ياتيها ...لم يعد للبيت بعد ان قتل بل هرب خارج المدينة .....علمت حينها انه لن يعود ...لكنها علمت ان لصوص المدينة خرجوا واجتمعوا به حتى رجال يوحنان الهاربين من وجه ذهبوا اليه ...كانت تأتيها اخبار غاراته على المدن بجوارهم ...وصل اسمه الى البلاد المجاورة وخافوه اهل المدينة ....علمت انهم لن يخرجوا له لانهم يقاتلون يوحنان .....خافت كل يوما اكثر من الاخر من ان يتذكرها ....طرق الباب علمت انه اتى لياخذها .....قالت لا لن ارحل له سابقى فى مدينتى احيا لن اخرج لاموت معه فى ارض غريب ... علمت ان له زوجة ادومية ..لا لن تقبل ان تكون درة لاخرى وادومية ايضا ...... تكرر الامر وطلبها ...كان خبر افعاله فى المدن المحيطة يصل لقلب المدينة فيثير بها الذعر والخوف ..لم يكن اهل اورشليم يستطيعوا ن يناموا هادئين لقد كان لديهم يوحنان يقتل من يريد اذا خالفه وتملك بعد ان سقط الكهنة والخارجون عليه فلم يستطع احدا بعدها ان يقف امامه فياتى لهم شمعون الذى لا يعلم احدا من اين اتى ....ليهدد باقتحام المدينة ...سر خبر محاوطة رجال يوحنان لبيت زوجة شمعون سارة من جميع الجهات لقد منع خروجها لملاقاه زوجها .....كان يمهد ان ياخذها لنفسه امعانا فى اذلال شمعون الذى تجرأ عليه وارسل له خطاب تهديد ...... كانت تعلم انها صارت محجوزة داخل بيت لم يعد بيتها تنتظر هلاكها ،ندبت حظها وارتدت المسوح وارتدته جارياتها معها وبكين على حال سيدتهن التى تلبس مسوحا على موت نفسها ..فالامس بيد شمعون واليوم بيد يوحنان .....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ايام الكرمة30
-
ايام الكرمة29
-
الكسندرونا2
-
ايام الكرمة28
-
الكسندرونا 1
-
ايام الكرمة26
-
ايام الكرمة25
-
ايام الكرمة24
-
ايام الكرمة23
-
هامشية المراة فى الدراما المصرية
-
ايام الكرمة22
-
ايام الكرمة21
-
بانهمى الاخيرة
-
بانهمى13
-
بانهمى14
-
بانهمى12
-
بانهمى11
-
بانهمى9
-
بانهمى10
-
ايام الكرمة20
المزيد.....
-
سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال
...
-
الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
-
من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام
...
-
دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-.
...
-
-سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر
...
-
البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة)
...
-
تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
-
المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز
...
-
طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه
...
-
بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال
...
المزيد.....
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
المزيد.....
|