من نصدّق هسام هسام أم عبد الحليم خدام ؟ تساؤلات مواطن سوري

أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 1420 - 2006 / 1 / 4 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    

دخنا ودوخونا. كلّ الإعلام السوري وكلّ الشخصيات الرسمية, من أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل في البلد, اصطفت وراء المدعو هسام هسام وأصدرت أمرا عسكريا لا يناقش مفاده: هسام هسام الشاهد
المقنع في قضية الشهيد رفيق الحريري, هو شخصية العام, وهو رجل وطني فضّل مصلحة البلد على مصلحته الشخصية, ورفض إغراء الدولارات, وقرر في لحظة نادرة الانحياز إلى الوطن مفضلا الشموخ بدلا من الانحناء. أحببنا هسام هسام وقررت عندما أتزوج أن اسمي مولودي الأول " هسام " ضاربا عرض الحائط بكل تقولات الصحافة التي نبشت تاريخ هذا الرجل وبدأت تزور تاريخه المجيد. حتى أن صحيفة معادية أعدت بحث سيسولوجي وسايكيولوجي عنونته " حول العلاقة بين الشموخ والانحناء – هسام هسام نموذجا ". وهي في بحثها الخبيث والمغرض ذاك تغمز من قناة العمل الذي كان يؤديه " هسام " أثناء خدمته العسكرية في لبنان . حيث تقول تلك الصحيفة مع أخريات على شاكلتها: عمل " هسام هسام " حاجبا لدى لواءين كبيرين في الجيش السوري العامل في لبنان. كذلك مخبرا لدى الجهاز الأمني المخابراتي السوري بقيادة رستم غزالة. ثم تقول بحسب مصادرها, أن المدعو " هسام هسام " قد يكون عميلا مزدوجا لدى رستم غزالة وجميل السيد. ثم تفتح قوسا وتغلق أخر وما بينهما: أكد السيد هسام ما أوردناه في هذا البحث النفسي الاجتماعي حول المعلومة المتعلقة بعمله المزدوج لدى رستم والسيد في مؤتمره الصحفي الذي عقده في دمشق. ).تتابع الصحيفة بحثها العلمي كما تسميه, داحشة عناوين كبيرة لمراجع في علم النفس والاجتماع, من أمثال فرويد ويونغ وبياجيه, لتؤكد من خلالهم (...) . خالصة إلى نتيجة تقول: هناك علاقة تضاد وتنافر وعدم اتساق في مسلك المدعو هسام, فهو يعرف تماما متى ينحني اتوموتيكيا , مرجعة السبب إلى خبرته المتراكمة في الانحناء, لكنه لا يعرف مطلقا متى يشمخ والسبب يعود لكون المدعو لايعمل ولايمتثل إلا أوامريا. وتعود الدراسة وتؤكد أن السبب في ذلك يرجع إلى عمله. (البحث طويل ولمن يودّ العوده إليه, ما عليه سوى وضع اسم المدعو هسام على محرك البحث google وسيحصل على نتائج كثيرة ستعرفه على كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية لتلك الشخصية المثيرة
للجدل).
بالطبع , حتى ماقبل ظهور السيد عبد الحليم خدام على قناة " العربية ", كنت مؤمنا إيمانا راسخا لا يتزعزع
بصدق كل ما أورده السيد " هسام هسام " ومن أنا حتى أكذّبه وقد صدّقه كافة مسؤولي الحزب والدولة في البلد (هل أنا فهيم أكثر منهم ؟!), لا بل صرت خائفا لمجرد طرح أي سؤال يتعلق بهسام, لا للتشكيك وإنما
للمعرفة واليقين, من أن أتهم بلاوطنية والوقوف إلى جانب أعداء البلد, فهسام صار يرصف إلى جانب يوسف العظمة و الشيخ صالح العلي وسلطان باشا الأطرش, رغم أن الصحافة المعادية تقول عنه: نشال ومحتال وحاجب وحلاق وعميل مزدوج.
سأقول لكم سرا: عبد الحليم خدام (أتجرأ الآن أن ألفظ أسمه حاف بلا ألقاب, ممتثلا لتوصية وقرار مجلس
الشعب في جلسته الأخيرة ) زرع داخلي بذور الشك وان كنت حاليا أعيش بين ضفتين, إن كذّبت هسام هسام أخاف أن أجرّد من وطنيتي وسوريتي وان كذّبت أيضا عبد الحليم خدام أخاف أن يذهب عقلي. أرجوكم أرشدوني أأصدّق نائب الرئيس أم لص ومحتال ؟

سوريا - الرقة

#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات